سأل المعلق العسكري في موقع "والاه" أمير بوخبط، لماذا لا يتوقف حزب الله - الذي يقاتل في سوريا - عن بذل الجهود لزيادة مخزونه من الصواريخ التي عند الحاجة سيتم توجيهها الى "اسرائيل".

وحسب التقديرات "الإسرائيلية" فإن" حزب الله يملك اكثر من 120 الف صاروخ وقذيفة، من بينها صواريخ "سكود D" التي يمكنها الوصول الى كل نقطة في "إسرائيل"".

صاروخ روسي بعيد من نوع "سكود"

وتابع أمير بوخبط أن حزب الله قام بتحليل تحديه امام "إسرائيل" واستنتج ان الحرب القادمة ستكون قصيرة أكثر من المتوقع، وان "إسرائيل" سترد خلالها بشكل اكثر وحشية مما سبق، على الاقل وفقا لتصريحات قادة في الجيش "الاسرائيلي". لذلك فهم قادة المنظمة بأن عليهم اعدادا نظرية جديدة في جوهرها المس بمنشآت استراتيجية في "إسرائيل" وبقواعد الجيش ورموز السلطة. ولكي يفعل ذلك، عليه التزود بصواريخ دقيقة". حسب قوله.

وأردف بوخبط " انضمت سوريا وايران الى مساعي حزب الله، وتتولى الصناعات الامنية الايرانية مسؤولية انتاج الصواريخ والقذائف والطائرات غير المأهولة. تصل الأسلحة الى سوريا، ومن هناك يتم نقلها بقوافل الى قواعد حزب الله في لبنان.

وخلال العامين الأخيرين قال وزير الحرب الاسرائيلي، موشيه يعلون، بأن لـ"إسرائيل" خطوطا حمراء، خاصة في مسألة نقل السلاح من سوريا الى لبنان، وحذر من أن "إسرائيل" لن تتردد بالهجوم. وحسب منشورات اجنبية فقد نفذت "إسرائيل" فعلا هذا التهديد" وفق قوله.

"والاه": لماذا يواصل حزب الله تخزين المزيد من الصواريخ الدقيقة؟

ونقل أمير بوخبط في موقع "والاه" عن ضابطة رفيعة المستوى في شعبة الابحاث في الاستخبارات العسكرية، "ان حزب الله هو "تنظيم يتعلم ويتطور ويبني نفسه، ولديه معلمون ممتازون. و"اسرائيل" لا تستهتر به، وتعتبره التهديد الرئيس لها حاليًا.

وأضافت "نحن الآن في حرب أدمغة يومية من المنظمة، ونحن يجب أن نفكر كما يفكر حزب الله لنعرف الخطوة التالية وكي لا نجد انفسنا متأخرين. اذا اردنا أن نقوم بالاحباط، علينا أن نقرأ العدو ونطرح جميع الاحتمالات. انه تحد روتيني مقابلهم".

وتابع بوخبط قائلا: "لماذا الآن بالذات أراد رئيس الحكومة نتنياهو الكشف عن نشاطات سلاح الجو في سوريا؟، ماذا تغيّر خلال الاسابيع الاخيرة مقابل السنوات الماضية. انها الاستخبارات "الاسرائيلية"، التي تكتشف اكثر فاكثر قوافل اسلحة، ما مكّن من مهاجمتها بشكل فعال. بالاضافة الى ذلك، جهاز التنسيق بين روسيا و"اسرائيل" يعمل بشكل فعّال، على الاقل كما يدعي نتنياهو وبوتين". حسب تعبيره.