غرّدت القنوات اللبنانية كلها في سرب و"إم.تي.في. MTV" في سرب آخر فيما يتعلق  بتغطية "صفقة" تحرير العسكريين المختطفين عند "فرع تنظيم القاعدة في سوريا - جبهة النصرة" يوم الثلاثاء الماضي. ففي حين كبّر الكلّ وهلّل لتحرير من قبع 16 شهراً بعيداً عن أهله، زفّت قناة "المرّ" نفسها عروسةً عند "مشايخ" العصابات التكفيرية، وانفردت بمغازلة التكفيريين وتلميع صورة الخاطفين .. وكل ذلك تحت عنوان "السبق الصحفي".

يوم طويل تخللته اجراءات امنية صعبة عاشتها القنوات اللبنانية، لُخِّص في مقدمات نشراتها الاساسية بنقل صورة لبنان المنتصر بعودة عسكرييه، ممزوجاً بفرحة ذويهم. إلا أن "MTV" "اخذتها العزة بالإثم"، فنسيت من خرج مراسلوها لأجلهم، وراحت تغتر بـ"قبيح" ما فعلت. نسيت آلام عسكريين كانوا مخطوفين عند أشد الجماعات إرهاباً وتكفيراً، ووصفت "الاجواء الطيبة" عند الخاطفين "بالسبق الصحفي النظيف".

قناة الـ ام تي في

بدايةً مع "المنار". استهلت القناة مقدمتها باعتبار تحرير العسكريين طياً لصفحة من سجل المعاناة، مشيرةً الى أن كل ما عانوه من الابتزاز والمزايدات انتهى بعرس وطني. "المنار" لم تغفل عن انتقاد خدمة "MTV" لـ"جبهة النصرة" بعرضها استعراضا عسكريا في عرسال، محذرةً من أن الحديث عن هذا الموضوع له كلام آخر.

قناة "ال بي سي" وافقت "المنار" في انتقاد "MTV" على خدماتها وهداياها لـ"جبهة النصرة"، فسألت في مقدمتها عمّا بعد المكتسبات المحققة، وعن الخارطة السياسية والعسكرية لمنطقة عرسال بعد اتفاق التبادل، لتختتم بالقول:"اليوم فرحة وغداً تقويم".

&&vid2&&

قناة "ان بي ان"، عبّرت عن بهجتها بنجاح المفاوضات بعد اشهر من المعاناة، شاكرةً كل من ساهم وساعد في الحلحلة. واستبشرت القناة بـ"المشهد الوطني الجامع" مما ينعكس انجازات قد تطال الملفات السياسية بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية.

&&vid3&&

قناة "OTV" ادانت -بطريقتها المبطنة - تغطية "MTV"، فاعتبرت ان البث المباشر كشف عن تفاصيل فضحت الدولة اللبنانية بكاملها، وسمحت لتنظيم ارهابي أن يرفع راياته وينشر مسلحيه الملثمين على ارضها ما اظهر وكأن الدولة تغض الطرف عن كيلومترات لبنانية محتلة.

&&vid4&&

وفي لغة التنابر والتشاذم، شدَّت قناة "الجديد" على "MTV" الوثاق بجمعها كل التأكيدات لإثبات المثبت: "النصرة ارهابية". فمقدمة "الجديد" جاءت رداً على تغطية "MTV" التي حاولت قلب الحقائق بإظهار "اعتدال كاذب" عند التنظيم التكفيري.

&&vid5&&

وأخيراً الى مقدمة "قناة النصرة". فبعد كلام دراماتيكي غزلي، وصلت "MTV" الى غايتها .. "هنيئاً لنا" بلغة الشيفرات. دافعت القناة عن سبقها "المحرم" بشراسة. وصفت انتقاد الجميع لها بـ "ممارسة بعض الاعلام داعشية مقيتة"، معتبرةً من رفع كلمة الحق في وجهها بالبائس الساعي الى "خطف سبقها الصحفي النظيف".

&&vid6&&