ارشيف من :نقاط على الحروف
ولّت أيام ’العسل’.. وانكشف زيف الصداقات!
اعتاد زوّار موقع "القوات اللبنانية" متابعة إصدارات فتى "المستقبل" نديم قطيش أوّلاً بأوّل. كل "مطوّلة" يكتبها في "الشرق الأوسط" السعودية لها في اليوم نفسه مساحة محفوظة للنشر على موقع "القوات" الحليف.
شَمْل "القواتيين" و"المستقبليين" الذي جُمِع بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتعزز مع ترشيح "المستقبل" ومن ورائه "14 آذار" لسمير جعجع رئيساً للجمهورية، يبدو عقده منفرطاً على نحو فاضح اليوم. فرمان الفريقين بمنع "المحازبين والمناصرين التعرض لقيادات فريق الرابع عشر من آذار" لم ينسحب جلياً على وسائل إعلام الطرفين.
أيام "العسل" بين "القوات" وقطيش قد ولّت. مع توارد أنباء عن نيةٍ لدى الرئيس سعد الحريري بتعديل بوصلة مرشّحه الرئاسي، انقطع "حبل الودّ"، وبدأ عهد "الجفاء".
مقالات نديم قطيش على موقع "القوات اللبنانية"
من نجم موقع "القوات اللبنانية"، تحوّل نديم قطيش الى رجل يتلقى الشتيمة بكل أنواعها. ها هو على الصفحات عينها التي روّجت طوالاً له ولمقالاته، تحت وقع "السّهام القواتية". في مقال تحت عنوان "نصيحة الى صديق مزيّف"، كتب موقع "القوات" "لم نر خبثا كالمرائين أكثر من كلام نديم قطيش، الذي باسم صداقة مزيفة مع "القوات اللبنانية"، يذرّ رماد الزيف في عيون القراء، ويتكىء على أقاويل غير دقيقة ليبني أوهاماً دونكيشوتية". وأضاف "ليس سمير جعجع من سيقبل أن يساجل الشراكة على السطوح كما يحاول كاتب المقال "التلحيسي" أن يفعل".
وختم المقال متوجهاً الى قطيش "يللي إستحوا ماتوا".
مقال "القوات" ضد قطيش
قد يعذر البعض هذا المستوى من الرد "القواتي" على قطيش اذا ما قرأ مقاله الأخير على صفحات جريدة "المدن" الالكترونية تحت عنوان "جعجع والأخوت". حيث قال قطيش غامزاً من قناة جعجع "ليسمح لي ببعض المصارحة و"ليأخذني بحلمه" رغم معرفتي بكلفة مصارحته. فهو الذي لم تهدأ هجماته على المستقلين، وهؤلاء ليسوا نكرات في مجتمعاتهم ولا زينة على شجرة أحد، وهو الذي ضرب المجلس الوطني لإنتفاضة الاستقلال، برسائل خطية للمعنيين، وهو الذي ذهب للتفاهم مع الجنرال بصفتيهما المسيحية وليس بصفته الـ "١٤ آذارية"! كيف تبقى ١٤ آذار بعد كل ذلك؟ وكيف يتهم الحريري بإهالة التراب عليها؟".
مقال قطيش في "المدن"
وأضاف "أذكر أنه في واحدة من الجلسات التي أشتاقها وسأظل أحن اليها، حكى لي الحكيم قصة عن "أخوت" في قريته كان يجن جنونه ويلحق بالاولاد والفتية رمياً بالحجارة اذا قالوا له كلمة معينة، لا تسعفني ذاكرتي في استعادتها الان، من دون أن يفهم احد لماذا كانت هذه الكلمة تثير غضبه الى ذاك الحد. وسألني لماذا يجن المسلمون مني كلما ذكرت الارثوذوكسي. أجبته بصراحة وحب، لن ينتظر إلاهما مني بالامس واليوم وغداً: لأنك أهنت المسلمين. أهنتهم عندما اعتبروك مع سعد الحريري زعيماً لهم وإذ بك تقول لهم أن تصويتهم لك ينتقص من مسيحيتك وأنك تريد أن تنتخب "بصفاء" مسيحي".
لعل أهم ما خلص اليه قطيش - المعروف باستشارة زوجته عند كل مفترق طرق لا سيّما لدى غزوته الشهيرة للسراي الحكومي - هو أن "ثمة في العمق أزمة هوية سياسية بالعلاقة مع القوات. سمير جعجع لا يرتاح الا بكونه زعيماً مسيحياً مفتوحاً على بقية اللبنانيين (بشروط)، فيما سعد الحريري لا يرتاح الا بكونه زعيماً لبنانياً مفتوحاً على بقية السنة"، ناهيك عن اعتراف الموقع الرسمي للقوات اللبنانية بأن ما كان بينهما ليس سوى "صداقة مزيّفة".