ارشيف من :ترجمات ودراسات

تعيين رئيس جديد للموساد أولويّته الاهتمام بعلاقات ’اسرائيل’ السرية

تعيين رئيس جديد للموساد أولويّته الاهتمام بعلاقات ’اسرائيل’ السرية

علّق المتخصّص في الشؤون الأمنية في موقع "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي على قرار تعيين رئيس جديد للموساد داخل كيان العدو، فقال إن اختيار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليوسي كوهين لتولّي منصب الرئيس الثاني عشر لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، قرار صحيح وموضوعي ويعكس تفضيلًا واضحًا في مجال الأمن القومي لـ"تل أبيب"".

وأضاف بن يشاي "كما هو معروف فإن الموساد يعمل في 3 مجالات، الأهمّ هو جمع معلومات استخباراتية حيوية للأمن في جميع أنحاء العالم. الثاني، عمليات سرية خُصّص قسم منها للحصول على معلومات وغالبيتها جاءت لوقف تهديدات على أمن "إسرائيل" ومواطنيها، في مجال مكافحة الإرهاب وفي مجالات أخرى مثل تشويش وتعطيل البرنامج النووي الإيراني. كما يعمل الموساد في مجال العمليات التي جاءت لتضمن "سلامة وأمن الشعب اليهودي" في الشتات".

المجال الثالث، وفق ما يكتب ين يشاي، هو مجال العلاقات الخارجية السرية لـ"إسرائيل"، بالأساس مع دول تربطها علاقات دبلوماسية بـ"اسرائيل"، وأيضاً انشاء علاقات مع جهات استخباراتية في دولة ودودة بالإضافة الى دول أقلّ ودًّا ممن تتواصل حتى في الأوقات الذي لا تكون فيها العلاقات الرسمية بوضع جيد".

تعيين رئيس جديد للموساد أولويّته الاهتمام بعلاقات ’اسرائيل’ السرية

كوهين، الرئيس الجديد للموساد

 

ويلفت بن يشاي إلى أن "اختيار يوسي كوهين يعكس التفضيل الواضح الذي يمنحه نتنياهو في هذه الفترة للعلاقات الخارجية السرية المتواصلة عبر الموساد. أولاً، هذا الأمر ضروري من أجل تشكيل تعاون دولي في الحرب ضد الإرهاب ويسمح لـ"إسرائيل" بأن تلعب دورًا هامًا وأن تؤثر على العمليات الدولية بكل ما يتعلق بمكافحة الإرهاب الإسلامي المتطرف المسلح".

السبب الثاني، يتابع بن يشاي، هو الحاجة لتكثيف النشاط الدبلوماسي السري ضمن الموساد في ظلّ العزل السياسي المتزايد لـ"إسرائيل" في الآونة الأخيرة. دول كثيرة، مثل السويد على سبيل المثال، والتي لها سياسة معادية لـ"إسرائيل"، مستعدة للتعاون معنا بلهفة بكل ما يتعلق بحوار مع أجهزة الاستخبارات. والسبب الثالث هو التفضيل الواضح للسياسة الخارجية السرية ضمن الموساد واستغلال الفرص. ليس سرًا أن "للدول العربية والإسلامية "مصالح مشتركة قوية جدًا بأكثر من مجال واحد مع "إسرائيل". هذه الدول، مع ذلك، ليست مستعدة لإقامة علاقات مرئية مع "اسرائيل" حتى التوصل الى اتفاق حول "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني" على الأقل. الموساد هو القناة التي عن طريقها يتم التواصل بشكل مرئي.

ويرى بن يشاي أن يوسي كوهين "هو الرجل المناسب لرئاسة الموساد في هذه الفترة لأن الخبرة الدولية التي اكتسبها عندما شغل منصب رئيس بعثات الموساد في أوروبا ومنصب مستشار الأمن القومي لا تقدّر بثمن".

ويتحدّث بن يشاي عن أن يوسي كوهين يملك خبرة واسعة في مجال عمليات "اليومينيتي" (معلومات استخباراتية المبنية على مصادر إنسانية)، وهو كان رئيسًا لقسم "تسومت" الذي عمل تحت جناحه ضباط جمع المعلومات والعملاء في أوج المحاربة السرية للمشروع النووي الإيراني.. فريق برئاسة كوهين من قسم "تسومت" حصل على جائزة أمن "إسرائيل" لعملهم في هذا المجال، غير أنه يفتقد للخبرة في المجال التكنولوجي والسايبر.

 

2015-12-08