ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الاتصالات بين "اسرائيل" وتركيا ستُستأنف تمهيدًا لتسوية الأزمة المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات بين البلدين، على خلفية الهجوم الاسرائيلي على سفينة مرمرة التركية.

ووفقًا للصحيفة فإن هذا التقارب المتوقع بين "اسرائيل" وتركيا، يأتي على خلفية الأزمة الكبيرة التي نشأت بين تركيا وروسيا بعد إسقاط الطائرة الروسية. الأتراك، الذين يعتمدون على الغاز الروسي ادركوا أن عليهم تنويع مصادر الطاقة والبحث عن مصدر موثوق لتزويدهم بالغاز، لا يكون مرتبطًا "بنزوات" قادة مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويمكن للغاز الاسرائيلي أن يكون هو الحلّ.

وأشارت يديعوتإلى أن مسؤولًا اسرائيليًا سيصل قريبًا الى أنقرة لإجراء محادثات مع مسؤولين أتراك ودراسة ما اذا ما كان الأوان قد حان لإنهاء الأزمة بين الجانبين وتطبيع العلاقات بشكل كامل.

"يديعوت أحرونوت"

وكانت المرة الأخيرة التي التقت خلالها شخصيات رسمية من الجانبين في شهر حزيران الماضي، حيث اجتمع المدير العام لوزارة الخارجية دوري غولد، مع نظيره التركي فريدون سينيرلي أوغلو في روما. وفي حينه، فشلت الخطوة خاصة على خلفية الخلاف بشأن وجود مسؤول حماس صالح العاروري في اسطنبول.

وحسب "يديعوت"، تقوم جهات تجارية رفيعة في تركيا بممارسة الضغوط على الرئيس رجب الطيب أردوغان كي ينهي الأزمة مع "إسرائيل" ومفاوضتها على إنشاء خط للغاز من الشواطئ الفلسطينية وصولًا إلى تركيا ومنها الى أسواق أخرى في العالم.

كذلك تُجري شركات تركية في الآونة الأخيرة اتصالات مكثفة مع شركات الغاز الإسرائيلية. وفي هذا السياق، قال رجال أعمال صهاينة  لهم علاقة بهذه الإتصالات إن الأتراك متحمسين لإنهاء الأزمة مع "إسرائيل" والتقدم نحو مشروع الغاز.