ذكرت صحيفة "اسرائيل اليوم" أن واقع اليهود البريطانيين ومكانة "اسرائيل" لدى الشعب البريطاني تتدهور بشكل مستمر على النقيض من سياسة الحكومة البريطانية.

وأشارت الصحيفة الى أن "الحياة الثقافية والدينية لليهود البريطانيين، تسجل نموًا وازدهارًا، ويمكن ببساطة الاستنتاج أن الوضع مثالي، لكن الحقيقة هي خلاف ذلك". فمعدلات الولادة في أوساط اليهود الحريديم، بحسب الصحيفة، اضافة الى الزواج المختلط في أوساط اليهود، يقودون إلى تحول الحريديم قريبا إلى عنصر مهيمن في أوساط الجالية اليهودية البريطانية. والأهمّ من ذلك، فإن يهود بريطانيا لم يعانوا بعد من "العنف الجهادي"، إلّا أنه يتوقع لهم التعرض لهذا التهديد.

نتنياهو وكاميرون

وسائل الاعلام في بريطانيا تحرض على كراهية إسرائيل من خلال تقارير منحازة، هذا ما تؤكده الصحيفة، مضيفة أن كراهية اليهود تحولت إلى عنصر مركزي في الحياة السياسية البريطانية. أما الوضع في الجامعات فيبدو مقلقًا، حيث تنمو حركة المقاطعة ضد "اسرائيل"، ويتم إسكات المؤيدين لها..التطور الأشد قسوة يحدث على الساحة البرلمانية، عل الرغم من الميل المؤيد لـ"إسرائيل" لدى رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون".   

وتخلص الصحيفة الى أن يهود بريطانيا يقفون أمام تحديات هائلة، وهم أقل عرضة للإضرار بهم قياسًا بما يعانيه أغلبية اليهود في الدول الاوروبية الاخرى، مع ذلك وفي نظرة ثاقبة يتعين على يهود بريطانيا الإدراك بأن مكانتهم يمكن أن تتدهور.