أعرب رئيس الأركان في الجيش الصهيوني غادي آيزنكوت عن اعتقاده بأنه "لا يمكن إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش" بواسطة الهجمات التي تعتمد على تفعيل القوة الجوية فقط"، مضيفًا أن "مفتاح وقف الحرب في سورية وتحقيق حل سياسي هناك يكمن في التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا".

من جهته، قال وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون في كلمة له خلال مؤتمر "سابان" في واشنطن الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة يجب ان تكون فاعلة بشكل اكبر في الحرب ضد "داعش"، معتبرًا أنه بسبب "جلوس الولايات المتحدة على الجدار"، تولد فراغ تملأه روسيا وايران.

آيزنكوت، الذي تحدث هذا الأسبوع في جلسة مغلقة، ظهر بانه ينضم الى تقدير يعلون بشأن فرص نجاح الخطوات الامريكية الحالية ضد داعش، حسب ما قالت صحيفة "هآرتس".

آيزنكوت

وذكرت الصحيفة أنه "خلافًا لتقديرات مسؤولين إسرائيليين، ومن بينهم رئيس مجلس الأمن القومي السابق، الجنرال (احتياط) يعقوب عميدرور، فإن رئيس الأركان يعتقد بأن انتصار "داعش" في الحرب السورية يشكل حاليًا بديلًا أكثر سوءًا بالنسبة لـ"إسرائيل" مقارنة بانتصار نظام الأسد"، وفق تعبيره. ويعلّل أيزنكوت ذلك بالقول إنه "يمكن لـ"إسرائيل" مواجهة تهديد منظم، كإيران وحزب الله، مقابل صعوبة تشخيص وردع عدو مثل "داعش"، في حال سيطرته على غالبية الأراضي السورية".

ووفقًا لتقدير الجيش الاسرائيلي، فإن تنظيم ولاية سيناء التابع لـ"داعش" يُعدّ أكثر من 700 – 800 محارب، وعلى الرغم من النجاحات الكبيرة نسبيًا التي سجلها في الحرب ضد مصر، إلّا أن الرد المصري كان منظمًا وضخمًا، ولذلك يعتقد الجيش الاسرائيلي أنه اذا واصلت مصر الحرب بشكل منهجي ضد "داعش" في سيناء وتفعيل قوات برية كجزء من الهجوم، فيمكنها إنهاء المعركة بالانتصار.