ارشيف من :نقاط على الحروف
’الفضائح الآذارية’: هكذا انصاع الحريري لأوامر الرياض
التشرذمات التي بدأت تفتك بجسد "14 آذار" مؤخراً، لاسيّما بين "القوات اللبنانية" و"المستقبل" يبدو أنها ستشكّل مناسبة لفضح الكثير. خفايا اللقاءات وخلفيات بعض الاستدارات السياسية بدأت تطفو الى العلن. هذه المرّة لم يعد الكلام عن ارتهان "التيار الأزرق" للرياض وأوامرها المُطاعة مجرّد اتهامات أو حبر على ورق. بات الارتهان موثّقاً بمعلومات يوردها أبرز المنظّرين لـ"ثورة الأرز".
مدير تحرير صحيفة "الجمهورية" شارل جبور والمعروف بدفاعه المستميت عن "14 آذار" بدأت تتسلل اليه عوارض "اليأس". في آخر حديث تلفزيوني ظهر استياء الرجل من الرئيس سعد الحريري ومبادرته الأخيرة على شكل "فضائح". فلم يجد حرجاً في شرح كيف ذهب الحريري مثلاً الى سوريا والتقى الرئيس بشار الأسد في العام 2010 بأمر سعودي، دون أن يستشير أحداً من أقطاب فريقه.
يقول جبوّر بالحرف الواحد "في وقتها كان الحريري محرجاً الى حد كبير لأن المملكة طلبت منه القيام بهذه الخطوة، ولأنه لم يكن يريد أن يقول للملكة انه لا يريد تنفيذ القرار، رغم أنه كان من المفترض به انطلاقاً من شعار لبنان أولاً، ان يقول للسعودية "أنا لا أذهب والسما زرقا"، لكنه رضخ لقرار المملكة وذهب".
ويضيف الرجل "في حينها طلب الحريري من النائبين سمير فرنجية وفارس سعيد الذهاب الى سمير جعجع ووضعه في صورة القرار الصادر عن المملكة والطلب منه تغطية القرار".
جبّور الذي يعكس من خلال حديثه حالة من الحنق الآذاري اتجاه الحريري، يستعرض حقبة طويلة من الاستفراد "المستقبلي" بقرار "14 آذار".