ارشيف من :ترجمات ودراسات

’هآرتس’: منفذو العمليات ضد المستوطنين يعملون وحدهم في حالات وجود انتماء تنظيمي سابق

’هآرتس’: منفذو العمليات ضد المستوطنين يعملون وحدهم في حالات وجود انتماء تنظيمي سابق

كتب المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، مقالا عن بروفيل الفلسطيني الذي يبادر الى تنفيذ عملية في الضفة الغربية والقدس، خلال موجة المواجهات الحالية، فكتب انه من معطيات جمعتها المؤسسة الامنية عن موجة العمليات الحالية، تبدأ بالتبلور صورة للفلسطينيين الذين يشاركون في العمليات منذ بداية تشرين الاول من هذا العام. واوضح"ان هؤلاء يعملون في أغلبيتهم الساحقة وحدهم، أو في أقصى الاحوال في ثنائيات. وحتى لو كان لهم في حالات قليلة انتماء تنظيمي سابق، وفي حالات أقل معروفون بجرائم أمنية طفيفة نسبيًا، فإن العمليات لا تنفذ انطلاقًا من انضباط تنظيمي او بقرار من فوق".

ويقول هرئيل :"من معطيات جمعت حتى منتصف الاسبوع الماضي، وتناولت 123 منفذ هجوم، فان الحديث يدور في معظم الحالات عن فلسطينيين هاجموا أو حاولوا مهاجمة "اسرائيليين"، ولكن اضيف الى القائمة ايضًا فلسطينيون اعتقلوا في الحواجز بينما كانت في حوزتهم سكاكين واعترفوا بانهم كانوا عازمين على تنفيذ عمليات طعن".
يتابع الكاتب:" العمر المتوسط لمنفذ الهجوم في القائمة هو م21.5،  منهم 51 اعمارهم 20 فما دون، وبعضهم أصغر – ابناء وبنات 13 و15. وعدد النساء من منفذي الهجومات في القائمة هو 15 ، 110 من منفذي العمليات عزاب، 8 منهم متزوجون مع اطفال، 4 متزوجون بدون اطفال وواحدة –إمرأة ابنة 72 أطلق الجنود النار عليها في الخليل إذ ادعى الجيش الاسرائيلي بأنها حاولت دهسهم".

’هآرتس’: منفذو العمليات ضد المستوطنين يعملون وحدهم في حالات وجود انتماء تنظيمي سابق

جندي صهيوني مسلّح يهرب من فلسطيني يحاول طعنه بسكين

اما بشأن التوزيع الجغرافي لاماكن سكن منفذي العمليات، فيشير هرئيل الى أن "30 من منفذي الهجمات هم من سكان شرقي القدس، و90 منهم من سكان الضفة الغربية، و3 آخرون هم "عرب اسرائيل"". ويفصّل :"من بين سكان الضفة، 28 منهم سكان الخليل و19 آخرون من سكان القرى والبلدات المجاورة. 68 من منفذي الهجومات من المدن، 48 من سكان القرى و12 من سكان مخيمات اللاجئين، 8 منهم من شعفاط وقلنديا في منقطة القدس".

وخلافا للكثير من التقديرات التي نشرت في الاشهر الاخيرة يكتب هرئيل، "ان التحليل، الذي يستند ايضًا الى المقابلات مع بعض من نفذ عمليات والذين اعتقلوا منذ ذلك الوقت،  لا يظهر ان التحريض على الانترنت او في وسائل الاعلام الفلسطينية هو بالضرورة العامل المركزي لقرار المخربين تنفيذ العمليات. ففي معظم الحالات، يعمل المنفذون وحدهم ويبلورون القرار النهائي على مدى فترة زمنية قصيرة نسبيًا، احيانا في غضون اقل من ساعة. والى جانب التكنولوجيا والشبكات الاجتماعية يبدو واضحا بقدر لا يقل عن ذلك تأثير "شبكات" تقليدية أكثر، مثل القرب العائلي والعلاقات في العشيرة الاوسع، مما يؤدي بالمنفذين الى القرار بالعمل".

’هآرتس’: منفذو العمليات ضد المستوطنين يعملون وحدهم في حالات وجود انتماء تنظيمي سابق

منفذو العمليات ضد المستوطنين يعملون وحدهم

ويشير عاموس هرئيل الى انه على خلفية المواجهة يبدو واضحا نشوء "أبطال وبطلات" محليين، في اعقابهم يقوم منفذون آخرون. وقد برزت الامور في الخليل، حول وفاة هديل الهشلمون، التي قتلت في ايلول بنار الجنود على حاجز قرب الحاضرة اليهودية حين كانت تحمل سكينا.

 

2015-12-16