ارشيف من :ترجمات ودراسات

رئيس مجلس الامن القومي السابق: العنوان في حرب لبنان الثالثة هو بيروت

رئيس مجلس الامن القومي السابق: العنوان في حرب لبنان الثالثة هو بيروت

اعتبر رئيس ما يُسمى مجلس "الأمن القومي" "الإسرائيلي" السابق غيورا ايلاند في مقالة كتبها في صحيفة "يديعوت احرونوت" "أنّ تصفية  الشهيد سمير القنطار واطلاق القذائف من لبنان في اليوم التالي، وخطاب التهديد الذي القاه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، زاد التخوف من اندلاع مواجهة جديدة في الشمال".

ولفت آيلند الى أنه "بعيداً عن تحليل احتمال وقوع مثل هذه المواجهة، من المهم الاشارة الى السياسة "الاسرائيلية" أمام لبنان وسوريا، وبشكل غير مباشر، ايضا، ازاء تركيا وروسيا، المتنازعتين بسبب الوضع في سوريا".

وأضاف "يمكن القول بحذر أن تصفية (الشهيد) سمير القنطار لن تكون سببا للمواجهة في الشمال. بشكل عام لا توجد لدى حزب الله مصلحة في فتح جبهة اخرى في اعقاب تورطه المتزايد في سوريا. لكن هذا الوضع يمكن ان يتغير نتيجة لحادث قد يقود الى رد ورد مضاد او في اعقاب تغير الواقع وتغير جدول اولويات حزب الله او ايران" وفق زعمه.

رئيس مجلس الامن القومي السابق: العنوان في حرب لبنان الثالثة هو بيروت

رئيس ما يُسمى مجلس "الأمن القومي" "الإسرائيلي" السابق غيورا ايلاند

وأردف آيلند " خلال حرب لبنان الثانية حاولنا الانتصار على حزب الله لوحده، فيما بقي لبنان وحكومته وجيشه وبناه التحتية "خارج اللعبة". اذا ادرنا حرب لبنان الثالثة هكذا فستكون النتائج اسوأ بكثير مقارنة بالحرب السابقة".

واشار آيلند الى أن" الامور تطورت كثيرا عما كانت عليه عام 2006، وان المشكلة تتعلق بالمسار التكتيكي. لقد طور حزب الله قدراته بشكل اكبر منا، ولذلك فانه اذا وقعت مواجهة كهذه، واذا تواصلت لمدة 34 يوما (كحرب لبنان الثانية)، فإنّ الدمار في "اسرائيل" سيكون غير محتمل".

والخلاصة بحسب آيلند بسيطة "الحرب القادمة سنخوضها ضد دولة لبنان. بالإضافة الى اهداف حزب الله، وسيكون من الصائب مهاجمة الجيش اللبناني والبنى التحتية في لبنان، مثل المطارات والموانئ البحرية والمنشآت الاستراتيجية الاخرى. وبما انه لا يوجد في العالم أي جهة تريد  دمار لبنان، وبما ان ذلك سيكون نتيجة حتمية لحرب شاملة بين "اسرائيل" ولبنان، سيتم ممارسة الضغط الدولي الكبير على الجانبين من اجل التوصل الى وقف لإطلاق النار بعد ثلاثة ايام وليس بعد 34 يوما. وهذا هو بالضبط ما تريده "اسرائيل"".

ووفق المسؤول الصهيوني "من المفضل أن يتم شرح السياسة التي تنوي "إسرائيل" انتهاجها، أمام دول العالم، وبشكل خاص الولايات المتحدة، بشكل مسبق وواضح لأن العالم بغالبيته لا يبالي ازاء ضرب حزب الله و"اسرائيل"، لكنه لن يظهر عدم مبالاة أمام امكانية تدمير لبنان.

وبحسب المتحدث، من المستحسن لإسرائيل دعم التوجه الروسي الذي يتحدث عن التوصل الى اتفاق في سوريا، مع او بدون بشار الاسد، على دعم انهيار النظام القائم.

2015-12-23