ارشيف من :أخبار لبنانية

باحث سعودي يزعم بأن التحالف العسكري الجديد وحده سيهزم ’داعش’

باحث سعودي يزعم بأن التحالف العسكري الجديد وحده سيهزم ’داعش’

كتب الباحث السعودي نواف عبيد مقالة في صحيفة "الغارديان" البريطانية، أكد فيها أن اغلب المحللين يعتبرون ان السعودية هي مصدر داعش وأن على الولايات المتحدة إيقاف هذا التنظيم. غير ان عبيد ادعى أن نظرة أعمق حيال ما يجري تكشف ان داعش منخرطة في حرب دينية مع المؤسسة الدينية السعودية من أجل تحديد من هو الطرف الذي يتبنى انقى مبادىء الاسلام السني.

وتطرق الكاتب إلى اعلان الرياض انشاء تحالف اسلامي لمحاربة الارهاب، حيث ادعى أن ذلك يؤكد بأن السعودية لا تعد مصدرا لداعش فحسب، بل بان الرياض تعد الخصم الاساس للتنظيم والدولة الوحيدة القادرة على هزيمة داعش بشكل كامل ونهائي.

وتحدث الكاتب عن وجود ثلاثة عناصر توضح حرب السعودية الحقيقية والكاملة ضد داعش. الاول يقول الكاتب هو ان الكثيرين يدعون بان السعودية هي مصدر داعش لان كلا من الطرفين يمارس المعتقد السلفي، معتبرا أن الغرب يستخدم مصطلح الوهابية بطريقة خاطئة، ورأى أن وصف داعش بانها حركة سلفية ليس لها اي اساس ديني، حيث ان الجماعة تعتبر استمرارا للخوارج، الذين انشقوا عن الامة الاسلامية.

باحث سعودي يزعم بأن التحالف العسكري الجديد وحده سيهزم ’داعش’

كذلك تحدث الكاتب عن قيام الحركة السلفية بالتمرد الذي يبطل ادعاءات داعش بانها تنتمي الى السلفية، حيث اشار الى الكتب الاصلية التي تعتبر السلطة العليا بولي امر المسلمين. ولفت الى ان السلطات الدينية والسياسية والعسكرية تقع تحت هذه السلطة المركزية، التي تعتبر السعودية النموذج الافضل لها. وأضاف ان ذلك يعني بان شرعية مواصلة الملك سلمان الحكم مشروطة بكونه ولي امر الشعب، وان الشعب في المقابل يعلن قبوله لهذا الحكم من خلال اعلانه ان الملك سلمان هو حاكمه.

بناء على ذلك اشار الكاتب الى انه ونظراً الى اهمية "ولي الامر" في الاسلام السني، فان داعش والسعودية تخوضان صراعاً دينياً يمكن ان ينتصر فيها طرف واحد فقط، ورأى ان السبب الثاني لكون السعودية وداعش خصمان لدودان هو أن المهمة الاساس لداعش هي اعادة دولة الخلافة. فقال ان كون المملكة هي المركز الاساس للاسلام، فان طريق داعش نحو الخلافة يمر عبر المملكة والشعب السعودي. وفي هذا السياق تحدث عن سلسلة من الهجمات الارهابية وقعت في المملكة خلال العام المنصرم، لافتاً الى ان الرد السعودي جاء بوضع الجماعة على لائحة رعايا الارهاب واعتبار الانتماء او تمويل داعش بجريمة يعاقب عليها بالاعدام، اضافة الى قتل واعتقال العديد من مناصري و ممولي داعش.

أما السبب الاخير في اعتبار "داعش" العدو الاستراتيجي للسعودية فهو سببٌ ماليّ، إذ ان داعش بحاجة إلى الموارد وبالتالي تريد السيطرة على الحقول النفطية السعودية وثروتها المالية. وعليه خلص الكاتب الى ان التحالف الذي تقوده السعودية فقط هو قادر حقيقة على هزيمة داعش وفي الوقت نفسه انتزاع شرعيتها في العالم الاسلامي. وقال انه اذا ارادت دول العالم هزيمة داعش بشكل كامل، فعليها ان تتوقف عما اسماه توجيه التهم المزيفة للسعوديين بانهم اوجدوا الجماعة وان تنضم الى السعودية من اجل هزيمتها.

2015-12-23