لا تزال حالة من التوتر تسود في الجانب "الاسرائيلي"، خشية من رد حزب الله المتوقع على اغتيال الشهيد سمير القنطار. صحف العدو تناولت اليوم تقديرات ما يسمى بـ"المؤسسة الامنية" لكيانها حول رد حزب الله، إضافة الى الاجراءات التي يقوم بها الجيش "الاسرائيلي" على الحدود.

صحيفة "اسرائيل هيوم" ذكرت ان الجيش "الاسرائيلي" لا يزال مستنفرًا على خلفية المخاوف من هجوم انتقامي يشنه حزب الله في أعقاب تصفية سمير القنطار في دمشق بداية هذا الاسبوع. وكجزء من الاستعدادات، أمر الجيش هذا الاسبوع المزارعين في الشمال بالابتعاد عن السياج، والقوات الموجودة على الحدود بأن تكون على يقظة لكي لا تشكل اهدافًا لحزب الله. وتضيف الصحيفة أن "المؤسسة الامنية الاسرائيلية تقدر أن رد حزب الله سيكون موزونا، لعدم دفع اسرائيل الى رد ضخم".

الشهيد سمير القنطار

اما موقع "يديعوت احرونوت" فكتب أن "الجيش الاسرائيلي يتعاطى بجدية كبيرة مع تهديدات نصر الله بالانتقام على تصفية سمير القنطار، ويستعد كما يجب". اضاف: "في هيئة الاركان العامة تجري تقديرات وضع بخصوص الشكل الذي ينوي فيه نصر الله تنفيذ تهديده".

ويشير موقع الصحيفة الى أن الهدف في الجيش "الاسرائيلي" حاليًا هو الامتناع قدر الامكان عن خلق أهداف لصالح حزب الله في منطقة السياج. ويتابع:"في الجيش "الاسرائيلي" تفاجأوا بمناورة نصر الله خلال خطابه بداية الاسبوع،  للتعهد العلني بالانتقام على تصفية القنطار".

ويضيف الموقع أنهم يشيرون في الجيش "الاسرائيلي" الى أن نصر الله يرى في تلال مزارع شبعا "ملعبا" شرعيا يمكنه فيه مهاجمة "اسرائيل"، لانه من ناحيته هي ارض لبنانية محتلة. ويمكن الافتراض أن حزب الله سيحاول العودة الى مزارع شبعا لتنفيذ هجوم انتقامي. وهذا ما يريدون في الجيش منعه لمصلحة جميع الاطراف".

موقع "والاه" قال إنهم في الجانب "الاسرائيلي" ينتظرون الخطوة التالية لحزب الله. ويقول:"يوم الاربعاء طلب من المزارعين في منطقة المطلة عدم التحرك بالقرب من السياج في القطاع الغربي، الاعمال الهندسية المخصصة لانشاء عائق ضد امكانية توغل حزب الله مستمرة. فعلى الرغم من التوتر والاستنفار، الجرافات، المدنية والعسكرية، لم تتوقف عن العمل. كيلومترات من العوائق تبنى في هذه الايام بالوسائل الطبيعية لمنع هجوم مفاجئ لحزب الله".