ارشيف من :ترجمات ودراسات

’يديعوت’ عن عملية المقاومة أمس: فصلٌ من سلسلة الثأر للقنطار

’يديعوت’ عن عملية المقاومة أمس: فصلٌ من سلسلة الثأر للقنطار

"عملية المقاومة أمس فصلٌ أول وليس أخير في سلسلة الثأر التي يعدّها حزب الله ردًا على تصفية سمير قنطار"، هذا ما خلُصت إليه صحيفة "يديعوت أحرونوت" في مقال لمعلّقها العسكري المعروف أليكس فيشمان.

وبعد 24 ساعة على تنفيذ المقاومة الإسلامية لعميلتها في مزارع شبعا المحتلة، أشار فيشمان إلى أن "حالة التأهب على الحدود الشمالية لم تنخفض، وبعدما تتبيّن صورة الأضرار التي خلفتها صليّة القذائف التي أطلقتها "اسرائيل" أمس نحو جنوب لبنان، سيتّضح ما اذا كان "الأمين العام لحزب الله السيد حسن  نصر الله سيكتفي بهذا القدر من الثأر أم لا"، مضيفًا "خلال الأسبوعين الأخيرين دارت في الجبهة الشمالية حرب عقول "مشوّقة" من" تحت الرادار" بين "اسرائيل" وحزب الله، فاللاعبان يعرفان بعضهما جيّدًا..  في "اسرائيل" أُجريت تحليلات تستند الى معرفة قدرات حزب الله وأنماط سلوكه. وبناءً عليه، اختارت "اسرائيل" إبقاء استعداداتها في الشمال قدر الإمكان في الظلّ، فلم تُصوّر قوافل دبابات على الحدود الشمالية، ولم تُطلق إعلانات دراماتيكية عن انتشار القبة الحديدية. "العدو"، أي حزب الله، لم يرَ خلف الحدود حشودًا للقوات أو تحركات استثنائية في الجانب الاسرائيلي، حيث لم يوفّر الجيش أهدافًا للحزب، وأبقاه مشوّشًا حول نواياه"، حسب تعبيره.

 

’يديعوت’ عن عملية المقاومة أمس: فصلٌ من سلسلة الثأر للقنطار

مزارع شبعا المحتلة

 

ووفق كلام فيشمان، جرت في الجيش الاسرائيلي في الأسابيع الأخيرة "ألعاب حربية" (مصطلح استخباراتي اسرائيلي) تضمنّت تقديرات لما يمكن أن يُقدم عليه حزب الله. لذلك، أُرسلت آليات ثقيلة تحت التغطية للدوريات على الحدود الشمالية. وعليه، عندما اصطدمت دورية مؤلّلة بعبوة، تمّ على الفور تفعيل خطة نار دقيقة جرى التدرّب عليها مسبقًا.

فيشمان لفت إلى أن "تنفيذ عملية استراتيجية، كضرب الشبكات البرية والبحرية بالصواريخ، ستكون مثابة إعلان حرب على "اسرائيل"، وما تبقى لحزب الله هو عملية على الحدود الشمالية"، وأشار إلى أن "عملية الأمس تشابهت مع عملية الثأر التي نُفّذت في أعقاب تصفية جهاد مغنية في كانون الثاني 2015 في الجبهة نفسها، وتابع "في خطابه الأخير أول من أمس، حاول السيد نصر الله أن يُبقي في "اسرائيل" شكًّا حول نيّة عمله، فقد ألمح إلى أن لـ"اسرائيل" وحزب الله حسابات مفتوحة – ولعلّه أيضًا سيختار إبقاء هذا الحساب مفتوحًا هو الآخر".

وفي ختام مقاله، يتحدّث فيشمان عن أن "اسرائيل" تعتقد بأن الجانب الآخر أي حزب الله، قرّر وضع حدود لها، وهي ترى أن تنفيذ عملية هو إشارة ثمنها عالٍ بما يكفي كي يؤلم "تل أبيب"، لكنه متدنٍ بما يكفي في الوقت نفسه، كي لا يتم الإنجرار الى حرب شاملة".

 

2016-01-05