ارشيف من :ترجمات ودراسات

إعلام العدو يسأل: هل يكتفي السيد نصر الله بهذا الانتقام؟

إعلام العدو يسأل: هل يكتفي السيد نصر الله بهذا الانتقام؟

رأى المحلل الامني والعسكري في موقع "يديعوت احرونوت"، رون بن يشاي، انه من الصعب ان "تعرف تعرف اسرائيل اذا صفى حزب الله حسابه بشأن اغتيال سمير القنطار". وقال إنه "نظرا لنتيجة العملية التي وقعت في مزارع شبعا والتي لم تسفر عن قتلى، يبدو ان على إسرائيل فهم الرسالة التي تشير الى عملية ضخمة ومدمرة وانه من الضروري الإبقاء على حالة التأهب على الجبهة الشمالية لإسرائيل".

واضاف بن يشاي ان "العبوات الناسفة التي وضعت لإلحاق الضرر بدورية للجيش الاسرائيلي على سفوح مزارع شبعا كانت على ما تبدو، عملية انتقام لاغتيال القنطار". وتابع انه "منذ تصفية القنطار تعهد (السيد حسن) نصر الله في ثلاثة خطابات له بالانتقام لدمه. وعلى ما يبدو ان عملية الامس كانت "دفعة على الحساب". ولكي يبدو حزب الله وفيا في وعوده، فقد سارع الى اعلان تحمل المسؤولية والقول ان من وضع العبوات الناسفة هم مقاتلون من "كتائب سمير القنطار".

لكن بن يشاي اشار الى انه" من المبكر لأوانه الاعتقاد بأن عملية الامس هي الانتقام الذي أراده حزب الله لاغتيال سمير القنطار والتراشق المتواصل بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله من عمليات ورد عليها. لم تقع إصابات في الجانب الإسرائيلي جراء عملية الامس ولهذا فمن المنتظر ان يعلن نصر الله ان الحساب مع إسرائيل لا يزال مفتوحا بشأن هذا الملف. ويحتمل ان يحاول حزب الله مجددا تنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي في منطقة مزارع شبعا من جديد."

ورأى انه "ينبغي مواصلة التأهب في المنطقة الشمالية من "إسرائيل"، ولا سيما في سفوح جبل الشيخ، فمن المحتمل كذلك وتحت ستار الأحوال الجوية الشديدة، ان يكون حزب الله قد تمكن من زرع عدة عبوات ناسفة في أماكن أخرى غير التي انفجرت امس وانها في انتظار اللحظة المؤاتية لتفجيرها. ولهذا أغلقت الجهات الأمنية الإسرائيلية عدة محاور محاذية للحدود مع لبنان. ومن الممكن ان يكون هذا الملف لا يزال مفتوحا من جهة "إسرائيل" كذلك ولهذا حظرت السلطات الإسرائيلية على المزارعين الاقتراب من السياج الحدودي مع لبنان هذه الأيام.

وختم رون بن يشاي انه ينبغي الإبقاء على حالة التأهب المتواصلة لأنه من غير المستغرب ان يعد حزب الله لـ"إسرائيل" مفاجأة أخرى.

 

2016-01-05