ارشيف من :ترجمات ودراسات
المؤسسة الأمنية الإسرائيلية: تحسّن كبير في التنسيق مع السلطة الفلسطينية
ذكرت صحيفة "هآرتس" أن المؤسسة الامنية شخصت تغييرًا هامًا في موقف السلطة الفلسطينية من موجة "الارهاب" الحالية. فعلى الرغم من أن العمليات مستمرة منذ أكثر من ثلاثة اشهر، وطرأ مؤخرا ارتفاع في عدد عمليات اطلاق النار في الضفة الغربية، تقدر الاجهزة الامنية الصهيونية بان رئيس السلطة محمود عباس يتخذ مؤخرا نهجا آخر بالنسبة "للعنف"، على حدّ تعبيرها.
نتنياهو وعباس
وتضيف الصحيفة أنه "وفقًا لهذا التحليل، الذي عرض على القيادة السياسية الاسرائيلية أيضًا، حرصت السلطة على أن تقلص بقدر كبير حجم التحريض على "الإرهاب" في وسائل إعلامها الرسمية، ونشرت في الأسابيع الاخيرة رجال الامن ببزاتهم في مراكز الاحتكاك في الضفة لمنع المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الجيش الاسرائيلي وأجهزتها استأنفت حملات الاعتقال بين ناشطين الذراع العسكري لحماس في الضفة. وعلى خلفية هذه التغييرات بلورت المؤسسة الامنية الاسرائيلية اقتراحات للقيادة السياسية لمبادرات حسن نية تجاه السلطة، على أمل أن تساعدها هذه في تخفيض العنف، حسب قولها.
وتتابع الصحيفة "في الوقت نفسه تلاحظ أوساط في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ايضا تحسنًا كبيرًا في التنسيق الامني مع اجهزة السلطة، التي حسب اقوال احد المصادر يجري في الاسابيع الاخيرة على مستويات عليا"، وتردف "في "اسرائيل" يضع المسؤولون هذا التغيير ضمن امور اخرى لتخوف السلطة من أن تستغل حماس استئناف العنف لاتخاذ خطوتين متوازيتين: تحويل النضال الحالي الى انتفاضة مسلحة، يتم فيها استخدام السلاح الناري بل واستئناف العمليات الانتحارية، ومحاولة متجددة للتآمر على حكم السلطة بهدف اسقاطها"، وفق تعبيرها.