ارشيف من :أخبار لبنانية
الصحف الاجنبية: بريطانيون يطالبون بوقف تصدير الاسلحة إلى السعودية
كشفت صحف بريطانية بارزة عن اجراءات من المقرر ان يتخذها نواب بريطانيون للبت في صادرات السلاح البريطانية الى السعودية، في وقت كشفت صحف أخرى عن عملية هجرة منظمة كانت تديرها "داعش" على الحدود السورية التركية.
صحيفة "الغارديان" البريطانية نشرت تقريراً كشفت فيه ان تنظيم داعش كان يدير عملية هجرة على الحدود السورية التركية حتى تمكنت العناصر الكردية من هزيمة التنظيم بهذه المناطق الصيف الماضي. وقالت الصحيفة انها حصلت على وثائق من مصادر كردية تعود الى فترة ما بين كاون الاول/ديسمبر عام 2014 وآذار/ مارس عام 2015، والتي تحمل ختم وزارتي الهجرة و النقل التابعتين لداعش.كما افادت الصحيفة ان الوثائق هذه تفيد بان حافلات الركاب كانت تعبر منطقة تل الابيض بعد تسليمها اسماء و تواريخ ميلاد المسافرين، اضافة الى ارقام هوياتهم و حتى مكان ولادتهم.
كما اوضحت الصحيفة ان اغلب المسافرين المسجلين كانوا يسافرون من مناطق تسيطر عليها داعش، وقالت ان احدى الوثائق تشير الى مجموعة مؤلفة من خمس مواطنين تونسيين بين رجل و امرأة تتراوح اعمارهم بين 23 و 36 سنة، كانوا قد دخلوا المنطقة. ولفتت الوثيقة هذه بحسب الصحيفة الى ان هذه المجموعة التونسية قدمت من "قيروان"،و هي مدينة تقع جنوب العاصمة تونس يعرف انها معقل للراديكالية. و اشارت الصحيفة بهذا الاطار الى ان منفذ مجزرة مدينة سوسة التي قتل فيها 30 سائحاً بريطانياً،المدعو سيفن الدين الرزوقي،كان يتابع دراسته في هذه المدينة.
واكدت الصحيفة ان الختم الموجودة على هذه الوثائق التي حصلت عليها تتطابق و تلك الموجودة على وثائق اخرى تعود لداعش.و اضافت ان الوثائق هذه تشير الى سبعين مسافراً، بينهم 28 دون سن ثمانية عشر سنة.كما قالت ان المعلومات الواردة تفيد بان بعض الحافلات توجهت الى معقل داعش في مدينة الرقة،التي تبعد حوالي 40 ميلاً عن جنوب تل الابيض،بينما تحتوي وثائق اخرى على اسماء لعائلات من مدينة الموصل التي سيطرت عليها داعش العام الماضي.
الصحيفة نقلت عن الاكاديمي المتخصص بالعلاقات بين تركيا و داعش في جامعة كولمبيا “David Phillips” ان تركيا "تعرف تحركات كل الافراد و قادرة على السيطرة على التدفق عبر الحدود اذا ما قررت ذلك".كما نقلت عن الاخير بان هناك "تدفق مستمر للآليات و الافراد و الاسلحة و التمويل و النفط"، و ان هناك شبكة نقل واسعة مضبوطة و مسيطر عليها من جانبي الحدود.
مطالب برلمانية بريطانية للبت في صادرات الاسلحة البريطانية الى السعودية
بدورها، صحيفة الاندبندنت البريطانية كشفت انه من المتوقع ان يجرى عملية فحص دقيق داخل البرلمان البريطاني للصادرات العسكرية البريطانية للسعودية. و قالت الصحيفة بتقرير لها ان نواب بريطانيين طلبوا اعادة انشاء "لجنة ضبط صادرات الاسلحة" على ضوء الاعدامات التي نفذتها السعودية مؤخراً والتي شملت الشيخ نمر النمر.
ولفتت الصحيفة الى ان احدى الشركات البريطانية ابرمت صفقة بيع طائرات “Typhoon” الحربية بقيمة 10 مليار جنيه استرليني الى "الدولة القمعية"، في اشارة الى السعودية.و اوضحت ان "لجنة ضبط صادرات الاسلحة" مؤلفة من نواب هم اعضاء في اربع لجان اخرى،و هي التجارة و التنمية الدولية و الشؤون الخارجية و الدفاع.
كما اوضحت الصحيفة ان امين عام لجنة الشؤون الخارجية “Crispin Blunt” يحاول منذ شهر تموز/ يوليو الماضي اعادة انشاء اللجنة،مضيفة ان الاعدامات السعودية الاخيرة قد سرعت هذه العملية.و نقلت عن امين العام لجنة التجارية “Iain Wright” قوله "انني حريص جداً على اعادة عمل لجنة ضبط صادرات الاسلحة مع حلول نهاية الشهر. انه ذات اهمية خاصة نظراً للوضع في السعودية".
وقالت الصحيفة انه و بحسب التقرير الاخير الصادر عن اللجنة هذه خلال فترة البرلمان السابق،هناك 28 بلد يجب النظر فيها التي لديها سجل سيء في مجال حقوق الانسان.و اشارت الى ان نفس هذا التقرير قد تساءل عن سبب بيع المملكة المتحدة الاسلحة و المعدات العسكرية الى السعودية.
كما نقلت الصحيفة عن احد النواب البريطانيين المعنيين باعادة انشاء "لجنة ضبط صادرات الاسلحة" تشديده على ضرورة النظر في صادرات الاسلحة الى كل دولة،خاصة السعودية.
واضافت الصحيفة انه فيما لو اعيد انشاء اللجنة، فسيتم استجواب الوزراء الذين اعطوا تراخيص البيع للشركات،و التي تسمح بابرام صفقات السلاح مع بلدان لديها سجل سيء في مجال حقوق الانسان.