ارشيف من :ترجمات ودراسات
جيش العدو يستعدّ لمواجهة خطر ’داعش’ عند الحدود المصرية
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المسؤولين في الجيش الصهيوني أدركوا أن تنامي تهديد خطر "داعش" في المنطقة الصحراوية سيؤثّر عليه وعلى المستوطنات المتاخمة للسياج بشكل خاص، وأضافت "تسمع يوميًا في الجانب الثاني من الحدود مع مصر تفجيرات قوية وأصوات إطلاق نار- جراء القتال الدائر بين الجيش المصري و"داعش" في سيناء.. هناك تخوف في الجيش من أن تتحول النيران في مرحلة معينة باتجاه "اسرائيل" لذلك عمد الجيش الى تغيير شامل في التدابير والخطط العملانية على الحدود المصرية.
وهكذا عمدت قيادة المنطقة الجنوبية ثلاث مرات الى تغيير خطط القتال وتحديثها بما يتلاءم مع التهديد، فعلى سبيل المثال، يجري العمل على تأهيل المقاتلين من خلال ملاءمة التدريبات والتركيز على القتال في المناطق المبنية ومواجهة تسلل المجموعات الى داخل مستوطنات وكدش برناع ونيتسانا وبئر ملكا وغيرها".
وتشير "يديعوت" إلى أن "عديد القوات المنتشرة هناك ارتفع بشكل كبير، فتمّ نشر دبابات في نقاط قريبة من السياج، ونشر بطارية في منطقة المدفعية الموجود في قاعدة شيفطا المتاخمة. بالإضافة إلى ذلك، تُنفّذ تدريبات مشتركة مع سلاح الجو.
الحدود المصرية مع فلسطين المحتلة
بموازاة ذلك، صرّح مصدر رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي لموقع "يديعوت أحرونوت" بأن "داعش" ليس موجودًا حتى الآن على الحدود، وهو يركّز قوته في القتال ضد السلطات المصرية".
وأضاف المصدر "قمنا بتحسين قدرتنا القتالية على خلفية القتال في منطقة سيناء، غير أننا ندرك أن التهديد تغيّر وقُمنا بتنفيذ إجراءات تعطي إجابة لضربة لم تحدث بعد.. على طول 220 كلم من الحدود، قُمنا بتحسين تشكيل الحماية بشكل كبير قبل أن يندفع العدو نحونا. وهذا التغيير انعكس في كل المجالات بما يتلاءم مع التهديدات".
وتابع المصدر أن "عديد القوات تغيّر وتشكيل حماية المستوطنات تعزّز، السيناريوهات والتحديات التي نضعها أمام القادة والجنود إختلفت كليًا عما كان سائدًا حتى الآن. التشديد هو على تحسين جهوزية المقاتلين في مجال استخدام السلاح الدقيق ضد المجموعات المسلحة وسرعة الرد عند حصول عملية تسلّل".