قال اللواء في احتياط الجيش الصهيوني يعقوب عميدور في كلمة له خلال مؤتمر الكلية الصهيونية الذي جرى في "بتكح تكفا" نهاية الأسبوع الماضي إن أسلحة روسيا متطورة جدًا وصلت إلى حزب الله، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وأضاف عميدور الذي كان يشغل قبل سنتين منصب رئيس مجلس الأمني القومي ومستشار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو: "لدى منظمة حزب الله سلاح متطور نجح بالوصول إليها على خلفية الحرب في سوريا، وهذا الكلام من الصعب حتى الآن انتزاعه من مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية.. مصادر الجيش تفضّل الردّ بكلام عام، على سبيل المثال فيما يتعلق بمسألة إذا كان بحوزة حزب الله صواريخ بر - بحر، متطورة من نوع "ياحونت"، الإجابة المرجّحة على الأغلب ستكون "فرضية عملنا هي نعم".

يعقوب عميدور

وتابع عميدور "السلاح الروسي المتطور باعه الروس إلى السوريين الذين أرسلوه بدورهم إلى حزب الله.. الروس  يعلمون أن هذا ما حصل. وبحسب تقارير أجنبية، بعض هذا السلاح هوجم عندما كان يمرّ من سوريا إلى حزب الله، وأنا لم أسمع احتجاجًا روسيًا كبيرًا. هذا يعني أن سلاحًا روسيًا متطورًا جدًا كصواريخ كورنت وصواريخ متطورة مضادة للطائرات وربما حتى "ياحونت" قد وصلت إلى حزب الله".

وذكّر رئيس مجلس الأمن القومي السابق بالتنسيق الذي يحصل بين الجيشين الإسرائيلي والروسي فيما يتعلق بالنشاطات الجوية في المجال السوري، غير أنه شدّد على أن الحديث لا يدور حول تنسيق إستراتيجي، مردفًا "أنا لا أعتقد أن روسيا تبيع السلاح بشكل مباشر إلى حزب الله.. هذا سيعدّ كسرًا لكل قوانين المسلك الروسي عن السابق وبمثابة خطوة زائدة أكثر من اللازم"، على حدّ تعبيره.

تزامنًا مع هذا الكلام، أجرى الجيش الإسرائيلي مناورة واسعة النطاق دامت أسبوعين في المنطقة الشمالية من أجل اختبار "خطط عملاتية ضدّ حزب الله في سوريا ولبنان إضافة إلى المجموعات المتشدّدة التابعة لـ"داعش".