ارشيف من :ترجمات ودراسات

القيادة الشمالية في جيش العدو تنهي مناورة ’أركانية’ والهدف: حرب على الجبهتين اللبنانية والسورية

القيادة الشمالية في جيش العدو تنهي مناورة ’أركانية’ والهدف: حرب على الجبهتين اللبنانية والسورية

أنهى الجيش الصهيوني أمس مناورة أركانية (على صعيد القيادات) واسعة النطاق في قيادة المنطقة الشمالية دامت أسبوعين وحاكت حربًا على الجبهتين اللبنانية والسورية.

قائد الجبهة الشمالية في جيش العدو اللواء أفيف كوخافي قال إن "المناورة عكست تطبيق خطط عسكرية عملانية موجودة وذلك من خلال التعاون بين أذرع الجيش المختلفة في مواجهة حزب الله في سوريا ولبنان إضافة إلى المجموعات المسلّحة التابعة لـ"داعش".

وخلال المناورة، جرى التدريب على هجوم واسع النطاق، تمّ فيه تشغيل النيران على نطاق عالٍ جدًا ومهاجمة آلاف الأهداف في كل مناطق القتال بما فيها القرى التي يعمل منها "العدو".

ضباط في قيادة الجبهة الشمالية قالوا إن "سيناريوهات المناورة  بُنيت على ضوء الواقع الأمني المحيط بـ"إسرائيل".

 

القيادة الشمالية في جيش العدو تنهي مناورة ’أركانية’ والهدف: حرب على الجبهتين اللبنانية والسورية

المناورة استغرقت أسبوعين خلافًا لكلّ المناورات العسكرية السابقة

 

من جانبه، صرّح رئيس دائرة النشاط العملياتي في قيادة المنطقة الشمالية الرائد بن بارك بأن "المناورة عكست التحديات التي من المتوقع أن تواجهنا في حال اندلاع حرب. من أجل دراسة الواقع المتغير ينبغي فهم من نواجه في ظلّ عدم الإستقرار السائد اليوم. يوجد حول منطقتنا "عدو" مختلف عن الذي عرفناه وهذا يؤثر على أمن "إسرائيل". هناك لاعبون في المنطقة لديهم مصالح كثيرة من بينهم مجموعات مسلّحة تابعة لـ"داعش" وحزب الله، ومطلوب من الجيش أن يكون مستعدًا وجاهزًا لأي تطور".

وأكد الرائد بارك أن "المناورة عكست أوضاعًا يمكن أن تحصل في الواقع وساهمت في فهم الخطط العملانية الموجودة. ضباط القيادة في الخدمة النظامية والإحتياط تعاملوا مع أوضاع أقرب إلى الواقع عمّا كان سائدًا حتى اليوم"، وتابع "مدة المناورة سمحت بتدريب جوهري لضباط الإحتياط في القيادة، عبر محاكاة واقعية لسيناريو حرب سيتم في لحظتها إستدعاؤهم للخدمة لفترة متواصلة.. بالنسبة لعناصر الإحتياط المشاركة في مناورة لمدة أسبوعين ليس أمرًا بديهيًا. عناصر الإحتياط أعربوا عن جهوزية وإلتزام كامل أيضًا سواءً أثناء التحضيرات أو في المناورة نفسها".

وخلُص إلى أن "المناورة حسّنت بشكل جوهري جهوزية القيادة للتعامل مع حرب بشكل عام وواقع متغيّر بشكل خاص، وهي ركّزت على الاستفادة من العبر المُستخلصة وهو ما انعكس بشكل واضح بين الأسبوع الأول والثاني من المناورة"، خاتمًا أن "قيادة الجبهة الشمالية والجيش الإسرائيلي بجهوزية عالية للتعامل مع أي تهديد يواجهه "تل أبيب"".

يذكر أنها المرّة الأولى التي تستمرّ فيها مناورة عسكرية لأسبوعين كاملين خلافًا لمناورات سابقة لم تستغرق أكثر من خمسة أيام كحدّ أقصى.
 

2016-01-21