ارشيف من :أخبار لبنانية

الصحف الاجنبية: لتعزيز العلاقات مع ايران والضغط على السعودية

الصحف الاجنبية: لتعزيز العلاقات مع ايران والضغط على السعودية

كشف موقع اميركي معروف نقلاً عن مسؤولين اميركيين بان ادارة اوباما بصدد تعزيز حملتها ضد "داعش"، في وقت اعتبر دبلوماسيون اميركيون سابقون ان هزيمة داعش تتطلب ضغطا على السعودية لوقف تمويلها وتسليحها الوهابيين في العالم، واكدوا أن تعزيز العلاقات الاميركية الايرانية يصب في مصلحة واشنطن.

كلام اميركي عن التصعيد ضد داعش

نشر موقع “Daily Beast” تقريراً حمل عنوان "اوباما ينزع القفازات ضد داعش اخيراً"، حيث افاد التقرير ان الضربات الجوية التي شنتها الطائرات الحربية الاميركية مؤخراً ادت الى احراق مبالغ مالية تابعة لداعش تبلغ قيمتها اكثر من نصف مليار دولار. و اضاف التقرير انه يتم استهداف "العمليات النفطية" لدى داعش،و ان هناك استعدادا اكبر لدى الادارة الاميركية بالمخاطرة بوقوع ضحايا مدنيين جراء العمليات ضد داعش.

و نقل التقرير عن مسؤولين اميركيين بان الرئيس اوباما وجه رسالة واضحة الى القادة العسكريين الاميركيين شدد فيها على عدم التراجع و تقديم الاقتراحات في الحرب ضد داعش. كما اشار في هذا الاطار نقلاً عن مسؤولين اميركيين اثنين الى ضربتين جويتين اثنين استهدفا "المستودعات المالية" لدى داعش.

الصحف الاجنبية: لتعزيز العلاقات مع ايران والضغط على السعودية

هذا و كشف التقرير ان المسؤولين الاميركيين يعطون الضوء الاخضر للاقتراحات التي تعتبر تصعيدية،و يطلبون كذلك المزيد من الاقتراحات من اجل وقف نمو داعش،وذلك استناداً الى مسؤولين عسكريين اميركيين.

و بحسب التقرير يشير المسؤولون الى ان هذا التصعيد يعود جزئياً الى الهجمات التي وقعت في كل من باريس و كاليفورنيا.كما اوضح ان ارث اوباما الرئاسي يلعب دوراً ايضاً،اذ اراد اوباما ان يكون الرئيس الذي "اهلك" تنظيم القاعدة،و بالتالي لا يريد ان يذكره التاريخ بانه استسلم امام داعش،"خليفة القاعدة".

التقرير لفت الى تصريحات رئيس هيئة الاركان المشتركة بالجيش الاميركي “Joseph Dunford” التي اشار فيها الى انه قد ينصح بضم مستشارين عسكريين اميركيين مع الوحدات العسكرية العراقية من اجل مساعدتها على استعادة مدينة الموصل،اضافة الى حديثه عن حل عسكري محتمل لنمو داعش في ليبيا.

هذا و نقل التقرير عن عدد من المسؤولين بان البيت الابيض يحث المخططين العسكريين على توسيع نطاق الضربات، وبان البيت الابيض اصبح اكثر استعداداً لارسال فرق العمليات الخاصة الى داخل سوريا من اجل اعتقال المزيد من قادة داعش على قيد الحياة بغية استجوابهم من قبل القوات الكردية و العراقية،وذلك بهدف جمع المزيد من المعلومات الاستخبارية.

واضاف التقرير ان احدى الضربات الجوية استهدفت بنك الرافدين في الموصل،حيث تم احراق اكثر من نصف مليار دولار،اضافة الى كميات من الذهب،وذلك بحسب مسؤولين اشترطوا عدم كشف اسمائهم.

و نقل التقرير عن مسؤولين اميركيين كبار بان استهداف القطاع المالي و النفطي لدى داعش ادى الى ازمة مالية لدى الجماعة،حيث اشار هؤلاء الى انهيار المعنويات في صفوف المقاتلين وحالات انشقاق بسبب تخفيض الرواتب.كما نقل عن المسؤولين بان داعش قامت بنقل المبالغ المالية المتبقية الى احدى المستشفيات في الموصل.

ايران والسعودية

من جهته، كتب الدبلوماسي الاميركي السابق “Robert Hunter” مقالة نشرت على موقع “Lobelog” حيا فيها الاتفاق النووي مع ايران الذي صبح منطلقاً للتعامل مع الشرق الاوسط. وحث الكاتب اوباما على بحث سبل تعزيز العلاقات اكثر مع ايران،و قال ان ذلك يجب ان يبدأ بمعارضة قوية لكافة الجهود الهادفة الى ابطال الاتفاق النووي،"خاصة عندما تكون (هذه الجهود) برعاية بلدان تعتمد علينا (على اميركا)، مثل الدول العربية الخليجية و اسرائيل". ودعا الكاتب الى تكثيف الانخراط الدبلوماسي الاميركي مع طهران،بما في ذلك السعي الى اعادة اشناء علاقات دبلوماسية ثنائية.

كما دعا الكاتب الادارة الاميركية الى وضع معايير من اجل "ترتيبات امنية جديدة" لمنطقة الخليج،وذلك بناء على تفاهم بان كل دول المنطقة قد يكون لها مصالح مشتركة بوقف النزاعات و منع اندلاع نزاعات جديدة،حتى في الوقت الذي يتواصل فيه التنافس بين هذه الدول.

كذلك حث الكاتب الادارة الاميركية على الضغط على السعودية من اجل وقف تأجيج لهيب نيران داعش من خلال تدفق المال و السلاح الى "الارهابيين الوهابيين في الشرق الاوسط و آسيا الجنوبية و افريقيا".و شدد على انه لا يمكن هزيمة داعش و غيرها من الجماعات المتطرفة من دون اتخاذ موقف صارم حيال الرياض،مضيفاً بالوقت نفسه ان الرياض بحاجة الى واشنطن اكثر مما واشنطن بحاجة الى الرياض،حيث تحتاج السعودية الى بيع نفطها.

الصحف الاجنبية: لتعزيز العلاقات مع ايران والضغط على السعودية

كما اكد الكاتب ان اي استراتيجية في السياسة الخارجية تجاه الشرق الاوسط يجب ان تأخذ في الاعتبار مستقبل سوريا،"سواء ان ترك الرئيس بشار الاسد الحكم في المستقبل القريب او بعد فترة طويلة".و شدد على اهمية وضع تدابير ملموسة لضمان امان و امن السوريين من كافة الطوائف،معتبراً انه لم يتم تقديم اي مقترحات على هذا النحو حتى الآن.


من جانبه، كتب الباحث في معهد واشنطن لشؤون الشرق الادنى “Andrew Tabler” مقالة نشرت على الموقع التابع للمعهد،اعتبر فيها ان التدخل العسكري الروسي في سوريا و انضمام ايران الى المفاوضات الدولية حو النزاع السوري قد خلق تصوراً بان واشنطن تدفع بما اسماه المعارضة السورية الى الدخول في عملية يبقى فيها بشار الاسد رئيساً لسوريا الى اجل غير مسمى.

و اشار الكاتب الى موافقة واشنطن على ضم طهران الى المفاوضات حول سوريا بعد التوصل الى الاتفاق على الملف النووي في حزيران/ يونيو الماضي،وذلك من دون اجبار طهران على القبول ببيان جنيف واحد.كما لفت الى ان الاجتماع الدولي حول سوريا الذي عقد فيما بعد بتاريخ ثلاثين تشرين الاول/ اكتوبر الماضي دعا الى اتخاذ خطوات شبيهة جداً بخطة الاربع نقاط التي تقدمت بها ايران،اذ تضمنت هذه الخطوات وقف لاطلاق النار في كل انحاء سوريا،و حكومة شاملة غير طائفية،و دستور جديد ،و اجراء الانتخابات.و شدد الكاتب على ان البيان الذي صدر عن هذا الاجتماع لم يستخدم عبارة عملية "انتقالية" كما بيان جنيف واحد.

كذلك دعا الكاتب واشنطن الى مواصلة وتعزيز دعمها السري لمن اسماهم "المتمردين المعتدلين"، كما حث الادارة الاميركية على السعي الى مساعدة "المتمردين العرب" و "القوات الكردية" (وحدات حماية الشعب) على التعاون ليس فقط ضد داعش،وانما ايضاً ضد قوات تابعة للنظام. وشدد ايضاً على ضرورة "نزع الغبار" عن الخطط لانشاء مناطق عازلة داخل سوريا.

اميركا تستخدم داعش ضد الصين في آسيا الشرقية

أما الباحث الباكستاني "سلمان رافي شيخ" فكتب مقالة نشرت على موقع “Asia Times” شدد فيها على عدم امكانية استبعاد قيام الولايات المتحدة وحلفائها بالمساهمة بانتشار داعش الى جنوب شرق آسيا،وذلك عقب التفجيرات الاخيرة في العاصمة الاندونيسية جاكرتا. و اعتبر الكاتب ان واشنطن وحلفاءها ربما يلعبون دوراً بانتشار داعش الى هذه المنطقة من اجل وقف تعزيز "النفوذ الاقتصادي و السياسي الصيني" هناك.

ولفت الكاتب الى ان تفجيرات جاكرتا حصلت بينما كانت اندونيسيا تقترب اكثر من الصين،مشدداً على ان اندونيسيا حرصت على عدم التورط كثيراً "باستفزازات" واشنطن في النزاع على الجزر في بحر الصين الشرقي.و قال الكاتب انه و بدلاً من الالتحاق "باستدارة اميركا نحو آسيا"،اختارت اندونيسيا تعميق علاقاتها مع الصين،مشيراً بهذا السياق الى مشروع بناء السكك الحديدة بين الصين و اندونيسيا البالغ قيمته 5.5 مليار دولار.

و اضاف ان الولايات المتحدة و حلفاءها،خاصة تركيا، يستطيعون الحاق الضرر الكبير بالصين من خلال السماح باندلاع الفوضى بجنوب شرق آسيا.و اشار الى بث داعش شريط في شهر كانون الاول/ ديسمبر الماضي باللغة الصينية، يحث الداعمين و المتعاطفين على "الجهاد الاكبر" في المنطقة.

 

2016-01-29