ارشيف من :أخبار لبنانية

الصحف الاجنبية: سيناتور اميركي يشن هجوماً لاذعاً على السعودية

الصحف الاجنبية: سيناتور اميركي يشن هجوماً لاذعاً على السعودية

اعتبر سيناتور أميركي ديمقراطي أن القضاء على الارهاب المتطرف على المدى الطويل يتطلب معالجة الفكر الوهابي الذي تصدّره السعودية، فيما كشف تقرير غربي ان المبعوث الدولي الى سوريا يستبعد امكانية نشر قوات حفظ سلام دولية في سوريا لمراقبة وتطبيق اي اتفاق على وقف اطلاق النار.

وفي الوقت ذاته تواصل الحديث عن خطط الادارة الاميركية لتعزيز دورها العسكري في بلدان عدة بالشرق الاوسط تحت ذريعة الخطر الذي تشكله داعش.

سيناتور اميركي يهاجم الرياض

شدد عضو مجلس الشيوخ الاميركي عن الحزب الديمقراطي “Chris Murphy” على ان الجماعات الارهابية المعروفة لدى اميركا "تتأثر بشكل كبير بالتعاليم الوهابية و السلفية"  و في كلمة القاها في مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن اكد السيناتور الاميركي على انه لم يعد ممكناً تجاهل "الجانب الآخر" للسعودية "بينما تصبح المعركة ضد التطرف الاسلامي اكثر تركيزاً و تعقيداً"، وذلك في اشارة الى علاقة الرياض بالوهابية.

كما اضاف “Murphy” في كلمته التي تضمنت انتقادات للسعودية قل نظيرها، ان "الحكومات الاقل تمويلاً والسلالات الاخرى من الاسلام بالكاد تستطيع مواكبة تسونامي المال الذي يصدر هذا التعصب"، مشيراً بالوقت نفسه الى ان العائلة الملكية السعودية تعتمد بشكل كبير على تحالفها مع الوهابيين.

الصحف الاجنبية: سيناتور اميركي يشن هجوماً لاذعاً على السعودية

وانتقد السيناتور الاميركي الاصوات في الكونغرس التي تطالب بتعزيز الدعم الاميركي للسعودية على ضوء الاتفاق النووي مع ايران "فقط لان السعودية صديقتنا المعلنة وايران هي عدوتنا المعلنة"، معتبراً ان "الشرق الاوسط لم يعد يعمل بهذا الشكل". ولفت ايضاً الى وجود "ادلة متزايدة بأن دعمنا للحملات العسكرية التي تقودها السعودية في اماكن مثل اليمن تطيل امد المعاناة الانسانية وتساعد التطرف".

هذا واشار “Murphy” الى انه و بينما تقول الادارة الاميركية ان اولويتها القصوى في اليمن هي هزيمة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، "الا ان هذه الفوضى المتواصله (في اشارة الى الحرب السعودية على اليمن) اوجدت فراغا امنيا يسمح لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بأن يزدهر وان يتوسع بالواقع".

وعليه دعا السيناتور الاميركي الى وقف الدعم الاميركي للحملة العسكرية السعودية في اليمن، اقله حتى تحصل واشنطن على "ضمانات بأن هذه الحرب لا تشغل عن الحرب ضد القاعدة وداعش والى ان نحرز بعض التقدم فيما يخص التصدير السعودي للوهابية".

كذلك قال “Murphy” ان على الكونغرس رفض صفقات بيع السلاح الى الرياض حتى تغير الاخيرة سياساتها بهذا المجال. واضاف: "اذا كنا جادين ببناء استراتيجية انتصار لهزيمة داعش والقاعدة، فآفاقنا يجب ان تتضمن استراتيجية تنظر ابعد من المجريات اليومية والمعركة في العراق وسوريا"، كما شدد على ضرورة "الاعتراف بان هناك حربا تجري على مستقبل الاسلام" وعلى ان واشنطن "لا يمكن ان تقف على الهامش بهذا الموضوع".

ورأى “Murphy” ان جذور انحراف الاسلام من قبل داعش تترسخ بعقيدة "تستمد بشكل كبير من تعاليم الوهابية".

شريط فيديو كلمة السيناتور الاميركي موجود هنا: http://www.cfr.org/middle-east-and-north-africa/conversation-chris-murphy/p37471

سوريا

من جهتها، قالت مجلة “Foreign Policy” في 29-1-2016، انها حصلت على وثيقة سرية اعدها الفريق التابع للموفد الاممي الى سوريا “Staffan de Mistrua” تحذر من ان الامم المتحدة لن تستطيع مراقبة او تطيبق اي اتفاق سلام قد ينتج عن مفاوضات جنيف.

الصحف الاجنبية: سيناتور اميركي يشن هجوماً لاذعاً على السعودية

وبحسب تقرير نشرته المجلة جاء في الوثيقة ان الظروف السياسية الحالية على الصعيد الدولي والداخلي السوري، وكذلك "بيئة العمل في سوريا"، تفيد بقوة ان المهمة الاممية التي تعتمد على قوات دولية او مراقبين عسكريين لا تتناسب ومهمة مراقبة الهدنة، اي ان سوريا ستبقى لفترة طويلة اخطر مما تستطيع التعامل معه قوات حفظ سلام اممية.

كما تشدد الوثيقة وفقاً للمجلة الاميركية على ضرورة "تحول واضح في دور مجموعة  الدعم الدولية لسوريا الراعي للعملية السياسية نحو دور الضامن للاتفاقيات"، وتحث الوثيقة مجموعة الدعم الدولية على "تنسيق جهود الدول الاعضاء" والاتصال مع الحكومة والجماعات المسلحة من اجل التوصل الى اتفاق وقف اطلاق النار على المستوى الوطني والحفاظ عليه.

كذلك ورد في تقرير المجلة ان الوثيقة تتحدث عن اتفاقيات هدنة في كل منطقة على حدة في سوريا، تمهيداً لاتفاق على مستوى البلد باكمله.

خطط اميركية لتصعيد العمل العسكري بالشرق الاوسط

صحيفة نيويورك تايمز نشرت تقريراً في 29-1-2016، جاء فيه ان مسؤولي وزارة الحرب الاميركية البنتاغون قد توصلوا الى استنتاج بضرورة ارسال مئات المدربين والمستشارين العسكريين الاميركيين الاضافيين الى العراق وسوريا خلال الاشهر المقبلة "بينما تشتد الحملة لعزل داعش".

الصحف الاجنبية: سيناتور اميركي يشن هجوماً لاذعاً على السعودية

واوضح التقرير نقلاً عن مسؤولين في الادارة الاميركية ان المسؤولين العسكريين قد اخبروا البيت الابيض خلال اجتماعات جرت مع الفريق الامني التابع للرئيس باراك اوباما بأن الحاق الضربة القاضية بداعش يتطلب المزيد من القوات للعمل مع عناصر الجيش العراقي والعناصر الكردية،وكذلك مقاتلي "المعارضة السورية المعتدلة".

وأضاف التقرير ان صعود داعش اثار قلق البيت الابيض، بحيث اصبح اوباما مستعداً للنظر في تعزيز الدور الاميركي في العراق وسوريا، وذلك بحسب ما نقل عن مسؤول اميركي رفيع. وفي الوقت نفسه اشار التقرير نقلاً عن مسؤول آخر بأن من غير المرجح ان يتخطى عديد القوات الاميركية 4,500 عنصر مع مرور الوقت، وان ذلك قد يأتي بشكل تدريجي حتى.

كذلك اكد التقرير ان واشنطن تريد تعزيز دور الحلفاء في هذه الحرب، كاشفة عن رسالة كان قد وجهها وزير الحرب الاميركي "آشتون كارتر" الى وزير الدفاع الايطالية “Roberta Pinotti” حث فيها روما على تعزيز دورها في الحرب على داعش. وفي الاطار ذاته ذكر التقرير ان "كارتر" سيجتمع الشهر المقبل مع وزراء دفاع الدول السبع والعشرين المشاركة في التحالف الذي تقوده اميركا ضد داعش، والذي سيجري في بروكسل. كما اضاف ان بين الدول المدعوّة عددا من البلدان العربية.

بدورها، اشارت مجموعة صوفان للاستشارت الامنية والاستخبارتية بتاريخ 29-01-2016، إلى ان تصريحات المسؤولين العسكريين والحكوميين الاميركيين تكشف بوضوح التوجه نحو تعزيز العمليات العسكرية الاميركية في كل من العراق وسوريا وافغانستان وليبيا. ورأت المجموعة التي تعتبر من اهم المؤسسات التي تعمل في مجال الامن والاستخبارات ان ذلك هو بمثابة اعتراف بأن استراتيجية الاعتماد على الطائرات من دون طيار وتخفيض الوجود العسكري والتعاون مع فصائل محلية لم يحقق النجاح. وعليه توقعت تصعيد التكتيكات الاميركية في الحرب على الارهاب خلال العام الجاري.

على صعيد العراق، قالت المجموعة ان واشنطن تبدو عازمة على لعب دور قيادي في الهجوم المتوقع لاستعادة مدينة الموصل، مرجحة ايضاً تعزيز عمليات المداهمة من قبل فرق القوات الخاصة الاميركية و كذلك الضربات الجوية.

وفي سوريا رأت المجموعة ان حجم التهديد الذي تشكله كل من جبهة النصرة وداعش اجبر واشنطن على تغيير مقاربتها، حيث تحتاج المزيد من العناصر على الارض. ولفتت الى التقارير التي افادت ان الولايات المتحدة تستخدم حقل "رميلان" الجوي في شمال شرق سوريا من اجل دعم العمليات العسكرية ضد داعش، وتوقعت ايضاً انتشار المزيد من العناصر الاميركية في سوريا خلال عام 2016 بينما تصبح استعادة مدينة الرقة مسألة اكثر الحاحاً.

اما في افغانستان فقالت المجموعة ان ظهور داعش هناك، اضافة الى الوجود المستمر لتنظيم القاعدة وصعود جديد لحركة طالبان، سيتطلب تعزيز الوجود العسكري الاميركي وتصعيد العمليات اكثر مما كانت تخطط له واشنطن العام الفائت.

واعتبرت مجموعة صوفان ان الوضع في ليبيا يشكل تهديداً ليس لليبيا فقط وانما ايضاً للمنطقة وما ابعد منها، مشيرة الى ان واشنطن تدرس القيام بعمليات عسكرية كبيرة في هذا البلد. واضافت ان التصعيد العسكري الاميركي في ليبيا سيتضمن زيادة الضربات الجوية ووجودا معينا للقوات الاميريكية على الارض.

 

2016-01-30