ارشيف من :نقاط على الحروف
الـ’سيلفي’ لا تلمع الصورة.. ولا تُخفي المجرم
يحاول الاعلام السعودي تبييض صورة زعمائه وغسل أيديهم من دماء الأبرياء الذين يسقطون ضحايا للفكر الارهابي في البلاد وخارجها. عقب تفجير مسجد الامام علي (ع) الارهابي في القديح قبل أشهر، برز تسجيل فيديو لمحمد علي آل عبيد، شقيق الشهيد سعيد آل عبيد الذي ارتقى في التفجير، وهو يواجه وزير الداخلية محمد بن نايف بكلام جريء.
حضر بن نايف للتعزية بشهداء سقطوا نتيجة تعميم الفكر التفكيري في المملكة، ورعايته من قبل بني سعود، فواجهه عبيد بهذا الكلام، مؤكداً بأن الدولة لا تقوم بواجباتها في مواجهة الارهاب. الكاميرات التي كانت جاهزة لنقل صورة بن نايف على أنه "رجل الدولة" ذو الاحساس "الانساني" المرهف الذي يحضر للتعزية بنفسه، التقطت المشهد على حقيقته. أشهر قليلة، وبات المواطن السعودي، شقيق الشهيد، بين القضبان. إنها مملكة القهر، حيث لا صوت يعلو فوق صوت بني سعود، وإرهابهم.
اليوم، ومع تفجير الاحساء الارهاب، تحاول "العربية" إعادة صناعة صورة بن نايف لدى الجمهور. حضر الرّجل الى المستشفى هذه المرّة، عاين جرحى التفجير. جريح يطلب من بن نايف صورة "سيلفي"، عنوان يستحق الترويج على شاشة وموقع "العربية". لكن الـ"سيلفي" لا تلمع الصورة ولا تغسل الأدمغة. محمد علي آل عبيد بين القضبان بسبب كلمة حق، وشقيقه يعرج شهيدًا، بسبب الفكر الارهابي الذي يتغذى من مدارس التكفير في المملكة. والـ"سيلفي" لن تمحو واقع الاجرام الذي بات يطبع صورة آل سعود.