كتب محلل الشؤون العسكرية في صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية، أليكس فيشمان، مقالا عن تهديد الانفاق، قال فيه انه "يتوقع أن تستثمر الحكومة الأمريكية 120 مليون دولار في مشروع مشترك مع إسرائيل لتطوير وتصنيع نظام لاكتشاف الأنفاق، في أعقاب مصادقة الكونغرس الامريكي على تحويل الميزانية، ويتوقع أن تستثمر اسرائيل مبلغا مشابها في هذا المشروع المشترك، ولو كان هنا أدنى شك في نجاعة الاختراع، لما صادق الكونغرس على تمويل المشروع بسنت واحد".

واضاف فيشمان أن " نائب وزير الدفاع الأمريكي زار إسرائيل قبل بضعة أسابيع وشاهد مشروعا مضادا للأنفاق في مراحله الأولى حول قطاع غزة، بعد إعجابه ودهشته، وقد صادق على 40 مليون لتغطية السنة الأولى من تطوير المشروع".

ولفت فيشمان الى ان "الولايات المتحدة بحاجة لنظام كهذا على حدود المكسيك، ومع وجود الأمريكيين في الصورة، هناك احتمال أن يبدأ مشروع كهذا بالتقدم في اسرائيل"، وأضاف "ضخ المال والتكنولوجيا الأمريكيين سيقلص العملية وسيتم تحديث النظام، ما يعني أنه سيتم إصداره ونشره بسرعة أكبر.. أسرع الى أي حد؟ هذا سر سيضطر حماس إلى دفع ثمن باهظ ليكتشفه".

حرب الانفاق.. سباق مع الزمن بين إسرائيل وحماس

وكتب أليكس فيشمان أن "إسرائيل تسابق الزمن لإكمال المشروع وجعله فعالا وقابلا للعمل بدرجة مثالية، وانه يفترض أن يكشف النظام عن حفر الأنفاق أو أي نشاط بعمق عشرات الأمتار تحت الأرض"، وتابع المححل الاسرائيلي "حركة حماس تسابق الزمن على طريقتها الخاصة، من وجهة نظر التنظيم، لقد أنهى استعداداته لمواجهة عسكرية مع اسرائيل وبقي الآن ان يعرف متى تندلع، ويتأثر هذا التوقيت بشدة بالمرحلة التي بلغها المشروع الإسرائيلي".

وكتب فيشمان "إن حركة حماس تعد لهجوم مفاجئ، إذا اعتقدت ولو للحظة أن اسرائيل تملك حلا قد يكشف عن كافة الأنفاق، ما سيدفعها لتعجيل هجومها، وهنا تكمن الانباء السيئة، إن القطارين يسارعان كل باتجاه الآخر، وعلى الأرجح أن يتصادما في غضون بضعة أشهر.. الجيش الإسرائيلي باشر بدراسة هذا الاحتمال".

حرب الانفاق.. سباق مع الزمن بين إسرائيل وحماس

وبحسب فيشمان فإن "سلسلة من النظرات والأحداث في الأسابيع الأخيرة تشهد قلقا متزايدا من جولة مقبلة من القتال بين اسرائيل وحماس التي يرجح أن تقع أبكر مما يعتقد، وقد بدأت بعض التقارير، لا سيما اسرائيلية، تشير الى أن أنفاق حماس قد دخلت الأراضي الاسرائيلية".

ويقول فيشمان أن" رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا يفوّت الفرصة، فقد زار سياسيون إسرائيليون البلدات الحدودية، حيث أبدوا ربما القلق الحقيقي لكنهم لا يملكون أي معلومات دقيقة حول الامر".

وخلص أليكس فيشمان الى القول ان " مسؤولو حماس يشاهدون كل هذا وهم على يقين أن اسرائيل تستعد لتوجيه ضربة، هذا الهلع قد يؤدي الى سلسلة من الأخطاء التي طفت على السطح في عملية "الجرف الصلب" 2014 وأدت الى حرب الـ 51 يوما".