الحرب المقبلة مع حزب الله هاجس اسرائيلي دائم يحكم نشاطات قادة الصهاينة. هذا ما يتجلّى من خلال تحرّكات مسؤولي كيان العدو الأخيرة بموازاة المناوارات العسكرية التي لا يتوقف إجراؤها داخل الأراضي المحتلة. جديد التحسّبات الاسرائيلية من أيّة مواجهة قد  تقع مع حزب الله جولة لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الحرب موشيه يعلون ووزراء الكبينيت للشؤون السياسية الأمنية، أمس على الحدود الشمالية.

خلال هذه الجولة، استمع الوزراء إلى تقارير من رئيس هيئة الأركان غادي ايزنكوت ومن قائد المنطقة اللواء آفيف كوخافي، عن الاستعدادات التي يجريها الجيش الاسرائيلي لمواجهة سيناريو حرب مع حزب الله، والجهود التي تبذلها ايران لفتح جبهة ثانية في الجولان.

جولة لنتنياهو ووزرائه على الحدود الشمالية

وفي سياق متصل، نفّذ مقاتلو لواء الناحل أمس مناورة تحاكي فرضية إحتلال قرية لبنانية، وتدربوا في شوارع مدينة صفد لهذه الغاية.

واتخذ المقاتلون مواقع على أسطح المنازل وانتشروا في بعض الأماكن العامة، وكل هذا لكي يكونوا مستعدين لسيناريو حرب أخرى مع حزب الله في حال وقوعها.

مناورة لـ"ناحل" في صفد تحاكي احتلال قرية لبنانية

من ناحيته أوضح رئيس أركان سلاح الجو الصهيوني العميد طل كلمن في كلمة ألقاها في مؤتمر الفضاء الذي نظّمه معهد فيشر في هرتسيليا يوم أمس، أن "سلاح الجو لا يزال العامل الاساسي في النظرية الأمنية لـ"إسرائيل" اذ يؤمّن الردع والحسم والحماية لـ"تل أبيب" ومصالحها"، بحسب تعبيره.

وتابع كلمن "نحن جاهزون لحرب شاملة في غضون 12 ساعة، وعلى استعداد لمهاجمة آلاف الاهداف في 24 ساعة"، وأضاف "من جهة ثانية نحن مشغولون يوميًا بنشاطات عملياتية مكثفة جدًا: المعركة بين الحروب (مفهوم للعمليات التي يجريها سلاح الجو في عدة أماكن في العالم مثل سوريا والسودان وغيرها) هي معركة يومية سرية يخوضها السلاح وهدفها تأجيل الحرب المقبلة".