ارشيف من :ترجمات ودراسات

بمساعدة كاملة من الحكومة الألمانية، التوجه المعتمد من قبل الناتو يقودنا نحو الكارثة

بمساعدة كاملة من الحكومة الألمانية، التوجه المعتمد من قبل الناتو يقودنا نحو الكارثة

مقابلة مع ويلي وايمر. (مسؤول كبير سابق في الإدارة الألمانية)
عن موقع  Horizons et débats  الالكتروني
30 كانون الثاني / يناير 2016


سؤال : في بداية هذه السنة الجديدة، غير الاتحاد الروسي عقيدته الأمنية. هل علينا أن نشعر من الآن فصاعداً بأننا أمام تهديد روسي أم أن التغيير المذكور هو رد على التهديد الغربي  الذي يستهدف روسيا ؟


ويلي وايمر : من المستحسن أن نقرأ بانتباه نصوص العقائد الوطنية الخاصة بالأمن أنى كان مصدرها. فالدول التي تسمح لنفسها بفعل ذلك تنشر هذه النصوص بشكل علني، وهذه حال دول مثل الولايات المتحدة والهند والصين  أو روسيا في الحالة الراهنة. وانطلاقاً من تجربتنا، يمكننا أن نحدد بواعث نشر هذه النصوص والوسائل المستخدمة من أجل تحقيق الأهداف المحددة لتلك العقائد. من هنا، يمكن للدول الأخرى أن تتحقق مما إذا كانت الوسائل المستخدمة قادرة على تحقيق الأهداف المحددة في العقيدة. وهذا ينطبق على العقيدة الوطنية الأمنية في روسيا. ولا بد لنا أيضاً من أن نلاحظ الأفكار التي جعلت المسؤولين في موسكو يقومون بنشر هذه النصوص الجديدة.  وذلك لكي نعرف ما إذا كانت طريقتهم في النظر إلى العالم مشابهة لطريقتنا. هنالك فوارق كبيرة بين الطريقتين. ويبدو، بعد دراسة تلك العقيدة، أن لا وجود  لفوارق عميقة في النظرة إلى العالم. فقد كان الاتحاد الروسي عند نهاية الحرب الباردة ينتظر، بالتوافق مع شرعة باريس الموقعة في تشرين الثاني / نوفمبر 1990، الشروع ببناء بيت أوروبي موحد، ولكن ذلك اصطدم بالولايات المتحدة التي رفضت ذلك واخذت تدمر بشكل منهجي جميع  الأدوات التي كانت ستستخدم من أجل التعايش السلمي في العلاقات بين الدول. كلنا يعلم ذلك، ولم يكن الروس يومها مصابين بالعمى. لم يكن من المسموح بحال من الأحوال لروسيا بأن تشكل جزءا من البيت الأوروبي، أو أن تكون قريبة من هذا البيت. وقد كان بإمكان أي شخص أن يلاحظ خلال الخمس والعشرين سنة المنصرمة كيف كانت الولايات المتحدة تعمل من أجل أن تكون القوة المهيمنة، وكيف كانت ترى في الاتحاد الروسي عقبة أمام توجهها ذاك في ظل التعاون السلمي الذي كان منشوداً في تلك الفترة. أما الاتحاد الروسي فإنه لم يفعل ما من شأنه أن يثير ارتياب الأميركيين لا في الراهن ولا في قابل الأيام. وهذا يذكرنا بالعبارة الرومانية القديمة التي تقول "يجب تدمير قرطاجة لأنها قرطاجة".


هذا، وتعتبر روسيا -وهي محقة في ذلك- أنها هي من يجب أن يقرر بشأن سياستها الوطنية. ومن هنا، فإنها ترفض الخضوع للاملاءات الأميركية. وهذا يشكل أساس الخصومة وقد جاءت الأزمة الأوكرانية لتبين حجم الجهود التي يبذلها الأميركيون من أجل الاقتراب إلى اقصى حد ممكن من الحدود الروسية.  


وبالطبع، فإن هذا النهج الذي بدأ في العام 1992 عندما شرع الناتو بالتوسع في أوروبا الشرقية قد أدى إلى وضع مثير للقلق وبات من المهم أن نعرف متى نصل إلى "نقطة اللاعودة" في مجال الضغط على موسكو. ففي الوقت الذي لم تعد فيه الجيوش الأميركية والجيوش التابعة لها بعيدة عن موسكو إلا لمسافة 500 كلم، بات من غير المفيد أن نتساءل، طالما أننا نعرف القدرات العسكرية عند كل من الطرفين، عما إذا كان الصدام العسكري التقليدي سيدوم لأكثر من 24 ساعة، وكذلك عن تداعيات مثل هذا الصدام على البلدان الأوروبية التابعة للولايات المتحدة.


لقد تطورت القدرات العسكرية الروسية إلى حد كبير خلال السنوات الأخيرة. وإذا كان علينا أن نتحمل عواقب ذلك بفعل انخراطنا في المواجهة، فإن ذلك سيعني تهديداً فعلياً لوجودنا. إن الأمر المنطقي هو في العودة إلى شرعة باريس، ولكن يبدو أن ذلك يشكل عائقاً أمام الولايات المتحدة بحكم موقعها كجزيرة منعزلة.  ومن هنا، فإن الأميركيين يبذلون كل ما في وسعهم من أجل تركيز أقدامهم الغليظة فوق القارة الأوراسية بهدف إخضاع البلدان الأخرى.


لقد أحيا العالم قبل سنتين ذكرى اندلاع الحرب العالمية الأولى التي وقعت قبل مئة عام. لم تكن عملية الاغتيال التي جرت في سيراجيفو عنصرها المفجر الوحيد. فخلال سنوات طويلة، جرت تهيئة مناخ سياسي إجمالي كان يكفي فيه لأي أمر عديم القيمة أن يحرق السماء. وقد كان كافياً أن يقوم بضعة بوسنيين بهذه المهمة.


منذ الهجوم على بلغراد، عام 1999، فعل الأميركيون كل ما هو لازم لتهيئة العالم للحرب الكبرى. والسؤال المطروح هو عما إذا كان سيتم استخدام شاب [كما في حالة الشاب البوسني الذي أشعل الحرب العالمية الأولى] ومتى سيتم وضع تلك المهمة على سكة التنفيذ.

بمساعدة كاملة من الحكومة الألمانية، التوجه المعتمد من قبل الناتو يقودنا نحو الكارثة


سؤال : كيف يمكننا أن نفسر كل ذلك ؟ بخصوص سوريا وداعش، من جهة، نصل أخيراً إلى قرارات بالإجماع يتخذها مجلس الأمن، أي إلى قرارت مشتركة بين الولايات المتحدة وروسيا. ومع هذا، فإن التوتر يزداد حدة بين الولايات المتحدة وروسيا ؟


ويلي وايمر : لقد عززت روسيا من قوتها خلال السنوات الأخيرة لدرجة أنها تمكنت من العودة إلى المسرح الدولي ومن احترام قواعد القانون الدولي ، أي شرعة الأمم المتحدة، في الوقت نفسه. ولم تتمكن الولايات المتحدة من القيام بأي شيء بغية الحيلولة دون ذلك. هذا الواقع منح العالم، في سوريا، فرصة جديدة لإنهاء هذه الحرب الرهيبة عن طريق المفاوضات. ويبدو أن ذلك هو السبب الذي دفع الدوائر العدوانية في الولايات المتحدة وبلدان أخرى إلى عرقلة الجهود السلمية ونسف المساعي الروسية الهادفة إلى إنهاء الحرب في سوريا، عبر استخدام ما أقدمت عليه تركيا بإسقاطها طائرة روسية، أو ما أقدمت عليه السعودية بارتكابها مجزرة فظيعة [بحق الحجاج] بهدف تسعير الأجواء بينها وبين إيران. فالولايات المتحدة كانت تسعى لفرض مشروعها في سوريا، لكن التدخل الروسي وما أعقبه من مفاوضات شكل عقبة كأداء أمام المسعى الأميركي. ومع هذا، فإن أحداً لا يذكر التدخل الإسرائيلي في الحرب السورية رغم كونه في منتهى الخطورة.


سؤال : الخلاف الذي تفجر مؤخراً بين السعودية وإيران هو مقصود إذن من أجل الحيلولة دون أي تقدم في سوريا وفي الحرب ضد داعش. أليس كذلك ؟    


ويلي وايمر : ما يجري هو، برأيي، محاولة في منتهى الجدية لمنع إجراء أية مفاوضات. والسبب هو عدم الرغبة في التخلي عن القاعدة الانكلو-سكسونية التي تقضي بالسعي دائماً إلى التفوق. علينا هنا ألا ننسى أن سوريا ليست غير عنصر بين افغانستان والمغرب، وأن الولايات المتحدة هي على راس مجموعة من الدول التي تسعى إلى تغيير العالم إلى الجنوب من أوروبا. وهي تريد أن تفعل ذلك بمفردها. لكن روسيا، بسعيها إلى التفاوض، تشكل عائقاً كبيراً ومن الصعب تجاوزه أو تصفيته.
سؤال : هنالك في ألمانيا هجوم دائم على سياسة الاتحاد الروسي، وذلك منذ مدة طويلة. هل نجد ذلك أيضاً في سائر أوروبا ؟
ويلي وايمر : الإجابة سلبية لحسن الحظ. يكفي أن نلقي نظرة على فرنسا أو إيطاليا للحصول عل إجابة على هذا السؤال. وإذا ما نظرنا إلى ألمانيا، فإننا نستنتج أن الاستثمارات في شبكات ضفتي الأطلسي، بما فيها السياسية والإعلامية، قد خدمت بشكل أساسي أولئك الذين أقاموا هذه الشبكات، وهذا يتناسب تماماً مع طبيعة برلين. فهذه المدينة تقع تحت سيطرة هذه الشبكات التي تستفيد في التأثير على السياسة الألمانية من نفوذ يفوق نفوذ زعماء المقاطعات الألمانية وحتى نفوذ الجسم الانتخابي. وقد توصلنا إلى معرفة ذلك عبر التساؤل حول الجهة التي تمتلك القدرة على اتخاذ القرار في ألمانيا. في موسكو وتل أبيب مثلاً، هنالك قرار بتبيان النفوذ الخارجي الذي يمارس على السياسة الداخلية أو بمنع هذا النفوذ. أما في برلين، فإن هذه الظواهر تسهم منذ سنوات في اختطاف العاصمة الألمانية من ألمانيا ومن الجسم الانتخابي.  عملية الاختطاف هذه هي من الخطورة بحيث يخشى معها من تداعيات على ألمانيا لا مجال لوقفها.


سؤال : هنالك اعتقاد عام وصحيح بأن أوروبا، وبالتالي ألمانيا، من مصلحتها إقامة علاقات جيدة مع الاتحاد الروسي. لماذا نرفض أخذ هذه المصلحة في حسابنا ونفضل على ذلك اتباع توجيهات بلدان أخرى ؟


ويلي وايمر : خلال مؤتمر مينسك 2، قام الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية باستباق اندلاع حرب أوروبية كبرى، قاما على الأقل برسم خط مؤقت لا ينبغي تجاوزه. ذلك يكشف أيضاً عن ضيق أفق المناورة المتبقي للسياسة الألمانية. وليس الحنين هو ما يدفعني إلى الرجوع إلى هلموت كول وإلى الفرص المتاحة أمام ألمانيا للاسهام  في صنع السلام في العالم. هذا الموضوع منصوص عليه في الدستور. ولكن، ها نحن نرسل مجدداً طائرات حربية إلى سوريا ونخرق بذلك القانون الدولي ونثبت أننا لسنا أكثر من تابع لسياسات بلدان أخرى. فبعد الحرب التي شنت على يوغوسلافيا، وشاركت فيها ألمانيا،  في خرق للقانون الدولي، كان غيرهارد شرودر نفسه قد اتخذ موقفاً أكثر وضوحاً من الحرب على العراق.


سؤال : كيف تنظر بقية بلدان العالم إلى هذه الحرب الباردة  الجديدة ؟ وأي دور لسائر بلدان العالم في هذه الحرب ؟


ويلي وايمر : لا وجود لأي شخص في العالم يريد عن وضوح وتبصر أن يشارك في هذا التحدي الذي تفرضه أميركا. فالحبر الأعظم يدين باستمرار هذا الوضع الذي تعيشه أنحاء مختلفة من العالم لجهة وقوعها فريسة لحرب عالمية ثالثة. وهو في ذلك أكثر تبصراً وحكمة من السينودس الألماني للأساقفة الكاتوليك، وحتى من كبار رجال الدين البروتستانت الألمان  الذين يصفقون للرئيس الفيدرالي الألماني، وهو زميلهم السابق الذي لا يكف عن ذكر الحرب. لماذا تطرح سؤالاً حول ما يفكر فيه الناس في أربع أقطار العالم. إن كدراً كبيراً ينتابني لمجرد أن ألقي نظرة على بلدي ونخبه المسؤولة.


إن صراعات من نوع الحرب الباردة لا تولد من سنة طبيعية بل تنشأ عن قرارات سياسية. ومعرفة أسباب ذلك تستلزم إلقاء نظرة تتجه نحو الماضي. هل كانت إمكانية معارضة تلك الحرب بالوسائل الديبلوماسية متوفرة لبلد مثل ألمانيا ؟  وهل ما تزال مثل تلك الإمكانية متوفرة في الوقت الحاضر ؟

بمساعدة كاملة من الحكومة الألمانية، التوجه المعتمد من قبل الناتو يقودنا نحو الكارثة


سؤال : ذلك ضروري جداً من وجهة النظرالدولتية. وليس ذلك مجرد تفكير من النوع الأكاديمي لأن الناتو يعتمد استراتيجية حرب على المستوين الإقليمي والدولي. الناتو يقتلنا باستراتيجيته والحكومة الألمانية تقدم له مساعدة نشطة. يكفي أن نسمع ما يقوله جنرالاتنا الألمان عن روسيا. ذلك يبعث هنا على الغثيان. فما يكون شعور الناس في سمولنسك أو موسكو في هذه الحالة ؟


ويلي وايمر : لا علم عندي بإجراءات اتخذتها الحكومة الألمانية بحق هؤلاء السادة الذين يصبون الزيت على نار التوترات.

سؤال : لماذا عتمت الطبقة السياسية الألمانية على محاضرات كتلك التي ألقاها جورج فريدمان في شيكاغو في شباط / فبراير من العام الماضي. ألم تكن على علم بذلك، أم أنها كانت ضالعة في الشبكات إلى الحد الذي يجبرها على الصمت ؟ وفي الوقت نفسه، كان مئات الألوف من الألمان ينظرون بمنتهى الجدية إلى ما كان من الممكن أن يقرأ في ما يتجاوز وسائل الإعلام الكبرى. لماذا ما تزال الطبقة السياسية كلها غير مهتمة بذلك ؟ لماذا تشكلون أنتم واحداً من أبرز الاستثناءات في ألمانيا ؟ ألم تكونوا شخصياً ولفترة طويلة جزأً من "الطبقة السياسية" ؟


ويلي وايمر : إذا نظرنا إلى الموضوع بطريقة واقعية، نجد أن ألمانيا قد انقسمت من جديد. عندنا أولئك الذين يأخذون معلوماتهم من مصادر غير وسائل الإعلام الكبرى ويكونون رأياً يأخذ موقعاً إلى جانب وسائل الإعلام البديلة. وعندنا أولئك الذين هم على استعداد لإلغاء اشتراكاتهم في الصحف الملتزمة. لم يسبق مطلقاً أن سمعنا كل هذه الشكاوى بخصوص برامج القنوات التلفزيونية التي لا تفعل غير قرع طبول الحرب. ولكثرة ما يجدون أنفسهم مدفوعين من حرب إلى حرب، فإن كثيرين يكتشفون أن المطلوب لم يعد إلغاء الرقابة على الصحافة (راجع قضية شبيغل)، بل إلغاء الرقابة التي تمارسها الصحافة. أنا شخصياً، تمكنت من خوض تجربة استثنائية. فعندما اتخذت موقفي المعارض للحرب على يوغوسلافيا، كنت أشغل منصب نائب رئيس الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، وهذه المؤسسة كانت يومها مهمة جداً في ما يتعلق بقضايا السلام في أوروبا. لا تحسب أنني دعيت، من قبل وسائل الإعلام، ولو مرة واحدة  إلى ندوات على المستوى الوطني. وعندما اتخذ غريغور غيزي موقفاً مشابهاً لموقفي، كانوا يوجهون إليه الدعوات، ولكن بهدف النيل من مصداقيته. ذلكم ما كانت عليه تجربتي على المستوى الوطني (في ألمانيا)، وهي ما زالت اليوم كما كانت.


سؤال : في العام 2015، وصل إلى ألمانيا أكثر من مليون رجل وامرأة قادمين من إفريقيا والشرق الأوسط والبلقان. وما تزال حركة الهجرة هذه متواصلة حتى الآن، والموضوع يستأثر بالصفحات الأولى في جميع الصحف. الواقع أن الغرب خلق الظروف التي دفعت القسم الأكبر من هؤلاء الناس إلى اللجوء إلى ألمانيا. لكن الخطاب الرسمي حول هذه القضية لا يتمتع بالمصداقية. ما هي برأيك التداعيات السياسية الممكنة لهذه السياسات الألمانية بخصوص مسألة اللجوء ؟ هل يمكن القول بأن أحداث كولونيا وغيرها هي نذير شؤم بهذا الخصوص ؟ وما الذي يمكن أن يحدث للألمان ؟


ويلي وايمر : هذا السؤال يجب توجيهه إلى السيدة المستشارة التي ما تزال في موقعها من المسؤولية ، وكذلك إلى الحزب الديموقراطي المسيحي الذي قدم لها دعماً قوياً بخصوص مسألة اللجوء خلال مؤتمرهم الشتوي الذي عقد في كارلشروه في كانون الأول / ديسمبر 2015. لا أحد في ألمانيا ولا في أوروبا يعرف ما الذي دفع المستشارة إلى قبول عملية لجوء بكل هذا الزخم. كما أن الأجهزة الدستورية المعنية بالدرجة الأولى بهذا الموضوع لا تريد من جهتها معرفة أي شيء. فالسيدة ميركل أشاعت جواً من الاضطراب الكامل في ألمانيا وبلدان الاتحاد الأوروبي وقسمتها إلى قسمين. ولا وجود لأي مؤشر يدل على إمكانية العودة إلى سياسة مسؤولة تجاه بلادها وشعبها، إلى سياسة نزيهة تجاه مواطني البلدان الأخرى. كان الأمر مختلفاً عند نهاية الحرب الباردة عندما كنا نريد المزيد من الارتباط، عن طريق مفوضية الأمن والتعاون الأوروبي والمجموعة الأوروبية، بجميع البلدان الواقعة بين المغرب وسوريا لرفع مستوى الكفاءة في هذه البلدان. ولكن الولايات المتحدة وإسرائيل كانت لهما وجهة نظر مختلفة وها هي النتيجة واضحة أمام أعيننا.


سؤال : بالنظر إلى الأوضاع المتفجرة في العام وإلى الوضع الذي لا يقل تفجراً في ألمانيا، ما الذي تنصحون به مواطنينا الألمان ؟ ما الذي يمكن للمواطن أن يفعله من أجل العثور على فسحة أمل ؟ أو ما الذي قد يحدث ؟           


ويلي وايمر : يمكن للمواطنين أن يقرروا في الانتخابات المحلية المقبلة ما إذا كانت ستقوم مستقبلاً في برلين حكومة يمكنها أن تضمن أو ألا تضمن قيام دولة قانون دستوري في ألمانيا. ومع هذا، ينبغي أن نأخذ أيضاً  في الحساب أن ألمانيا يمكنها الآن أن تتجه نحو الاحتضار. وكما رأينا أعلاه، يمكنكم بأنفسكم أن تستنتجوا ما يعنيه ذلك بالنسبة لألمانيا وأوروبا. في كل منزل في سويسرا، يجري التحقق مما إذا كانت تجهيزات الدفاع المدني جيدة بما يكفي. مالذي فعلناه منذ العام 1990 ؟ ! إذا كان على المواطنين أن يختاروا بين ألمانيا وميركل، فإن عليهم أن يختاروا ألمانيا.

2016-02-09