ذكرت وسائل اعلام العدو أن  الطيارين "الإسرائيليين"، الذين اعتادوا التحليق فوق الأجواء اللبنانية بدون عوائق، يواجهون في الأشهر الأخيرة تحد من نوع جديد من عناصر حزب الله ما يزعج تحليقهم في المجال الجوي اللبناني.
ونقلت وسائل اعلام العدو، عن مصادر أمنية "اسرائيلية"، قولها "إنه منذ أن تدخل الروس بنشاطهم العسكري في سوريا، وبدأوا بإنشاء معسكرات للجيش، أخذ عناصر حزب الله "ضبط" رادارات وبطاريات الدفاعات الجوية المنتشرة في لبنان على الطائرات "الاسرائيلية".
واضافت:"ان التكنولوجيا الجديدة التي استحوذ عليها حزب الله رفعت من مستوى قدراته"، واشارت الى أن "الرادارات التي بحوزة حزب الله يمكنها رصد طائرات سلاح الجو "الإسرائيلي"، وإقفال الرادار على طائرة معينة يعني بلغة الجيش الاعداد لإطلاق صاروخ باتجاه الطائرة التي تم رصدها. ومع ذلك، فإن مقاتلات سلاح الجو "الإسرائيلي" وفق ما تقول مصادر عسكرية  "اسرائيلية" مختّصة، ومزوّدة بتجهيزات متطوّرة صنعت في "اسرائيل"، وتسمح للطيار بأن يتبيّن ما إذا كان الرادار المعادي مقفلاً على طائرته وبأي مستوى. وفي مثل هذه الحالات، فإن الطيّار يفضّل تغيير مسار تحليقه، خصوصًا عندما يكون الغرض من التحليق هو جمع المعلومات الاستخبارية".

مضاد طائرات عيار 57 ملم
وتتابع وسائل الاعلام المعادية النقل عن المسؤولين العسكريين الصهاينة، فتقول إن "تحركات حزب الله الأخيرة نابعة عن التقارب الوثيق بين حزب الله والقوات الروسية على الساحة السورية، وذلك أثناء القتال في سوريا جنبًا الى جنب ضد "داعش".
وتنقل عن مصدر في الجيش الاسرائيلي قولها "إن التنسيق القائم الآن بين حزب الله وسوريا وروسيا غير كثيرًا من قواعد اللعبة في المنطقة".
وتزعم وسائل إعلام العدو بأن سلاح الجو "الإسرائيلي" قصف في السنوات الأخيرة، وفقًا لتقارير أجنبية، عدة قوافل أسلحة كانت في طريقها من سوريا إلى لبنان، ودمّرت أنظمة الدفاع الجوي المحمولة التي كانت في طريقها الى حزب الله. ومع ذلك، تشير تقديرات الجيش "الإسرائيلي" الى أن حزب الله تمكّن من تهريب أنظمة للدفاع الجوي. ومن هذه الأنظمة ما هو قديم للغاية مثل SA-5، التي اشترتها سوريا بعد حرب لبنان الثانية. والحديث يدور عن صاروخ أرض جو مثبت متوسط الى بعيد المدى من صنع روسي، قادر على اعتراض طائرات النقل والدوريات الجوية وطائرات التجسس، ولكنه عاجز عن اسقاط مقاتلات، ومع هذا يبقى هذا الصاروخ عائقًا جديًا أمام العديد من أنواع الطائرات التي كانت تحلّق بشكل مريح حتى وقت قريب".