ارشيف من :ترجمات ودراسات

الجولان يعتبر القلق الاساسي بالنسبة لـ’اسرائيل’ في الحرب السورية

 الجولان يعتبر القلق الاساسي بالنسبة لـ’اسرائيل’ في الحرب السورية

كتب المعلق العسكري في صحيفة "يديعوت احرونوت"، أليكس فيشمان، قائلا :"إن إسرائيل تجلس منذ خمس سنوات على السياج أمام ما يحدث في سورية، لا تتدخل بشكل فظ، لكنها تهتم وتنبش الامور بهدوء، خاصة في ما يحدث على حدود الجولان". اضاف :"لن يتأخر اليوم الذي ستضطر فيه اسرائيل الى النزول عن السياج واعلان موقف علني وواضح في المسألة السورية. وبالنسبة لها فإن المسألة السورية هي ليست فقط من يجلس في دمشق، وانما – في الأساس- من سيجلس في الجولان، من هي القوات التي ستنتشر هناك، وفق أي ظروف، وحسب أي اتفاقيات، وماذا سيكون تأثير ايران وحزب الله على هذه الجبهة".
ويضيف فيشمان ان "عيون العالم تتجه الآن الى المعارك التي يديرها الجيش السوري، بمساعدة روسية، حول مدينة حلب. المعركة على هذه الجبهة سيكون لها تأثيرها الحاسم على وضع المتمردين ومصير نظام الأسد، سيما أن الحرب في حلب تولد موجة أخرى من المهاجرين الهاربين الى اوروبا".
يتابع :"الى جانب الجبهة الرئيسية في حلب، وادلب في شمال سوريا، تجري جهود أخرى، سورية – روسية، في جنوب سورية. الجيش السوري يقترب الآن من مدينة درعا ويهدد بمحاصرتها. بالنسبة لإسرائيل يعتبر هذا الجهد هو القلق الأساسي. فدرعا باتت لدينا، في الساحة الخلفية"..
ويكتب أليكس فيشمان، انه:"إذا عاد الجيش السوري الى درعا، سيكون ذلك بمثابة هزة أرضية، المربع الحاسم في الدومينو الذي سيسقط تباعًا، حصون المتمردين الذين يسيطرون اليوم على غالبية الجولان".

 الجولان يعتبر القلق الاساسي بالنسبة لـ’اسرائيل’ في الحرب السورية

تدريبات في الجولان


وذكر فيشمان انه توجد "بين اسرائيل وروسيا تفاهمات حول النشاطات العسكرية في هذه الحلبة، هدفها منع الصدام نتيجة خطأ". معتبرا انه "اذا لم تتوصل اسرائيل وروسيا الآن الى تفاهمات حول مستقبل هضبة الجولان بعد استقرار الاوضاع في سورية، فإن السياسة "الاسرائيلية" ستساوي قشرة الثوم."
ويتابع فيشمان انه "إذا لم تنسق اسرائيل والولايات المتحدة الموقف الذي ستعرضه الولايات المتحدة خلال محادثات المصالحة السورية، خاصة بشأن الظروف العسكرية التي ستسود في الجولان السوري، فلن يكون ذلك مجرد إخفاق سياسي، وانما دعوة لمواجهة مسلحة. الامين العام لحزب الله والايرانيين لا يخفون نيتهم توسيع الجبهة مع "إسرائيل": من البحر المتوسط وحتى جنوب الجولان. لقد هاجمت "اسرائيل" حتى اليوم كل محاولة قامت بها ايران وحزب الله للسيطرة على الجولان، وخاطرت عن سابق معرفة بإمكانية التدهور نحو مواجهة شاملة على الجبهة اللبنانية".
وقال فيشمان إنه "يمكن الافتراض بأن المحادثات التي اجراها وزير الدفاع يعلون، مع الملك الأردني عبدالله في المانيا، الأسبوع الماضي، تناولت مسألة المثلث الحدودي ومنطقة درعا، فـ"إسرائيل" والأردن تنظران الى جبهة جنوب الجولان بقلق متزايد".
ويخلص فيشمان الى القول إن "اسرائيل لم تتوصل ايضًا الى تفاهم مع القوى العظمى حول الجولان، ولا يوجد أي سبب يمنع وصول رجال حزب الله وإيران الى هذه الجبهة بعد عودة الجيش السوري اليها. تمامًا كما لا يوجد أي سبب يضمن بقاء اتفاقيات وقف اطلاق النار وفصل القوات التي سادت على الحدود السورية حتى اندلاع الحرب الاهلية، على حالها السابق"

2016-02-14