ارشيف من :أخبار لبنانية
السيد نصرالله: لن نسمح للطواغيت بالسيطرة على سوريا.. ولدينا قدرات تمكننا من إلحاق الهزيمة بإسرائيل
أكد سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أن المقاومة بمقدرات جديدة قادرة على هزيمة "إسرائيل"، مشدداً على أن تثبيت "إسرائيل" على أنها الحليف او الصديق للعرب يعني ضياع فلسطين.
&&vid2&&
وفي خطابه خلال الذكرى السنوية التي يقيمها حزب الله للقادة الشهداء، رأى سماحته أنه إذا كانت الظروف الاقليمية والدولية لمصلحة "اسرائيل" فذلك ليس همًا، مشيرًا الى أنه بعد تجربة حرب لبنان الثانية فإن "اسرائيل" لديها عنوان تجمع عليه بأن لا تخرج الى الحرب إلا إذا كان نصرها محسومًا لها واضحًا، بينّا، وسريعًا ويؤدي الاهداف. اضاف:"عندما ترى اسرائيل ان في لبنان من يمنعها من أن تدخل الى حربًا تنتصر فيها لن تخرج الى تلك الحرب".
وتابع قائلا:"لديكم مقاومة قوية ومقتدرة وذات عنفوان وحضور ومقدرات جديدة دفاعية وهجومية وهي قادرة على أن تلحق الهزيمة باسرائيل بأي حرب قادمة"، لافتا الى ما يتداوله "خبراء إسرائيليون وما يقولونه من أن الهجوم على حاويات الأمونيا في حيفا يوازي قنبلة نووية تماماً". وأكد أن "الذي يمنع اسرائيل من الحرب هو وجود مقاومة وحضن للمقاومة هو شعبها ومعها جيشها الوطني، مقاومة قادرة على أن تمنع "الاسرائيلي" من الانتصار"، وختم بالقول: "نحن لا نسعى الى الحرب لكن يجب أن نكون جاهزين لها حتى نمنعها وإذا حصلت نكون قادرن على مواجهتها والانتصار فيها".
وفي ملف الازمة السورية، جزم السيد حسن نصر الله بأنه لن يُسمح للجماعات الارهابية ولا للولايات المتحدة وخلفها السعودية وتركيا وأمريكا السيطرة على سورية، كما أنه لن يُسمح لـ "إسرائيل" أن تحقق أحلامها وأهدافها.
وكشف السيد نصرالله أن "الصهاينة يعتبرون أنهم أمام فرصتين وامام تهديدين، الفرصة الاولى هي تشكل مناخ مناسب لاقامة علاقات تحالفات مع الدول العربية السنية مستفدين من تفاقم فرص المواجهة مع ايران".
وأضاف أن الفرصة الثانية تتمثل في إمكانية لتغيير النظام في سوريا ما سيلحق الخسائر بالجيش السوري بما يمنعه من إلحاق الهزيمة بـ "إسرائيل" في أي مواجهة محتملة، وما يعني "سقوط محور المقاومة، لذلك "اسرائيل" تبحث عن مصلحتها المتمثلة بزوال النظام في سوريا".
وأردف سماحته: "الصهاينة يعتبرون حركات المقاومة في لبنان وفلسطين وحزب الله أحد هذه الحركات كتهديد لهم، والصهاينة يحللون كثيرا ًفيما يتعلق بما يسمونه "حرب لبنان الثانية" أي حرب لبنان".
وتابع أن العدو الصهيوني يعتبر وجود "الجماعات الارهابية في سوريا أفضل من بقاء النظام السوري القائم حالياً، لأن هذا النظام يشكل خطرا على مصالح وبقاء اسرائيل في المنطقة".
وذكّر سماحته بأن "إسرائيل" منذ اليوم الاول للأزمة في سوريا "كانت جزءاً من المؤامرة ضد سوريا، وقد قامت بكل ما يمكن فعله في هذا الموضوع"، وقد فشلت في اسقاط الرئيس السوري أو في تقسيم سوريا طيلة السنوات السابقة.
وأكد أمين عام حزب الله أن مشروع إقامة دولة جاهلية في سوريا قد فشل، كما فشل مشروع إقامة الدولة العثمانية والمشروع السعودي في سوريا.
وقال السيد نصرالله إن "اسرائيل تلتقي مع السعودية وتركيا على ضرورة اسقاط النظام السوري، ولذلك هم يعطلون المفاوضات ويعيقون الحلول".
واعتبر سماحته أن التطورات والإنجازات الكبيرة التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه في شمال سوريا وجنوبها، دفعت بتركيا وبالسعودية للحديث عن تدخل بري في سوريا بحجة "محاربة داعش".
وأوضح أن "الرهان على الجماعات الارهابية بات غير مضمون النتائج بالنسبة لتركيا والسعودية، لذلك بدأوا بالحديث عن دخول بري تحت عنوان "ائتلاف دولي" فهم يعتقدون ان هذا هو الخيار الذي يجعلهم أقوياء في المفاوضات والبحث عن مكان بعد كل هذه الخيبات".
وكشف أن "السعوديين والأتراك يريدون إيجاد موطئ قدم لهم في سوريا، ولذلك هم جاهزون لأخذ المنطقة لحرب اقليمية لتحقيق مصالحهم ولا يريدون أخذ سوريا إلى تسوية".
ثم تابع: "يكفي لتركيا أن تغلق حدودها وتوقف الدعم وبيع النفط للقضاء على داعش". وتساءل مستنكراً: هل من يسلم اليمن لداعش يريد قتالها في سوريا؟"
وقال سماحته إذا لم يأتِ هؤلاء (الأتراك والسعوديون) إلى سورية جيد وإذا قدموا بقواتهم سيكون أمراً جيداً أيضاً، موضحاً أنه إذا لم يأتوا إلى سورية فستُحل الأزمة وإن استغرق الأمر وقتاً، وتابع و"إذا جاء هؤلاء الى سوريا ربما سيكون من الخير للمنطقة كي تنهي قصة المنطقة بأكملها!"
وشدد أنه يُسمح لكل الطواغيت من اميركا والسعودية وتركيا وغيرهم من السيطرة على سوريا، كما لن يُسمح لـ "اسرائيل" بتحقيق أحلامها، مؤكداً: "ستبقى سوريا عامود خيمة المقاومة وستبقى لشعبها".
وقال السيد نصرالله: "نحن من موقع الشراكة بالدم مع سوريا، ونفتخر أننا ساهمنا بمقدار جهدنا وطاقتنا بمواجهة هذه المشاريع الخطيرة لمنع تحقيقها".
وأضاف أن شهداء المقاومة في سوريا هم كشهداء المقاومة في عدوان تموز الذي اسقطوا مشروع "الشرق الاوسط الجديد" لان الاهداف والغايات نفسها، مجدداً الوعد: "حيث يجب أن نكون سنكون".
ورجح سماحته أن يحاول العدو إلى خيار "محاصرة المقاومة وتشويه صورتها واضعافها والتمهيد للقضاء عليه"، مشيراً أن "هذا ما كان العدو يفعله وما زال حتى اليوم بمساندة الاعلام الغربي وبعض الاعلام العربي والخليجي وهذا كله لمصلحة اسرائيل".
وقال: "الحرب النفسية للعدو لن تنفع معنا ونحن لن نستسلم ولن نضعف وسنواصل جهدنا في عملية التجهيز والتطوير على كافة المستويات".
وأضاف السيد نصرالله: "نحن نواجه التشويه بطهارة السيد عباس وزهد الشيخ راغب وبتواضع الحاج عماد وبما حققنا من تضحيات لشعبنا وبالانجازات والانتصارات".
وأكد الأمين العام لحزب الله أن "هناك تطابق بين الأدبيات الاسرائيلية مع بعض أدبيات الاعلام العربي وبالاخص السعودي والخليجي".
ونوّه سماحته إلى أن "بعض العلاقات العربية الاسرائيلية بدأت تخرج الى العلن ومن تحت الطاولة الى فوق الطاولة"، مضيفاً أنّ "الإسرائيلي يعمل لتقديم نفسه كصديق لاهل السنة في العالم العربي، وفي مرحلة من المراحل قدم نفسه كحامٍ للمسيحيين في لبنان وفلسطين وماذا كانت النتيجة؟"
وتساءل أمين عام حزب الله: "ماذا فعل الصهاينة بأهل السنة منذ احتلال فلسطين إلى اليوم؟ هل أهل السنة يقبلون صديقاً لهم كإسرائيل؟"... وتابع: "هل تقبلون صديقا يحتل أرضاً سنية؟ هل تصادقون كيانا ارتكب أهول المجازر بحق اهل السنة؟"
"من الذي يمنع الفلسطينين من العودة إلى أرضهم ومنازلهم؟ من الذي دنس ويدنس المسجد الاقصى والحرم الابراهيمي؟ وكم حرب شنّها العدو الصهيوني على غزة ودمر منازلها؟"، تابع سماحته.
وأردف: "هذا العدو الاسرائيلي قتل الشعب الفلسطيني على مر الزمن على مرأى الحكام العرب"، فـ"كيف يقبل عاقل من أهل السنة أن تقدم إسرائيل على أنها صديق وحامي، هؤلاء الذي يقدمون هذا العدو على انه صديق هم عملاء وخونة وحاقدون".
وشدد السيد نصرالله على ضرورة مواجهة هذا الطرح بجدية، الذي ترى فيه "إسرائيل" فرصة لبناء علاقات مع الدول العربية، "فمن الذي فتح الباب امام الاسرائيلي، هذا واجب الجميع لرفض هذا الخداع والتآمر".
وقال سماحته إن تثبيت "إسرائيل" على أنها الحليف او الصديق للعرب يعني ضياع فلسطين.
وبالمناسبة جدد الأمين العام لحزب الله التبريك لعائلات الشهداء القادة. وقال إن إحياء ذكرى القادة الشهداء يأتي لاستلهام القدرة والعزم، مؤكداً أنه "بفضل دمائهم انتقلنا من نصر الى نصر وصنعنا الانجازات". وأضاف: " قادتنا الشهداء في حياتهم وفي شهادتهم هم جزء من معركتنا المفتوحة مع هذا العدو، لذلك هم باقون معنا وفينا أبدا والثار الذي لن ينسى".
وفي خطابه خلال الذكرى السنوية التي يقيمها حزب الله للقادة الشهداء، توقف السيد حسن نصرالله عند مجموعة من المناسبات التي يتزامن إحياؤها في هذا التاريخ. فبارك للامام السيد علي الخامنئي وللجمهورية الإسلامية الإيرانية ذكرى انتصار الثورة الاسلامية الايرانية، متمنياً لها المزيد من العز والاقتدار والتطور. ووجه سماحته التعزية والمواساة لكل محبي وعائلة الرئيس رفيق الحريري في الذكرى السنوية لاستشهاده.
وعن الذكرى الخامسة للثورة الشعبية في البحرين، حيّا سماحته الشعب البحريني وكل علمائه مشيراً إلى أن "هذه الثورة تملك القدرة والعزم والتوهج". كما حيّا السيد نصرالله صمود الشعب اليمني أمام العدوان، ولكل من يعبر في هذا الزمن عن مظلومية الانسان والتاريخ.
لقراءة الكلمة الكاملة
اضغط هنا
لمشاهدة الكلمة الكاملة
اضغط هنا
لمشاهدة صور الاحتفال بذكرى الشهداء القادة