ارشيف من :ترجمات ودراسات
الاستخبارات الاسرائيلية: لا حرب ’ابتدائية’ مع حزب الله
عرض رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي هرتسي هليفي تقديرات الاستخبارات حول التحديات والفرص والتهديدات، التي تواجهها "اسرائيل" أمام لجنة الخارجية الامن التابعة للكنيست. الجلسة التي أُريد لها أن تكون مغلقة، عادت وتسرّبت الى الخارج، ونشر الاعلام العبري مقتطفات ممّا ورد فيها.
وأشار هليفي، بحسب موقع NRG الاخباري العبري، الى "الوضع على الحدود الشمالية، والتوترات مع حزب الله"، وقال إن "العواقب كادت أن تكون وخيمة جراء الهجوم الذي شنه حزب الله في منطقة مزارع شبعا، في كانون اول الماضي، ردًا على اغتيال سمير القنطار في دمشق، ولو كانت نتائج الهجوم أقسى وسقط قتلى اسرائيليون كثر، لكانت تبعاتها مختلفة".
هرتسي هليفي
ووفقًا لأحد أعضاء الكنيست ممن حضروا الجلسة ولم يشأ الاعلان عن اسمه، فإن هليفي شدّد على أن ليس لدى "إسرائيل" وحزب الله مصلحة ببدء الآن الحرب، لكن من ناحية أخرى حدث محلي قد يؤدي بالطرفين إلى أماكن لم تكن متوقعة ولم يُخطط للوصول إليها"، في تلميح الى إمكانية التدهور الى حرب نتيجة حادث يخرج عن السيطرة.
وعن الحرب الجارية في سوريا، وبعد سؤال موجّه له من أحد أعضاء الكنيست، قال هليفي إن "قدرة الاستخبارات الاسرائيلية على التنبؤ بهذا الموضوع منخفضة جدًا، والتاريخ يثبت ذلك. وأشار إلى أن دور الاستخبارات هو المساعدة في فهم السيناريوهات وإيجاد سبل للاستعداد لمواجهتها.
وممّا سرّبته وسائل الاعلام الاسرائيلية نقلًا عن هليفي أنه قال "على الرغم من مساعي "حماس" للحفاظ على التهدئة، فإن الوضع الاقتصادي في قطاع غزة قد ينفجر في وجه "اسرائيل".
وأوضح هليفي أن "حماس" تبذل اليوم كل ما بوسعها لوقف التصعيد مع "اسرائيل" في القطاع، وتعمل كجهة كابحة مقابل المنظمات الاخرى في غزة"، مضيفًا أن "الخطوات الاقتصادية تجاه الفلسطينيين ستساعد في استقرار الوضع في الضفة الغربية، وأن التعاون الامني مع الاجهزة الامنية الفلسطينية ما زال قويًا ويجب المحافظة عليه".
وخلال الجلسة، تطرق رئيس شعبة الاستخبارات الى ما أسماه "انهيار السلطة الفلسطينية"، قائلًا إن "خطوة كهذه لن تحدث كجزء من مبادرة فلسطينية، لكن انهيار السلطة قد يحدث في المستقبل نتيجة رحيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن الحلبة".
وفيما يتعلق بالاتفاق النووي، أشار هليفي إلى أن "التقدير هو أنه خلال السنوات القادمة ستلتزم إيران بالاتفاق النووي وستعمل على عدم خرقه، وأن بعض الأرباح الاقتصادية نتيجة الاتفاق ستصل الى حماس وحزب الله".