استناداً إلى ما قد نشرناه سابقًا تحت عنوان"قصة الشباب الطرابلسي مع رحلة الموت في سوريا"، يطلق على اللبنانيين المنضوين تحت لواء جبهة "النصرة" وتنظيم "داعش"، العديد من الالقاب والاسماء ابرزها: ابو سليمان الطرابلسي، وابو عمر وابو بكر وصولا الى ابي القاسم اللبناني وما الى هنالك من ألقاب يُكنون بها انفسهم بعدما هجروا مدينتهم وهاجروا الى مصير مجهول..

وفي ظل غياب احصاء رسمي يشير الى ارقام القتلى الطرابلسيين في سوريا، يمكننا عبر احصاء بسيط تكوين صورة عن اعدادهم التي وصلت قرابة 150 قتيلا حتى اليوم. ويرتكز هذا الاحصاء على بعض المعلومات الامنية، والتواصل مع اهالي وأصدقاء هؤلاء الشبان .

كمين تلكلخ وقع في 2 /12/2012:

يعتبر كمين تل كلخ الشرارة الاولى التي أضاءت على التحاق الشبان الطرابلسيين بالتنظيمات الارهابية في سوريا، حيث حاول 21  شابا دخول الاراضي السورية عبر المعابر غير الشرعية في عكار عند الحدود اللبنانية ـ السورية، وتسللوا مع آخرين من جنسيات غير لبنانية باتجاه بلدة تلكلخ، وأقاموا في أحد المنازل العائدة لأحد قيادات المعارضة السورية في البلدة، وذلك استعدادا للانتقال الى العمق السوري للالتحاق بالمجموعات المسلحة (من داعش والنصرة)  للمشاركة في أعمال عسكرية ضد مواقع الجيش السوري، الذي تصدى لهم ووقع اكثرهم بين قتيل واسير.

والقتلى هم:

طرابلس :
أحمد نبهان ( منطقة السويقة)، محمد المير وعبد الله الزاهد (القبة)، حسان وحسين سرور (شقيقان من التبانة)، عبد الرحمن الأيوبي ومحمد الرفاعي وقاسم العمري (أبي سمراء)، يوسف أبو عريضة، عبد الحكيم إبراهيم، بلال الغول وعلي الحاج ديب (المنكوبين في البداوي)، إضافة الى مالك الحجلي، عبد الحميد الآغا، عبد الرحمن الحسن، فراس كنج، مصطفى خيرالدين، وشخص من عائلة المرعبي لم تعرف كامل هويته. خضر علم الدين (المنية).

أسامة (أبو عثمان)

وبعدها كرت سبحة القتلى من طرابلس والجوار في سوريا.

قتلى معارك الزارة وقلعة الحصن:

كشفت المعارك التي خاضها الجيش السوري ضد المسلحين في قلعة الحصن عن قرابة مئة من المسلحين اللبنانيين كانوا متحصنين داخل القلعة، ولكن بعد تحريرها، منهم من قتل أو هرب مع المسلحين الى مناطق اخرى تخضع لسيطرتهم، فيما عُدَّ 17 منهم من شمال لبنان في صفوف المفقودين، في حين بلغت اعداد القتلى ما يقارب 5 لبناني عرف منهم:
قاسم دباح من التبانة - مصطفى زين – وليد العاص- ماجد المصري – فهد سرور – محمد زين – محمد ناصر – صالح شعر-ابراهيم خشان – بلال عساف – أبو حمزة البستاني – خليل زعرور – عبد الرحمن القيس من طرابلس .

بعد هاتين المعركتين بدأت تتوالى الاخبار عن قتلى لبنانيين من طرابلس، كانوا يقاتلون الى جانب المجموعات المسلحة  في سوريا حتى وصل العدد حتى اليوم الى ما يقارب 150 قتيلا وربما يزيد .

أبو بكر البيروتي

وفي 2 حزيران 2015،  نعت ما يعرف بـ" الصفحات الجهادية"  لبنانيا يدعى طارق ناصر مكنى بـ "ابو البراء اللبناني" كان يقاتل في صفوف "داعش" في مدينة الرقة شرق سوريا، وهو من بلدة بيت حاويك – قضاء الضنية ومن سكان بلدة العيرونية – قضاء زغرتا .

وفي 14 حزيران 2015 ، قتل المدعو سعيد الايوبي في سوريا، وهو من طرابلس اثناء قتاله مع "داعش"، وهو شقيق عبد الرحمن الايوبي الذي قتل مع مجموعة كمين تلكلخ.

ابو سليمان الدندشي

وفي 21 تشرين الأول 2015، أعلن عن مقتل المدعو ابو حمزة اللبناني وهو من منطقة القبة في طرابلس، وكان يقاتل ضمن صفوف داعش في سوريا.

وفي 28 تشرين الاول 2015، اعلن عن مقتل محمد بكري فستق (20 عاماً) في حلب خلال قتاله في صفوف تنظيم "داعش" وهو نجل الشيخ عمر بكري فستق الموقوف في سجن رومية.

ابو حمزة اللبناني

 محمد، الذي يحمل الجنسية البريطانية، غادر طرابلس الى سوريا، قبل توقيف والده الشيخ عمر بكري فستق. وقد تربى محمد على الدروس الدينية التي كان يعطيها والده لمجموعات شبابية في منزله في محلة أبي سمراء في طرابلس وعبر شبكة الانترنت، قبل أن يعلن مبايعته لـ"داعش" والتحاقه بمجموعاته في حلب الى أن أعلن عن مقتله، وكانت معلومات صحفية تحدثت ان محمد كان يحارب في محافظة حمص، فيما تناقلت معلومات أخرى انه توفي في حلب.

ابراهيم النشار

في 11 كانون الثاني 2016  اعلن في طرابلس عن مقتل اللبناني حمزة حلاق من منطقة المنية ، أثناء قتاله الى جانب تنظيم "داعش" في سوريا، و الحلاق كان كان قد غادر منزله منذ حوالي السنة للقتال في سوريا الى جانب تنظيم داعش.

 اللبناني مصطفى خضر، قتل في عملية انتحارية خلال معارك خاضها الى جانب المسلحين في إدلب  ويعرف بـ"أبي أسيد اللبناني"، هو من سكان القبة وسجله الضنية، غادر طرابلس منذ السنة تقريبا لينضم الى جبهة النصرة في سوريا حيث قُتل هناك.

الانتحاريون الطرابلسيون:

تعتبر من المرات القليلة التي يعلن فيها تنظيم "داعش" عن مقتل 3 لبنانيين في صفوفه، خلال شهر واحد، وتأتي في المعارك التي وقعت ضد الأكراد في العراق وسوريا، وضد القوات الحكومية السورية في مطار دير الزور العسكري. وهم:
1- خالد سيف (منطقة عدوة) قتل مع داعش في العراق
2- "أبو قذيفة الطرابلسي" ،  وحسن غندور، قتلا اثناء قتالهم مع تنظيم داعش في دير الزور .
3-محمود علي سيف الذي ينحدر من منطقة البداوي في شمال لبنان، وقتل في الهجوم الأخير الذي نفذه داعش على مطار دير الزور شرق سوريا.

كذلك أعلن في طرابلس عن خمسة انتحاريين عرف منهم:

"أبو معاذ" اسمه الحقيقي معتصم الحسن وهو أول لبناني شنّ عملية انتحارية استهدفت حاجز ابو زيد المؤدي إلى قلعة الحصن. يحمل الجنسية السويدية وهو من طرابلس. فيما الانتحاري الثاني الطرابلسي أحمد دياب الملقب بـ"أبي بكر الرياضي". نفذ عملية انتحارية في حلب، وعمره 25 عاماً من سكان شارع الثقافة في طرابلس. إضافة إلى مقتل أحد أعضاء "النصرة" اللبناني الملقب بـ"أبو حمزة الزعبي" من مدينة طرابلس إثر عملية انتحارية نفذها بسهل الغاب بريف حماة في سوريا.

ابو القاسم اللبناني

كذلك برز انخراط عدد من اللبنانيين في القتال بصفوف"النصرة" و"داعش" في العراق، حيث وصل عدد المقاتلين اللبنانيين حاملي صفة "انتحاري" الى ثلاثة، آخرهم هشام الحاج من منطقة "الاسواق القديمة في طرابلس، عمره 20 عاماً، وقد فجّر نفسه بسيارة مفخخة في تجمع لعصائب أهل الحق في بغداد الجديدة وقتل وجرح العشرات، بحسب مواقع اعلامية قريبة من "داعش" على الانترنت.

ابو حفص اللبناني

خالد الحاج الملقب بـ"أبو هاجر" قتل خلال تنفيذه مع مقاتل ليبي عملية انتحارية بأمر من تنظيم "داعش" الارهابي في مدينة الكاظمية العراقية.

الانتحاري اللبناني المعروف بـ"ابو حفص اللبناني" واسمه الحقيقي مصطفى عبد الحي، الذي قتل خلال تنفيذه عملية انتحارية داخل مقهى في منطقة الوشاش في العراق ، وهو من ابناء طرابلس، وشارك لفترة في القتال إلى جانب "لواء أحرار الشام" في سوريا قبل ان ينضم إلى "داعش" ويقاتل معها في حلب ودير الزور والغوطة، لينتقل فيما بعد إلى العراق.

احمد زكي منصور

أبو عبيدة اللبناني (مجهول الاسم الثلاثي) قاتل في صفوف تنظيم داعش في كركوك العراق، نفذ عملية انتحارية ضد قوات كردية .

انحسار الموجة ..

ساهم تطبيق الخطة الامنية في طرابلس، الى الحد من ظاهرة التحاق الشبان الطرابلسيين بالمجموعات المسلحة في سوريا، كما ساهم انكشاف اهداف المجموعات المسلحة داخل طرابلس ومن ورائهم المشايخ في انحسار الموجة خلال الأشهر الأخيرة نتيجة الضغوط الأمنية التي تمارسها الأجهزة الأمنية اللبنانية والجيش اللبناني، من توقيف المشتبه بهم وملاحقة المشتبه بانتمائهم إلى مجموعات متشددة.

يشار الى أن الاسماء الواردة في قوائم قتلى تنظيمي داعش والنصرة هي من المجموعات التي كانت قد انتقلت إلى سوريا منذ بداية الازمة هناك.

للاطلاع على الجزء الاول

للاطلاع على الجزء الثالث

للاطلاع على الجزء الرابع