ارشيف من :ترجمات ودراسات
اسرائيل والولايات المتحدة تنفذان مناورة تحاكي هجوماً بالصواريخ
ذكر موقع يديعوت احرونوت أن 1500 جندي وضابط من سلاح الجو الاسرائيلي سيبدأون من يوم الاحد الاسبوع المركزي في مناورة "جنيفير كوبرا 16"، التي تجري كل سنتين بين الجيشين والتي بدأت في اسرائيل قبل عدة اسابيع والتي يشارك فيها ايضا 1700 جندي امريكي من القواعد الامريكية في اوروبا، ويتم تنفيذها على اجهزة محاكاة محوسبة متطورة في غرف وليس على الارض، باستثناء عملية اعتراض ينفذها الاسرائيليون في النهاية.
واضاف الموقع انه "حتى الان نفذت ثماني مناورات من هذا النوع، بدءا من العام 2001. لكن للمرة الاولى الان تشارك منظومة الدفاع "العصا السحرية"، بالاضافة الى منظومات حيتس 2 والقبة الحديدية."
ورفض المسؤولون في سلاح الجو الاسرائيلي الحديث بالتفصيل عن السيناريوهات التي يتم التدرب عليها لكنهم اشاروا الى ان جميع التهديدات ذات الصلة بالمنطقة تؤخذ بالحسبان. من بين هذه التهديدات يمكن ان نضع الصواريخ التي بحوزة حزب الله وحماس، الصواريخ الدقيقة الموجودة في جنوب لبنان، مئات الطائرات غير المأهولة في القطاع والشمال وصواريخ شهاب الايرانية.
بطارية قبة حديدة
وتشكل هذه المناورة جزءا هاما من مناورات تطبيق اوامر المساعدة العملياتية للجيش الامريكي التي يقدمها الى اسرائيل اذا طلبت حكومة اسرائيل، كما حصل في المرة الاخيرة خلال حرب الخليج الاولى مع وصول بطارية الباتريوت ضد صواريخ سكود التي اطلقت من العراق. الجيش الامريكي يريد ان يموضع بنية تحتية له بشكل دائم في اسرائيل سواء للمناورات القادمة او كجزء من تحسين الحضور في اسرائيل عند اصدار الاوامر.
قائد الدفاع الجوي في سلاح الجو العميد تسفي حاييموفيتش، قال إن "تخطيط، وتنفيذ وادارة المناورة جرى بشكل متبادل، جنبا الى جنب، السلاح المنحني المسار اصبح القوة الموجهة الاساسية لدى اعدائنا في الشمال والجنوب ويستثمرون في تطويره الكثير من المساعي. السيناريوهات التي ستحصل في المستقبل ستكون اكثر تعقيدا مما شاهدناه خلال عملية الجرف الصلب او حرب لبنان الثانية. حتى لو ضاعفنا اعداد منظومات الاعتراض والبطاريات، الدفاع لن يكون تاما والصواريخ ستتساقط على الاراضي الاسرائيلية. مهمتنا هي التقليل من الاضرار، الدفاع قدر الامكان عن المنشآت الهامة، لا يمكن الدفاع عن كل شي. بعد ما رأيناه في عملية الجرف الصلب، اذا كانت الحرب القادمة على جبهتين، فانها ستكون قصة مختلفة".
واضاف قائد الدفاع الجوي الاسرائيلي ان جهاز الدفاع الجوي في الجيش الاسرائيلي غير مبناه بشكل يساعد على الرد العملياتي وقال "لا فرق بين الدفاع عن صفد او عن ايلات من ناحيتنا، لان الصاروخ من لبنان يمكن ان يصل الى بئر السبع والصاروخ من غزة يمكن ان يصل الى حيفا".