ارشيف من :ترجمات ودراسات
’هآرتس’: أطراف الأزمة السورية تستغل وقف إطلاق النار لإعادة تنظيم صفوفها
ذكرت صحيفة "هآرتس" أن المؤسسة الأمنية الاسرائيلية ما زالت تشكك في فرص صمود هذا اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا على الرغم من النجاح المفاجئ له"، وأضافت "الهدوء النسبي في اليومين الأخيرين، حسب تقديرات "اسرائيل"، ينبع من الإرهاق الكبير الذي تعاني منه الاطراف، فبعد نحو خمس سنوات من الحرب الدموية والمستنزفة، يتمّ استغلال وقف إطلاق النار من اجل اعادة تنظيم الصفوف وأخذ قسط من الراحة للحصول على الدعم اللوجستي والانساني للسكان المدنيين"، حسب تعبيرها.
وتضيف الصحيفة أن "هناك شكًّا كبيرًا اذا كانت المصالح المشتركة للأطراف ستصمد.. هناك نقطتا ضعف بارزتان في الاتفاق: الاولى ترتبط بالاطراف غير المشمولين في الاتفاق، والثانية غياب خطة تستطيع نقله من وقف اطلاق نار مؤقت الى اتفاق طويل المدى، يتضمن حلًا سياسيًا للحرب الاهلية".
المجموعات المسلحة في سوريا
وأشارت الصحيفة إلى أنه "في بداية شهر شباط، الى جانب النجاح الذي حققه النظام بعد تقدم قواته وحصار حلب في شمال الدولة، حقق النظام انجازات أولية على الارض بعد فترة طويلة في جنوب الدولة ايضا.. تقدُّم النظام في الجنوب أثار القلق الاسرائيلي في البداية خشية أن يستغل الرئيس بشار الاسد ذلك ويطلب من قواته زيادة السيطرة في الجولان السورية.
وبحسب الصحيفة، فإن تطوّرًا كهذا كان يمكنه التشويش على الهدوء السائد على طول الحدود والصامد من خلال تفاهمات غير رسمية بين "اسرائيل" والمليشيات "السنية" المحلية. ولم تسجل حتى الآن أيّة محاولات لتنفيذ عمليات من قبل المتمردين ضد "اسرائيل" على الرغم من وجود "جبهة النصرة" بالقرب من الحدود. في منطقة مثلث الحدود مع الأردن تسيطر منظمة تابعة لـ"داعش" باسم شهداء اليرموك. والسبب الرئيسي للهدوء هو رغبة السكان في القرى القريبة من الحدود الاستمرار بالحصول على المساعدات "الانسانية" من "اسرائيل" وأحيانًا الحصول على العلاج الطبي في المستشفيات الاسرائيلية".