ذكرت تقارير عبرية "أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو عقد أمس جلسة مشاورات أمنية في أعقاب سلسلة العمليات الفلسطينية التي نفذت وأسفرت عن مقتل سائح أميركي وإصابة 12 آخرين بجراح مختلفة".

ووفق التقارير، خلصت المداولات إلى الشروع الفوري في اغلاق الثغرات الموجودة في الجدار الفاصل في منطقة القدس وبناء جدار فاصل في منطقة ترقوميا بالضفة الغربية، كما تقرر العمل على سن قانون عاجل لمعاقبة كل من ينقل أو يأوي مقيم غير قانوني( العمال الفلسطينيين الذين يعملون داخل مناطق الـ48 من دون تصاريح)، واغلاق قنوات اعلامية فلسطينية تمارس ما أسموه "التحريض" حسب الادعاءات "الاسرائيلية" وسحب تراخيص عمل او تجارة باعداد كبيرة.

وبحسب صحيفة "اسرائيل هيوم" شارك في المداولات الامنية التي عقدها نتنياهو وزير الحرب موشيه يعلون، ووزير ما يُسمى الامن الداخلي جلعاد اردان، المفتش العام للشرطة روني الشيخ وممثلين عن الجيش و"الشاباك".

المجلس الوزاري المصغر

الى ذلك، دعا وزير المواصلات يسرائيل كاتس كل اعضاء الكنيست للمساعدة في العمل السريع على مشروع القانون لابعاد عائلات منفذي العمليات الفلسطينية الى غزة او سوريا، على أن يوضع اليوم على طاولة الكنيست، وعلى حد قول كاتس "نحن موجودون الآن في ذروة حرب امام هجوم ارهابي داعشي للاسلام المتطرف. نحن في حالة طوارىء، ملزمون بخلق ردع، واطلب من كل اللطفاء ممن يزايدون ان يفهموا أين نحن نقف اليوم" وفق زعمه.

كلام كاتس أيده الوزير اوفير اكونيس الذي قال "ينبغي طرد عائلات منفذي الهجمات بلا ابطاء. نحن ملزمون باتخاذ خطوات أكثر تشدداً".

ووصل رئيس شاس، الوزير آريه درعي أمس لزيارة الجريح من العملية في بيتح تكفا وقال ان "الشاب تصرف ببطولة، روى لي كيف طعن – واهتم اساسا بالعمليات في القدس وفي يافا وبوضع الجرحى هناك"، وعلى حد قوله "كلنا ملزمون بان نتصدى ولا شك عندي اننا سننجح، مثلما تصدينا في الماضي لايام من العمليات الاصعب من هذا" وفق تعبيره.

أما ممثلو المعارضة في الحكومة، فقد ألقوا باللائمة على نتنياهو، وقال رئيس "اسرائيل بيتنا" افيغدور ليبرمان ان "موجة العمليات الفلسطينية هي النتيجة المباشرة لسياسة احتواء الارهاب التي يتخذها نتنياهو ويعلون. والى أن نكافح الارهاب كما ينبغي، بخطوات صارمة وبلا تلعثم، فان "الارهاب" سيقاتلنا، وسيتصاعد وسيضرب اكثر فأكثر. هناك شيء واحد حاد وواضح ينبغي عمله: هو الضرب بيد حديدية بلا هوادة" حسب قوله.