أعلن المدير العام لشركة "نتيفي هغاز" الإسرائيلية شموئيل تورجمان أنه سيتم بدء ضخ الغاز في الخط الإسرائيلي إلى الأردن خلال عام 2017، وفق ما ذكر موقع "غلوبس" الاقتصادي.

وجرى الحديث حول خط الغاز الذي يتم مدّه هذه الأيام في منطقة سدوم (منطقة أشدود)، والذي من شأنه أن يزوّد شركات أردنية خاصة بالغاز من حقل تمار. أما الخط الثاني الذي سيتم مده في منطقة بيت شان، فمن المتوقع أن يقوم بتزويد شركة الكهرباء الأردنية بالغاز من حقل لفيتان.

حقل تمار

وأضاف الموقع أن الشركات المشاركة في حقل تمار كانت قد وقعت عام 2014 على تفاهمات مع شركات أردنية خاصة لتزويدها بـ 1.8 بليون متر مكعب من الغاز الطبيعي على طول 15 عاما. وفي أيلول 2014 وقّعت الشركات المشاركة في حقل لفيتان على اتفاقية أولية لتزويد الغاز لشركة الكهرباء الوطنية في الأردن "نيبكو"، وسيقوم حقل لفيتان بتزويد الشركة الأردنية بـ 45 بليون متر مكعب من الغاز على طول 15 عاما. ويدور الحديث حول اتفاق بقيمة 15 مليار دولار. إلا أن المداولات بشأن اتفاق الغاز، بين الدولتين، لم يوقع حتى الآن، وأنه تم تجميد المفاوضات حاليا بين الطرفين.

وجاء في تقرير صندوق "مارشال" حول الغاز الأردني وتزويد الأردن بالغاز الإسرائيلي، أنه "من الناحية الاقتصادية، الصفقة جيدة لـ"إسرائيل" وللأردن أيضا، وأن المسافة بين شبكة إمداد الغاز الإسرائيلية والأردنية قصيرة وتصل إلى عشرات الكيلومترات فقط، وأن نيبكو هي شركة تتمتع بمصداقية عالية وبميزان مدفوعات إيجابي، وليس فقط ذلك، وأنه يمكن من خلال خط الغاز نفسه نقل الغاز من حقل غزة مارين إلى الأردن".

ووفقًا للصندوق، فإن الصعوبة في التوقيع على اتفاق نهائي تنبع من سببين، رقابة سلطات الاحتلال والعلاقات المتعكرة بين "إسرائيل" والمملكة الهاشمية. وجاء في التقرير أن "الخلافات والرقابة في "إسرائيل" أخّرت تطوير حقل لفيتان وتوسيع حقل تمار، وأن العلاقات ساءت حاليًّا بين الجانبين".

وجاء في التقرير: "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يحملان رؤيا مماثلة بخصوص العلاقات بين الدولتين، وبالتالي سيدفعان باتجاه التوقيع على الاتفاق الملزم بينهما. هذا الاتفاق من شأنه أن يساعد على استقرار الاقتصاد الأردني".

وذكّر الموقع بتصريح وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس الذي قال "إننا باشرنا من اليوم الاستثمار في أنابيب تصدير الغاز إلى الأردن، بشكل يسمح بتصدير الغاز من تمار ولفيتان إلى الأردن ضمن أقصر جداول زمنية ممكنة".