قالت مصادر في حزبي "حركة أبناء البلد" و"الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" من فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948 إن موقف الحزبين من حزب الله لم يتغير على الرغم من قرار الجامعة العربية أمس، وهو أن الأخير ليس تنظيمًا إرهابيًا.

وحسب موقع "يديعوت أحرونوت"، فإن عضو المكتب السياسي في "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" رجا زعاترة قال إن "الجامعة العربية هي أداة في يد أنظمة الخليج، التي هي في الواقع تخدم سياسة الولايات المتحدة الاميركية، أمّا حزب الله ما هو إلّا حركة مقاومة نجحت في طرد المحتل الاسرائيلي من لبنان.. هذا التنظيم يؤدي الآن دورًا مهمًّا في محاربة إرهاب القاعدة في سوريا، في الوقت الذي تساعد فيه "إسرائيل" إرهابيي جبهة النصرة في الجولان".

وأضاف زعاترة إن "دور حزب الله في سوريا يتعارض مع مخططات حكام الخليج والولايات المتحدة الاميركية، وإن هدف قرار الجامعة العربية هو عزل حزب الله في الساحتين اللبنانية والعربية، لكن غالبية الشعوب العربية تعرف أن الجامعة العربية تخدم الامبريالية الاميركية لا الشعوب العربية".

من جهته، صرّح مصدر  كبير في "حركة أبناء البلد" لـ"يديعوت أحرونوت" بأن موقف حزبه "لم يتغير أيضًا الآن فعلى الرغم من اختلاف الآراء بيننا، إلّا أننا لا يمكن أن نقبل باعتبار حزب الله منظمة إرهابية، حتى وإن أعلنت الجامعة العربية ذلك".

رجا اغبارية، من حركة "ابناء البلد" قال "برأيي لا يوجد أي فرق بين قرار دول الخليج بقيادة السعودية وبين قرار الجامعة العربية.. هناك دول تصوّت فقط مقابل المال ولا تنفذ عمليا تأييدها للسعودية. حزب الله هو حزب وليس دولة، والقرار لا يساوي الورق الذي كُتب عليه. حزب الله محبوب دومًا. لو أجرينا استطلاعًا  داخل فلسطين، في أوساط ما يُسمى "مواطني عرب إسرائيل"، ستجدون أن حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصرالله يحظون بتعاطف كبير جدًا، وهذا يعكس ما يجري في العالم العربي كله".