ارشيف من :ترجمات ودراسات
تسيبي ليفني تثني على تصنيف الجامعة العربية لحزب الله: القرار عادل وصحيح
أثنت وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة تسيبي ليفني على تصنيف الجامعة العربية بحزب الله كمنظمة إرهابية، وقالت في تغريدة لها عبر حسابها الشخصي على "تويتر": "توصّلت الجامعة العربية إلى قرار صحيح وعادل.. حزب الله منظمة إرهابية ولن يخفي هذه الحقيقة أي غطاء أو تحالف.. الخطوة القادمة هي منعهم من خوض الانتخابات في لبنان".
وفي مقال آخر لها نُشر اليوم في صفحة "معاريف"، كتبت ليفني "ضاعت بيانات دول الخليج والجامعة العربية عن تعريف حزب الله كتنظيم ارهابي خلال هذا الاسبوع بين الدهشة والغضب المبرر الذي ثار على نواب التجمع الديمقراطي الذين شجبوا القرار، لكن يجدر بنا أن ننظر الى الصورة الأوسع ونفهم التغيير الذي طرأ على العالم العربي وأيّة فرص نشأت الى جانب التهديدات، وأضافت "اتخذت الجامعة العربية قرارا صحيحا ومحقّا، يُضاف الى قرار دول الخليج.. حزب الله هو تنظيم إرهابي، ولا يمكن لأي غطاء أن يغير ذلك. وينبغي الآن منعهم من المشاركة في الانتخابات في لبنان ومنع منظمات الارهاب، مثل حزب الله أو حماس من الاقتراب من الحكم في سوريا او في كل مكان آخر في الشرق الاوسط. ولكن كي يحصل هذا، على العالم أن يتوحّد على "مبدأ ديمقراطي عالمي" يمنع مثل هذه المنظمات من الوصول الى الحكم".
تسيبي ليفني
وأشارت ليفني إلى أن "هذا الصراع ليس جديدًا، فقد عملتُ كوزيرة خارجية كي تكون هذه هي شروط الانتخابات في السلطة الفلسطينية مقابل حماس، ولو تمّ الإجماع في حينها على "مبدأ ديمقراطي عالمي" كهذا، لكانت مُنعت من الصعود الى الحكم او استخدام الارهاب. هكذا أيضًا حزب الله ما كان يمكنه أن يكون الذراع المسلح لايران في لبنان وكذلك حزب سياسي"، وأردفت "يسجل تأييد دول الخليج والجامعة العربية الاعلان إيّاه الآن تغييرًا إيجابيًا وتحديات جديدة ينبغي للعالم الحر أن يتجند لها"، وتابعت "لا يجب على العالم أن يفكر بأن خياره هو بين الإرهاب الشيعي والإرهاب السُني وأن الحلف مع إيران سينقذ الوضع.. إيران وحزب الله ليسا الحل لـ"داعش"، هما جزء من المشكلة فهما ينشران الارهاب في المنطقة، على العالم الآن أن ينتقل من الدفاع الى المبادرة، فيتّحد حول الكفاح الكبير ويعقد التحالفات مع المسلمين المعتدلين، مثل دول الخليج او قسم من اعضاء الجامعة العربية الذين عرفوا حزب الله كتنظيم إرهابي".
وتخلص ليفني إلى أن "اسرائيل" بقوَّة قيمها وتحالفها مع الولايات المتحدة، هي في جانب "العالم الحر" في الكفاح، والنزاع بيننا وبين الفلسطينيين ليس سبب التطرف في العالم، ولكن كلّما تقدّمنا الى حل متفق عليه، سنتمكن من أن نكون جزءًا هامًا في التحالفات الاقليمية الناشئة وتغيير وضعنا الاستراتيجي".