ارشيف من :ترجمات ودراسات

لواء غولاني يتدرب في مستوطنات الجليل استعدادًا للمواجهة المقبلة مع حزب الله

لواء غولاني يتدرب في مستوطنات الجليل استعدادًا للمواجهة المقبلة مع حزب الله

ذكرت صحيفة "معاريف" الصادرة اليوم أن الجيش الاسرائيلي يتوقع عند اندلاع حرب مقبلة مع حزب الله أن مقاتلي الحزب سينتظرون الجنود الصهاينة داخل قرى جنوب لبنان ضمن خلايا صغيرة ، وفي قلب الأحياء المأهولة، ولهذا، اضطّر لواء غولاني الى تغيير أولويات التدريبات خلال السنة الماضية: "في السنة الماضية دخل المزيد من المقاتلين إلى القرى في الجليل لمحاكاة سيناريوهات قتالية إزاء "العدو"، الذي من المتوقع أن ينتظرهم داخل قرى جنوب لبنان".

وقال ضابط كبير في لواء جولاني، وفق ما تذكر الصحيفة، إن 80% من تدريبات اللواء تحصل في الجليل وليس في ميادين الرماية، وتحديدًا في مناطق حيّة ومأهولة، وأضاف "إنّنا نفتّش عن منازل قيد الانشاء ونُدخل إلى الداخل قوات تحاكي عناصر من حزب الله. الجليل هي أرض تُعتبر امتداداً لمناطق قرى جنوب لبنان، وهذا يُعدّ تغييراً حاداً.. إنّنا ننزل إلى تفاصيل صغيرة جداً لأنّه من المهمّ لنا أن نُظهر للمقاتلين واقعًا أقرب ما يكون لما ينتظرنا في لبنان".

لواء غولاني يتدرب في مستوطنات الجليل استعدادًا للمواجهة المقبلة مع حزب الله

جنود من لواء غولاني

 

وتابع الضابط إن "الجبهة الشمالية هو مكان القتال الطبيعي للواء غولاني. في عملية الجرف الصلب دخل اللواء إلى داخل قطاع غزّة ورأى كيف أنّ العدو في الجنوب ينتظر قتال العدو من الشمال. فرضية العمل في اللواء هو أنّه في الإطار الشمالي (الجبهة الشمالية) سيكون العدو (حزب الله) أكثر فتكاً وتدرّباً، لاسيّما بسبب الخبرة العملانية التي راكمها في سوريا، وحتى أنّه ربّما يعدّ مفاجآت في القتال تحت الأرض في لبنان"، وأردف "إنّنا نتدرّب على المواجهة معه تحت الأرض في فتحات دفاعية وليس هجومية كما في قطاع غزّة.. لذلك بعض الأمور التي قمنا بها بعد الجرف الصلب هي استخلاص للعبر في موضوع الأنفاق. السيناريو الحالي هو تنفيذ مناورة لمن هم من مستوى قائد لواء وحتى آخر جندي. إنّنا نتدرّب بدقة وفق السيناريوهات انطلاقاً من فرضية أنّ هذا ما سنواجهه هناك. أنا لا يمكنني أن أحدّد للجندي: "الآن تخيّل أنّه توجد هنا قرية لبنانية". أنا آخذه إلى قرية في الجليل، أُدخل السرية إلى داخل منزل تمثّل دور مقاتلي حزب الله، والقوة الاخرى تخرج إلى معركة مقابلهم".

 

2016-03-17