في خطوة إستثنائية، فرض الجيش الإسرائيلي إغلاقًا كاملًا للضفة الغربية خلال عيد البوريم "المساخر" اليهودي حيث يُمنع على الفلسطينيين دخول الأراضي التي تقع تحت سيطرة الكيان الصهيوني، وذلك بناءً على قرار سياسي صادق عليه وزير الحرب موشي يعلون بحسب ما أفادت صحيفة "هآرتس".

ومن المتوقع أن يقيّد القرار عمل حوالي ثمانين ألف فلسطيني على الأقل طوال فترة الأعياد اليهودية أي حتّى نهاية الأسبوع، في حين أن الدخول من أراضي 1948 إلى الضفة الغربية مسموح.

إغلاق مداخل الضفة أمام الفلسطينيين خلال الأعياد اليهودية

وعملًا بمفاعييل القرار، سيتم منع دخول 57 ألف فلسطيني يعملون في كيان العدوّ ولن يُستثنى من المنع آلاف الفلسطنيين الذين يملكون تصاريح تجارة بالدخول، وذلك بدءًا من مساء اليوم وحتى مساء السبت المقبل.

وفي السياق نفسه، ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه خلال أيام العيد سوف يسمح بالإنتقال للأراضي الخاضعة لسلطات الاحتلال فقط للحالات الإنسانية والطبية، ويجري الأمر بمصادقة منسق نشاطات الحكومة في المناطق.

وفي حين تشير الصحيفة إلى أن المؤسسة الإسرائيلية الأمنية تتغلق بشكل تام المناطق في بعض الأعياد وبشكل خاص في ما يسمّى "عيد الغفران" و"عيد الفحص"، إلّا أن فرض الإغلاق خلال أيام عيد "البوريم" يُعتبر إستثنائيًا إذ أنه لم يحصل في السنوات الأخيرة، وهو أمر تُرجعه مصادر أمنية إلى قرار سياسي بهدف لتقليص الإحتكاك بين الفلسطينيين والإسرائيليين.