يواجه العالم اوقاتا عصيبة بالغة الدقة بزيادة درجات التأهب الامني للتصدي ومكافحة موجة الارهاب العائد من رحلة طويله دامت لاكثر من خمس سنوات متتالية محاولا تدمير الخلايا الوطنية للدولة السورية ليتفاجأ بقوة وصلابة مناعة الجسد السوري المتحصن بالعقيدة الوطنية وسياج الجيش السوري محمياً بدرعٍ صلب من صناعة الشعب السوري بالتفافه وتمسكه بقيادته الصلبة بكل قواه ما جعل المناعة السورية عصية على الاختراق مع الاعتراف ان الارهاب الآتي من دول العالم ومن  اوروبا على وجه الخصوص احدث تدميرا هائلا في البنى الاجتماعيه والتحتيه مدمرا للحضارة والتراث وسرق الاثار ونهب ثروات ونفط سوريا عبر الممر الالزامي لهذا الارهاب "تركيا".

في رحلة سفر الارهاب من اوروبا الى سوريا كان الممر الالزامي هو تركيا لكن عندما عجز الارهاب من اختراق المناعة السورية والنيل منها لم يجد سبيلاً الا العودة حيث بدأ رحلة الانطلاق وعبر نفس الممر التركي الاوروبي.

احد كبار الباحثين في مركز واشنطن للدراسات وصف الارهاب الحاصل في اوروبا ورحلة العودة حيث انطلق بعملية القيء  بمعنى ان اي جسم بشري او حيواني لا يتقبل هضم اي مادة فاسدة فلا بد ان يواجه احد الامرين اما غسل الاجهزه الداخليه للكائن والممرات لتنظيفها او انه سيواجه عملية التقيؤ.

وفي معرض سرد  للواقع الاليم يصف الباحث دول الخليج العربي برأس جسد الارهاب واوروبا المركز الرئيسي لتعليب وبيع البضاعة الفاسدة عبر الممرات التركية لتقوم أنقرة ببيع البضاعة الفاسدة بالسوق السوري بهدف ضرب خلايا الجسد السوري الاجتماعي الاقتصادي المؤسساتي مسبباً الدمار والخراب من دون ان تتمكن تلك البضاعة النيل من أجهزة المناعة السورية العالية الفعالية.

يضيف الباحث بعدما اثبتت المناعة للجسد السوري فعاليتها غير المتوقعة ولمدة خمس سنوات متواصلة وعجز كل الدول المشاركة عن محاولات تسميم  الجسد السوري خصوصاً بعدما تم تحصين سوريا بالترياق الروسي مستعيناً بخبرة المقاومة اللبنانية بات من الطبيعي ان تلفظ سوريا هذه البضاعة الفاسدة لتبدأ رحلة العودة عبر نفس الممرات والاسواق التركية لتصل الى مركز التصنيع الاساسي اوروبا لتبدأ البضاعة الفاسدة باصدار الروائح الكريهه وبث السموم خصوصاً بعدما دخلت مرحلة انتهاء تاريخ صلاحية الاستخدام.

سوريا بدأت التخلص من البضاعة الفاسدة اوالسموم  والالام التي اصابت سوريا بكل مكوناتها لتبدأ رحلة العلاج الذي سيريحها ويقوي مناعتها هاهي سوريا تشهد وقف لاطلاق النار وانعقاد مؤتمر جنيف 3 على الرغم من التوقعات الضعيفة للخروج من المؤتمر بنتائج حاسمة لكنه يعتبر بداية انطلاق صافرة قطار الحل.
 
من أهم انجازات الوفد الرسمي السوري في جنيف هو اللقاء الذي جمع رئيس الوفد السوري بشار الجعفري مع وزيرة الخارجية في البرلمان الاوروبي "فيديريكا ميوغريني" والذي يعتبر مؤشرا جدياً لاعادة العلاقات الدبلوماسية بوصول البعثات الدبلوماسية وفتح السفارات الاوروبية بالعاصمه دمشق وهناك تنسيق وحراك دؤوب بهذا الاتجاه سيظهر قريباً ربما لا يكون حباً بدمشق انما ضرورات واولويات المرحله خصوصا محاربة الارهاب في رحلة العوده من الجسد السوري يحتم فعل ذلك العوده والاتصال المباشر والتعاون الامني والسياسي العلني بين الدولة السوريه وباقي البعثات الدبلوماسيه التابعه لاوروبا ولاحقاً الخليجية.

الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" قال ان ما توصلنا اليه بسوريا من وقف لاطلاق النار والبدء بمباحثات جنيف ووضع الحل على السكة الصحيحه لم يكن يتم لولا سياسة الرئيس الامريكي "باراك اوباما".

ان مثل هذا الكلام يضعنا امام صورة واضحة مرسومة بريشة الاتفاق الروسي الامريكي للبدء بحل سياسي بسوريا تمهيدا للبحث بباقي الازمات في المنطقة اليمن ليبيا والعراق.
 
سوريا تتعافى والمرتقب هو اجراء انتخابات جديدة لاختيار اعضاء مجلس الشعب ومن ثم الانطلاق نحو تأليف حكومة مصالحة وطنية جديدة تزيد من مناعتها  صلابة اكثر من اي وقت مضى طاردة من جسدها  الجزء الاكبر من البضاعة الفاسدة باتجاه الممر التركي لتبدأ عملية اعادة تلك البضاعة لمنشئها مترافقة مع السموم التي تحملها مصيبة بالضرر والجراح ونزف الدماء والتشوه والتلف في كل الممرات والاسواق ومراكز التوضيب والتعليب وصولا للرأس المدبر  تماما كما شهدت اوروبا مؤخراً والآتي اعظم.