ارشيف من :ترجمات ودراسات

ضباط صهاينة كبار يجزمون بحصول تعقب راداري للطائرات الاسرائيلية فوق لبنان

ضباط صهاينة كبار يجزمون بحصول تعقب راداري للطائرات الاسرائيلية فوق  لبنان

كتب المحلل العسكري في موقع "والاه" الصهيوني، أمير بوخبط، تقريرا عن قدرات الدفاع الجوي في حزب الله تحت عنوان " اليوم الذي  يطلق فيه حزب الله صاروخا يسقط طائرة حربية تابعة لسلاح الجو الاسرائيلي" مستندا الى تصريحات خاصة من مصادر عسكرية اسرائيلية رفيعة المستوى.
وقال ان "سلاح الجو الاسرائيلي يواصل اليوم ايضا مساعيه الكبيرة والجارية لجمع المعلومات في انحاء الشرق الاوسط بالتركيز على سوريا ولبنان، وهي ساحة لا تقل تعقيدا، عن السابق".
وأشار أمير بوخبط، المحلل العسكري في موقع والاه،  إلى الدور الذي يضطلع به سلاح الجو الإسرائيلي في جمع المعلومات الاستخبارية المتعلقة ببنك الأهداف الذي يعكف على إعداده الجيش الإسرائيلي، والذي تضخم بشكل دراماتيكي منذ حرب لبنان الثانية، قبل عقد من الزمن. وكتب ان هذا البنك يتطلب أيضا عناية دائمة وفائقة لفهم ما يجري ليس فقط فوق الأرض، بل أيضا ما يعده حزب الله تحت الأرض في أكثر من مائتي قرية في جنوب لبنان. ونقل بوخبط عن ذات المصادر العسكرية أن بعض الطلعات الجوية التي يجري تنفيذها في الأجواء اللبنانية والسورية تهدف إلى خدمة عمليات موضعية، وتشكل جزءا لا يتجزأ من أنشطة الأمن الجاري التي ترمي إلى توسيع دوائر الإنذار لإسرائيل والرد العملياتي لأحداث متدحرجة.

ضباط صهاينة كبار يجزمون بحصول تعقب راداري للطائرات الاسرائيلية فوق  لبنان

طائرة حربية اسرائيلية


وقال بوخبط ايضا إنّ "سلاح الجو الإسرائيليّ يقوم بالاحتياطات اللازمة، وذلك بعد تلميح الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قبل عدّة أيّام خلال مقابلة مع قناة فضائية إلى ضرورة العمل، في وقت ما، على معالجة قيام سلاح الجوّ الإسرائيليّ باختراق الأجواء اللبنانيّة".
وتطرّق أمير بوخبط في تقريره إلى التغييرات في ما أسمته المصادر العسكرية بالواقع الجويّ بالنسبة لسلاح الجو الإسرائيليّ، حيث بات طيّارو هذا السلاح خلال الأشهر الستة الأخيرة مكشوفين لتعقب متنوع لعدد من الرادارات في الساحة اللبنانية التي تؤثر على النشاط الخاص والجاري.
وبحسب بوخبط فان "التهديد السائد في الأجواء يتمثل بالقيام بمحاولة أولى لإطلاق صاروخ ضدّ طائرة إسرائيليّة من قبل حزب الله. فالحزب وضع ناظريه في السنوات الأخيرة على منظومات الدفاع الجويّ المتطورة الموجودة لدى الجيش السوريّ، والتي تشمل فيما تشمل منظومات SA17 القادرة على مواجهة عدد كبير من التهديدات: صواريخ، مروحيات، مقاتلات حربية، وطائرات مختلفة وكذلك منظومة SA22 الأكثر تطورًا."
اضافة الى ذلك كتب بوخبط، أنّه "يُمكن الافتراض أنّ منظومات SA6 القادرة على اعتراض أهداف جوية على مسافة 75 كلم وSA8 منظومة تكتيكية متنقلة لمسافات قصيرة قد انتقلت إلى حزب الله. "
 وينقل عن طيارين في سلاح الجو الإسرائيلي قولهم إنّ "الطرف الآخر، بات أكثر جرأة في الفترة الأخيرة، ويبدو أنّه يشعر في ظلّ الوجود الروسي في المنطقة بالراحة لتركيز قدرات الكشف الخاصة به على طائراتنا. واضافوا إنّه في بعض الأحيان يصل هذا الأمر إلى حدود التحرش، وعليك أنْ تفكر في ما إذا كان عليك التنازل عن المهمة أو ضرب رأسك بالجدار."
وأشارت المصادر العسكرية، كما ينقل بوخبط عنها الى أنّ "منظومات الكشف والإنذار الموجودة على المقاتلات الحربيّة الإسرائيليّة تسمح للطيّار بتشخيص درجة التعقب الذي تتعرض له طائرته، ومعرفة ما إذا كان تمّ الإطباق الراداري عليها كمؤشر على مرحلة الاعتراض. أمّا فيما يتعلّق بالتهديدات التي تواجهها طائرات سلاح الجو في هذا الإطار، فردّ أحد الضباط الكبار في سلاح الجو الإسرائيليّ بالقول، إنّ التهديد يتحدد وفقًا للقدرة والنية. نحن نقدّر الوضع من أجل اتخاذ القرار حول وجود أو عدم وجود تهديد."
وتابع المصدر العسكري القول، انه "من المُمكن أن تكون لدى العدو قدرة لكن ليس لديه نية، ويُمكن أنْ تكون لديه نية لكنّه لا يمتلك قدرة. موضحا، أن هذا موضوع أتفحصه طوال الوقت، ولذلك نحن موجودون طوال الوقت في هذا التوتر الذي نتعامل فيه مع العدو، مشيرا في الوقت عينه إلى أن تقديرات الوضع تجري بشكل يومي، وتتعلق بكل أمر عملية"، حسبما ذكر.
ولفت أمير بوخبط الى أن المعضلات التي يواجهها الطيارون الحربيون باتت أكثر تعقيدا مع مرور الوقت، وفي كل مهمة يتم طرح السؤال حول مدى الاحتكاك الذي يمكن للطائرة أن تصل إليه مع أنظمة الدفاع الجوي التي نصبت بين سوريّة ولبنان، وقال الضابط الرفيع، نفهم ثمن قراراتنا، وبالتالي يمكنني السماح للمقاتلة الحربية الإسرائيلية بالاحتكاك حتى حد معين."
وينقل بوخبط ايضا عن مصادر كبيرة في المؤسسة الامنية الاسرائيلي قولهم ان "الجيش الروسي خفض ما يقارب 42 طائرة في سوريا الى حوالي 24 طائرة، اغلبيتها طائرات حربية، وبذلك يكون الروس قد عادوا الى حجم الطائرات الذي كان في بداية تواجدهم في المنطقة. لكن مع ذلك، اشارت هذه المصادر، الى ان الروس لا يزالون يحتفظون بغواصات وسفن صواريخ في الشرق الاوسط وبحر ايجه، للاستجابة للحاجة العملية في سوريا. المخاوف في المؤسسة الامنية، ان سوريا، ايران وحزب الله يحاولون الدخول الى الفراغ الذي قد يتكون اذا استمر بوتين في تقليص قواته بهدف اظهار من "صاحب البيت" في المنطقة، ولتحديد قواعد جديدة من خلال محو التفاهمات بين روسيا و"اسرائيل"."
 

2016-04-01