ياسر رحّال

محمد الرميحي. شكراً على ما كتبته كاشفاً زيف محبة أهل الخليج للبنان، شكراً لأنك كشفت استخدامه كآداة في صراعاتكم ولنتحدث على المكشوف، مع جماعة القومية العربية وفلسطين.

لم تكونوا يوماً في وارد أن تتبنوا فلسطين أو قضية فلسطين.. ما كنتم تبحثون عنه هو نرجسيتكم.

لبنان لا يشيخ ولو بلغت التجاعيد مبلغها منه.. فهو هبة الله لهذا الشرق، أغرقتموه بالديون، حولتموه إلى مغارة لملذاتكم، سرقتم خيرة شبابه لإنجاح "فورتكم" النفطية وإقامة مشاريعكم العمرانية، واليوم تتحدثون عن شيخوخة.. يا "بائعي الكاز"!

تتحدث عن "تصدير مقاتليه خلف الحدود".. أي حدود يا دكتور؟ حدود "سايكس ـ بيكو" التي منحتكم إمارات ومشيخات لتتحكموا بها وبأهلها! يا للمدنية الضاربة في عراقتها عندكم. تقتلون بعضكم، تسبون نساء بعضكم، يكفيكم ما قيل عنكم في محضر النجاشي "أيها الملك، كنا قومًا أهل جاهلية، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، يأكل القوي منا الضعيف".

مقال للمدعو محمد الرميحي يهاجم فيه لبنان في صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية

أليست هذه صفاتكم اليوم؟ ماذا تفعلون في سوريا واليمن وفلسطين والصومال والعراق وأفغانستان، وباكستان؟ من الذي يدافع عن الشعب السوري؟ "مجاهدوكم في أفغانستان.. أو مجاهدوكم في البوسنة"؟

إليك بعض مآثركم هناك. كان أهل البوسنة يبلغون فريق الإحصاء الذي طلب الإطلاع على هويتهم: "نحن مسلمون بوسنيون" هذا في أوائل تفكك يوغوسلافيا، لكن بعد وصول طلائع بعثاتكم الإنقاذية فقد "كفر البوسنيون.. وخلعت كل فتاة محجبة خمارها الذي وصلها من لبنان لتتستر به.. لم تعد تؤمن أن هناك مسلمين فعلاً وقولاً بفضل مجاهديكم. أما أفغانستان، فيكفيها صور فتياتها الغارقات في الجهل والعوز، ببركات مكرماتكم.

أصلاً متى تغيرت عقائدكم؟

وبعد ذلك تقول: "وصل الجيران العرب إلى مرحلة الاستغناء عن الصداع اللبناني". الصداع هو أنتم بالنسبة للأمة العربية والاسلامية.. هو أنتم.

نعم الزمن الذي نعيش فيه، لقد فضحكم على حقيقتكم: طلاب عصبية ومذهبية. استعضتم عن لبنان بعصابتكم الإجرامية والتكفيرية. نعم صداعنا أنتم كنتم سببه. "كان يدر على بعضهم الدخل الرغد". لأنكم كنتم تنهبون خيراتنا.. وخيرات شعوبكم.

"نحن تقتيليون"! عجباً من آوى إليه ابن سعود بعد مجازره في بلاد الحجاز ونجد أليس أمير الكويت؟
"نحن تقيليون"! من زج بصدام حسين في وجه الجمهورية الاسلامية التي رفعت ولوحدها علم فلسطين على أول سفارة لفلسطين في العالم بما فيه دولكم العربية والاسلامية!

محمد الرميحي، عندما تريد الحديث عن لبنان، نحيلك إلى "جارة لك" ورأيها بـ"الزبالة" من الإعلاميين فيه.
هؤلاء هم زبائنكم. وهم "نفاياتكم" التي وجب عليكم أخذها معكم. أما إعلام لبنان الحر الشريف فلم يرتهن لمكرماتكم.
رحم الله "العربي" وإكرام الميت دفنه.