ارشيف من :ترجمات ودراسات
نصف سنة على الانتفاضة الحالية: نسبة العمليات الشهرية تنخفض ولكن الجيش لا يزال يخشى التصعيد
أشارت وسائل اعلام العدو الى أنه بعد نصف سنة من الهجمات المستمرة في المناطق الفلسطينية، أقرت مصادر في الجيش "الاسرائيلي" بأنه طرأ انخفاض في عدد العمليات.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر في المؤسسة الأمنية أنه "على الرغم من عدم انتهاء إحصاءات الأحداث لشهر أذار، إلا أنه سجل انخفاض في عدد العمليات مقارنة بشهر شباط، حيث كان هناك 155 حادثة"، حسب معطيات "الشاباك".
ونشرت الصحيفة معطى آخر يميّز بين موجة الهجمات هذه والانتفاضتين السابقتين، مشيرة في لذلك الى انتشار القوات العسكرية في الضفة.
وتابعت نقلاً عن ضابط في الجيش "الاسرائيلي" قوله "هناك 26 إلى 27 كتيبة في الميدان، أما في فترات الانتفاضة فقد وصل عددها الى 80، حينها كانت الكتائب التي عملت هناك 11 شهرًا في نشاط ميداني على مدى السنة. أما الآن فنحن لسنا هناك". كما أن "المشاركة الشعبية في موجة الهجمات هذه بقيت هامشية، ولا يوجد إطار قيادي للاعمال".
نصف سنة على الانتفاضة الحالية
وأضافت الصحيفة وفقًا لما يقوله المسؤولون في الجيش "الإسرائيلي" أنه و"على الرغم من استمرار موجة الهجمات منذ ستة أشهر، إلا أن لا نشاط واضح للهجمات المتفرقة". كما نقلت عن مصادر في المؤسسة الامنية قولها "بأنه لا يزال خطر التصعيد قائم، وهناك احتمال لمزيد من التدهور في الوضع". وقال ضابط كبير "يحتمل أن يحصل أسوأ من هذا". مشيرًا الى انهم "في الجيش الاسرائيلي يعرفون المواجهة الحالية في الضفة بأنها غير مسبوقة في حدتها في العقد الأخير".
ولفتت الصحيفة الى أن مسألة تعليمات فتح النار "طرحت في الآونة الاخيرة على النقاش الجماهيري في "اسرائيل"، وذلك في أعقاب اطلاق جندي النار على الفلسطيني الجريح الذي كان مستلقيًا على الارض في الخليل يوم الخميس الماضي، فبحسب تعليمات الجيش، قبل دخول الجنود في نشاط عملياتي في الضفة الغربية، عليهم أن يمتحنوا خطيًا في هذه التعليمات، بل وان يقوموا بلعب أدوار تفحص فيها مواجهتهم في اوضاع معينة"، بحسب تعبير الصحيفة.