قال عضو الكنيست عن حزب "هناك مستقبل" عوفر شلح في محاضرة في مؤتمر القتال الجوي الذي تنظمه مجلة "يسرائيل ديفنس" ومعهد "فيشر" إن "الوضع الحالي في الشرق الأوسط يفرض على "اسرائيل" السعي مستقبلًا لخوض معارك قصيرة قدر الإمكان، واعتماد العمل السياسي قبل بداية المعركة، وليس بعدها، وكذلك لإدارة معارك سرية وقضائية".

وبحسب موقع "اسرائيل ديفينس"، اعتبر شلح أنَّ تشغيل العامل الجوي في المعارك اليوم يتطلَّب مستوى عالٍ جدًا من الربط الرقمي الكامل بين الطائرات والمقرات القيادية ، فضلًا عن القدرة على إيصال السلاح المناسب إلى الهدف بشكل فعال وسريع، وبكلفة أقلّ، بدءًا من قذيفة الـ 5 كلم الصاروخية وإنتهاءاً بقنبلة تزن نصف طن".

عوفر شلح

وأضاف شلح "إيران هي العدو الاستراتيجي رقم 1 لـ"إسرائيل"، لكن العدو الاساسي الذي نبني القوة لمواجهته، بما فيها سلاح الجو، هو حزب الله وحركة "حماس"، اللذان يدمجان بين العمل كتنظيمات إرهابية وبين بناء قوة عسكرية، مشيرًا الى أنه خلال عملية الجرف الصلب عام 2014، هاجم سلاح الجو 5200 هدفًا، 1800 منهم كانت أهدافًا لنيران منحنية المسار، ومع ذلك لم نستطع "إخماد" هذه النيران"، وتابع: "1000 هدف شكلوا مقرات قيادة وسيطرة، وهي كانت فعليًا بيوتًا يسكنها قادة من "حماس"، وزعم أن طائرات سلاح الجو حلقت ساعة كاملة في الجو من أجل التأكد من عدم وجود "مدنيين أبرياء" في البيوت"، حسب تعبيره، لأن "الهدف يجب أن يكون تحطيم المفهوم الأمني لدى العدو".

وفيما يتعلق بتنفيذ هجوم بري في المستقبل، قال شلح إن "السؤال هو هل المجتمع الإسرائيلي قادر على تحمّل معركة طويلة وتسقوط عدد كبير من الإصابات.. هذا اختبار جوهري لأنفسنا".

وخلص عضو الكنيست الى أن ""اسرائيل" تحتاج إلى معارك قصيرة، تعتمد على قوة عسكرية وغير عسكرية، وتقديم العمل السياسي لبدء القتال، وتشغيل قوات احتياط من اللحظة الأولى وتشغيل سلاح الجو من خلال الدمج بين كل هذه المعايير".