ارشيف من :ترجمات ودراسات

الحرب العالمية قد بدأت... لنكسر الصمت!

الحرب العالمية قد بدأت... لنكسر الصمت!

الكاتب  :  John PILGER
عن موقع Le Grand Soir الالكتروني
2 نيسان / أبريل 2016

ذهبت كي أصور في جزر مارشال الواقعة إلى الشمال من أستراليا في وسط المحيط الهاديء. وفي كل مرة أذكر هذا المكان الذي ذهبت إليه، يسألوني: "أين ؟". فإذا أجبتهم بالقول "بيكيني"، فإنهم يقولون على الفور: "آه، نعم، تقصد لباس السباحة".
قليل من الناس يبدو أنهم يعلمون أن لباس البحر المسمى "بيكيني" قد سمي بهذا الاسم تخليداً لذكرى التفجيرات النووية التي دمرت جزيرة بيكيني. أجل، 66 رأسًا نوويًّا جرى تفجيرها في جزر مارشال بين العام 1946 والعام 1958، أي ما يعادل 1،6 من قنبلة هيروشيما يومياً ولمدة 12 عاماً.


جزيرة بيكيني تلوذ اليوم بالصمت. تغير شكلها وباتت موبوءة. وللغرابة تنمو فيها أشجار نخيل. لا طيور تطير فيها ولا شيء يتحرك.   
وقفت على الشاطئ وأخذت أنظر إلى الأخضر اللازوردي في المحيط الهادئ وهو يغور بعيداً في ثقب أسود بالغ الاتساع. ذلك الثقب هو الفجوة التي أحدثتها القنبلة الهيدروجينية المسماة "برافو". وقد أدى انفجارها إلى تسميم السكان والبيئة المحيطة لمئات آلاف السنين، وربما إلى الأبد.

الحرب العالمية قد بدأت... لنكسر الصمت!


في طريق العودة، توقفت في مطار هونولولو ولاحظت وجود مجلة أميركية تحمل اسم "صحة النساء". وعلى الغلاف، صوة امرأة بلباس البحر، البيكيني، وعنوان يقول: "أنت أيضاً يمكنك أن تكوني بجسم يتلاءم مع البيكيني". قبل أيام، كنت في جزر مارشال، وكنت قد قابلت نساءً بأجسام مختلفة كل الاختلاف عن "الجسم البيكيني". كل واحدة منهن كانت تشكو من سرطان الغدة الدرقية ومن سرطانات أخرى.


وعلى العكس من المرأة المبتسمة فوق غلاف المجلة، كل هاتيك النساء كن فقيرات: ضحايا وموضوعات لتجارب تجريها قوة عظمى مفترسة هي اليوم أشد خطراً بكثير مما كانت عليه في أي يوم آخر.
أروي لكم هذه التجربة على سبيل الإنذار، وهدفي هو أن أقطع حبل هذا اللهو الذي يستهلكنا جميعاً. كان برنارد برنايز، مؤسس البروباغندا الحديثة، قد وصف هذه الظاهرة على أنها: "التلاعب الواعي والذكي بآراء الجماهير وعاداتهم المنظمة والذي يلعب دوراً هاماً في المجتمع الديمقراطي. هؤلاء الذين يحركون هذه الأوالية الاجتماعية غير المرئية يشكلون حكومة غير مرئية هي التي تقود البلاد بالفعل".     

 
كم من الناس هم على وعي بأن الحرب العالمية قد بدأت؟ تلك الحرب هي، في الوقت الحالي، حرب بروباغندا. حرب أكاذيب وإلهاء. لكن ذلك يمكن أن يتغير في أية لحظة، إذا ما وقع حادث ما، وما إن يتم إطلاق الصاروخ الأول.
في العام 2009، كان الرئيس أوباما يقف أمام حشد من المعجبين إلى حد العبادة وسط مدينة براغ، في قلب أوروبا. وهناك تعهد بأن "يجعل العالم خالياً من الأسلحة النووية". صفق له الجميع، وبعضهم أجهش بالبكاء. كان هناك سيل من الكلام المكرر يتردد في وسائل الإعلام. وبعد ذلك، حصل أوباما على جائزة نوبل للسلام.


لكنه كان يكذب.
فإدارة أوباما هي التي فاقت الجميع في صنع الأسلحة النووية، والرؤوس النووية، والمفاعلات النووية. وفي ظل أوباما، كانت التكاليف المالية على صناعة الرؤوس النووية أكبر مما كانت عليه في ظل أي رئيس أميركي آخر. وقد بلغت التكاليف أكثر من تريليون دولار خلال السنوات الثلاثين الماضية.


ومن المنتظر أن يصار إلى إنتاج قنبلة نووية بحجم مصغر. وهذه القنبلة معروفة تحت اسم بـ . 61، النموذج 12. لا وجود في السابق لقنبلة تماثلها. وبهذا الصدد، قال الجنرال جيمس كارتورايت، وهو مسؤول سابق في هيئة الأركان، بأن "حجمها الصغير، يجعل من استخدام هذه الأسلحة النووية أمرًا يمكن التفكير به".


وخلال الأشهر الثمانية عشرة المنصرمة، جرى بقيادة الولايات المتحدة أكبر تحشيد للقوات العسكرية منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك على طول الحدود الغربية لروسيا. إنها المرة الأولى التي يتم فيها - منذ أن قام هتلر بغزو روسيا - جمع كل هذه القوات الأجنبية بهدف تهديد هذا البلد.


لقد تحولت أوكرانيا، وهي كانت من قبل عضواً في الاتحاد السوفياتي، إلى مدينة ملاه تعج بعملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. فبعد أن قامت واشنطن بتدبير انقلاب في كييف، باتت تسيطر بشكل كامل على نظام معاد لروسيا ويقع على حدودها. إنه نظام نازي تماماً. إذ أن العديد من البرلمانيين الأوكرانيين المرموقين هم من النسل السياسي للتنظيمات الفاشية. وهم يمتدحون هتلر بشكل علني ويدعون إلى اضطهاد الأقلية الناطقة بالروسية وطردها إلى خارج أوكرانيا.
ومن النادر أن يصار إلى ذكر هذه الوقائع في نشرات الأخبار في بلدان الغرب، حيث يتم التلاعب بها من أجل إخفاء الحقيقة.
وفي ليتونيا وليتوانيا وإستونيا الواقعة تماماً على حدود روسيا، تنشر الولايات المتحدة قوات عسكرية مقاتلة ودبابات وأسلحة ثقيلة. إنه استفزاز أقصى لثاني قوة نووية في العالم، لكنه يقابل بالصمت من قبل الغربيين.


أما ما يجعل الأفق المطل على حرب نووية أمراً أكثر خطورة، فيتمثل بالحملة الموازية التي يتم شنها عل الصين.
إذ من النادر أن يمر يوم دون أن نسمع كلاماً في الغرب عن الصين، دون أن يتم وصفها بانها تشكل خطراً. وعلى ما يقوله الأميرال هاري هاريس، قائد القوات الأميركية في المحيط الهادئ، فإن الصين "تقوم ببناء سور عظيم من الرمل في بحر الصين الجنوبي".


أما ما يقصده الأميرال بكلامه فهو قيام الصين ببناء مدرجات لهبوط الطائرات في جزر سبراتلي المتنازع عليها بين الصين والفيليبين. وهذا النزاع لم يكن يتمع بأية أولوية حتى اللحظة التي عمدت فيها واشنطن إلى ممارسة الضغط بهدف دفع كل من حكومة مانيلا والبنتاغون إلى إطلاق حملة بروباغندا تحت اسم "حرية الملاحة".


ما الذي يعنيه ذلك في الحقيقة ؟ ما يعنيه هو حرية السفن الحربية الأميركية التي تمخر مياه الشواطئ الصينية وتسيطر عليها. حاولوا أن تتصوروا رد فعل الولايات المتحدة فيما لو فعلت السفن الحربية الصينية الشيء نفسه قبالة شواطئ كاليفورنيا.


لقد صورت فيلماً بعنوان "الحرب التي لا ترونها". وقد أجريت فيه مقابلات مع صحفيين مميزين في الولايات المتحدة وبريطانيا أمثال دان راذر من محطة " CBS" وراجح عمر من "BBC "  ودافيد روز من الأوبزرفر.


وقد أكد الجميع أنه فيما لو كان الصحافيون والناشرون قد قاموا بعملهم واعترضوا على البروباغندا التي اعتبرت أن صدام حسين يمتلك أسلحة دمار شامل، وفيما لو لم يتم تضخيم أكاذيب جورج بوش وطوني بلير والتوسع في نشرها من قبل الصحافيين، وفيما لو أن غزو العراق لم يحدث... لكان مئات الألوف من الرجال والنساء والأطفال على قيد الحياة.
إن بروباغندا التحضير لحرب ضد روسيا و/ أو الصين ليست مختلفة اليوم عما كانت عليه في السابق. فعلى حد علمي ليس هناك أي صحفي من حجم دان راذر، يعمل في وسائل الإعلام الغربية الكبرى، ويتساءل حول سبب قيام الصين ببناء مدرجات طيران في بحر الصين.


الجواب بديهي تماماً. فالولايات المتحدة تحاصر الصين بشبكة من القواعد المزودة بصواريخ بالستية وبفرق عسكرية قتالية وبقاذفات طائرات وأسلحة نووية.
ويمتد هذا القوس القاتل من أستراليا وجزر الباسيفيكي، جزر ماريان ومارشال وغوام إلى الفيليبين وتايلند وأوكيناوا وكوريا، وبعد عبور أوراسيا، إلى أفغانستان والهند. لقد وضعت الولايات المتحدة حبلاً بعقدة متحركة حول عنق الصين. وكل ذلك لا تأتي على ذكره نشرات الأخبار. إنه صمت وسائل الإعلام. إنها حرب وسائل الإعلام.


في العام 2015، قامت كل من الولايات المتحدة وأوستراليا بتنظيم أكبر تمرينات عسكرية جوية وبحرية في التاريخ الحديث. وقد عرفت هذه التمرينات باسم "السيف الطلسم". وكان هدفها التمرن على خطة معركة جوية- بحرية وإقفال خطط الملاحة الجوية كمضيقي ملقة ولومبوك، اللذين يقفلان طرق المرور من الشرق الأوسط وإفريقيا إلى الصين، أمام منتجات طبيعية كالنفط والغاز وغيرهما من  المواد الأولية الحيوية.       


وفي ألعاب السيرك المتمثلة بالحملات الانتخابية الأميركية، يجري تقديم دونالد ترومب على أنه مجنون وفاشستي. هو في الحقيقة شخص كريه بالطبع، ولكن تقديمه كشخص كريه في وسائل الإعلام يجب أن يثير الارتياب عندنا.
فوجهات نظر ترامب حول موضوع الهجرة هي قبيحة حقاً، ولكنها ليست أشد قبحاً من وجهات نظر دافيد كاميرون. ليس ترامب هو من يقوم الآن بعمليات ترحيل واسعة النطاق، فمن يفعل ذلك هو حامل جائزة نوبل، باراك أوباما.  


يقول أحد كبار المعلقين الليبراليين بأن ترامب "يطلق قوى العنف المظلمة من عقالها" في الولايات المتحدة.
هل يفعل ذلك حقاً ؟
أجل، نحن في بلد يقوم فيه الصبيان الصغار بإطلاق النار على أمهاتهم، ويشن فيه رجال الشرطة حرباً قاتلة على الأميركيين السود. في بلد شن 50 حرباً وحاول إسقاط 50 حكومة منها العديد من الحكومات الديموقراطية، وقصف الكثير من البلدان في آسيا والشرق الأوسط، وقتل ملايين الأشخاص.            


لا يستطيع أي بلد أن يضاهي الولايات المتحدة في هذا الرقم القياسي في مجال العنف. معظم حروب الولايات المتحدة (كلها تقريباً ضد بلدان بلا دفاع) لم يشنها رؤساء جمهوريون، بل رؤساء ديمقراطيون ليبراليون : ترومان، كينيدي، جونسون، كلينتون، أوباما.
في العام 1947، قدم الهدف الأساسي للسياسة  الخارجية الأميركية في توصيات لمجلس الأمن القومي، قدم بوصفه إقامة عالم "هو بشكل ملموس على صورة الولايات المتحدة". أما الإيديولوجيا اللازمة فكانت عبارة عن تبشيرية أميركية. علينا إذن أن نكون جميعاً أميركيين. وإلا، على الهراطقة أن يعودوا إلى الإيمان، أو أن يتم إسقاطهم، أو إفسادهم أو تدميرهم.
دونالد ترامب هو واحد من عوارض هذه السياسة. هو أيضاً واحد من القناصة. قال بأن غزو العراق كان جريمة، وبأنه لا يريد الدخول في حرب مع روسيا والصين. الخطير المحيق بنا لا يأتي من دونالد ترامب، بل من هيلاري كلينون. هي ليست من القناصة، إنها تمثل عنف نظام "استثنائيته" التي تحظى بكل هذا المديح هي شمولية ترتدي في بعض الأحيان وجهاً ليبرالياً.
إننا نقترب من يوم الانتخابات الرئاسية، وهو يوم سيتم فيه توجيه التحية إلى هيلاري كلينتون بوصفها أول امرأة تتولى الرئاسة، وذلك بغض النظر عن جرائمها وأكاذيبها. تماماً كما سبق أن وجهت التحية لباراك أوباما بوصفه أول رئيس من السود في حين أن الليبراليين يبتلعون حماقاته بخصوص "الأمل".


 لقد وصفه أوين جونس، المعلق في صحيفة الغوارديان بأنه "مضحك ولطيف وذو دم بارد ويتفوق بذلك على جميع الرؤساء الذين سبقوه. وفي اليوم التالي، أرسل أوباما طائرات بلا طيار لقتل 150 شخصاً في الصومال. وعلى ما تقوله نيويورك تايمز، فإن أوباما يقتل الناس عادة يوم الثلاثاء بعد أن تقدم له لائحة بالمرشحين للقتل بواسطة الطائرات بدون طيار. شيء جميل أكثر من اللزوم !

خلال الحملة الانتخابية عام 2008، هددت هيلاري كلينتون بـ "إزالة إيران بشكل كامل بالأسلحة النووية". وبوصفها وزيرة للخارجية في ظل أوباما، ساهمت هيلاري في إسقاط الحكومة الديموقراطية في هندوراس. أما إسهامها في تدمير ليبيا عام 2011 فقد أعطاها صورة مشرقة. وعندما قتل القائد الليبي، العقيد القذافي، بصورة بشعة، وهو الأمر الذي تحقق بفضل المعونة اللوجستية الأميركية، ذهب الفرح بهيلاري كلينتون كل مبلغ وصاحت قائلة : "لقد جئنا ورأينا. لقد مات".
إحدى أبرز حليفات هيلاري هي مادلين أولبرايت، وزيرة الخارجية السابقة المعروفة بهجماتها على النساء اللواتي لا يقدمن الدعم لـ "هيلاري". مادلين أولبرايت هذه هي التي صرحت بحقارة، من على شاشات التلفزة، أن قتل نصف مليون طفل عراقي هو أمر "يستحق العناء".


أما أبرز ممولي حملة كلينتون الانتخابية فهو اللوبي الإسرائيلي وشركات الأسلحة التي تغذي الحروب في الشرق الأوسط. وقد جمعت هي وزوجها ثروة من وول ستريت. ومع هذا، فإنها باتت على وشك أن توصف بأنها مرشحة النساء بهدف إخراج ترامب من اللعبة بوصفه الخبيث والشيطاني الرسمي. أما مناصرات كلينتون، فإنهن من النساء المتعصبات للأنوثة من مثيلات غلوريا ستاينمن في الولايات المتحد وآن سومرز في أستراليا.


هنالك مذهب ما بعد حداثي يسمى "سياسة الهوية". وهذا المذهب قد منع العديد من التقدميين الأذكياء من تفحص الأشخاص الذين يدعمونهم والقضايا التي يؤيدونها. ومن هؤلاء المزوران أوباما وكلينتون، وحركات تقدمية كاذبة من نوع سيريزا في اليونان الي خانت الشعب وتحالفت مع أعدائه.


إن النرجسية المتطرفة، وهي من نوع الكلام الذي يردد صاحبه أنا، أنا، أنا"، كانت قد أصبحت روحاً جديدة للعصر في المجتمعات الغربية. وهي كانت تؤشر على نهاية الحركات الجماعية الكبرى المناهضة للحرب وللظلم الاجتماعي وعدم المساواة والعنصرية و"التعصب الجنسي".


لكن، يبدو اليوم أن النعاس الذي تغط فيه الجماهير قد شارف على نهايته. فالشبيبة تتحرك من جديد. الآلاف الذين ساندوا جيرمي كوربين في بريطانيا بوصفه قائداً عمالياً يشكلون أحد مظاهر هذا الوعي. وشأنهم في ذلك شأن كل أولئك الذين تحركوا لدعم السيناتور بيرني ساندرز.


لكن، حدث الأسبوع الماضي، وفي بريطانيا، أن قام أقرب الحلفاء إلى جيريمي كوربين، أي وزير ماليته في المعارضة، جون ماكدونيل، بدفع الحكومة العمالية إلى دفع الديون إلى المصارف التي تمارس القرصنة، وبالتالي إلى الاستمرار في تطبيق سياسة التقشف.
وفي الولايات المتحدة، وعد بيرني ساندرز بدعم كلينتون عندما تصبح المرشحة النهائية للحزب الديموقراطي. وهو أيضاً قد صوت لصالح استخدام القوة ضد البلدان التي يظن بأن استخدام القوة ضدها أمر مبرر. وقد سبق له أن قال بأن "أوباما قام بعمل ممتاز.


وفي أستراليا، تجري لعبة سياسية قاتلة تحفل بمؤامرات لا تنتهي وألاعيب يتم تنفيذها أمام وسائل الإعلام، في حين يتعرض اللاجئون وسكان البلاد الأصليون للاضطهاد إضافة إلى ارتفاع منسوب اللامساواة. وكل ذلك في وقت يتصاعد فيه خطر الحرب. فقد أعلنت حكومة مالكولم تورنبول عن موازنة دفاع مزعوم بقيمة 195 مليار دولار، ما يعني التشجيع على الحرب. ولم يقم أحد بمناقشة هذا الإعلان. صمت مطبق.


ما الذي أصاب التقاليد الكبرى المتعلقة بالعمل الشعبي المباشر من أجل التحرر الذي كانت تطالب به الأحزاب؟ أين ذهبت الشجاعة والخيال والالتزام المطلوب للشروع بالسير فوق الطريق الطويلة المفضية إلى عالم أفضل وعادل ومسالم؟ أين هم المنشقون في مجالات الفن والسينما والمسرح والأدب؟ أين هم أولئك الذين سيكسرون الصمت؟ أيكون علينا أن ننتظر لحظة إطلاق أول صاروخ نووي ؟..

 

2016-04-11