ارشيف من :ترجمات ودراسات
’اسرائيل هيوم’: مصالحة بين أنقرة و’تل أبيب’ فماذا عن الأكراد؟
نشرت صحيفة "اسرائيل هيوم" أن المصالحة التركية الاسرائيلية التي نشاهد الإعداد لها يجب أن توضع في سياق "صفر جيران"، بمعنى أن لديها مشاكل مع جميع جيرانها.. يصعب على أنقرة أن تكون وحدها في الحي بدون أصدقاء.. الإيرانيون لن يكونوا أبدا شركاء حقيقيين.
وتتابع الصحيفة، "أوروبا أيضًا على الرغم من الاتفاقات، ليست شريكة حقيقية ولا سيما بعد اكتشافها أن داعش قد استخدم المصفاة التركية من اجل عبور الحدود السورية نحو اوروبا من اجل تنفيذ العمليات. ويضاف الى ذلك، صفقات النفط بين تركيا وداعش التي كشفت عنها روسيا، لا تساهم ولا تعمل على تحسين مكانة أنقرة في العالم. اذا اختبرنا جيدًا السياسة التركية الانتهازية جدًا في العقد الاخير، سنصل الى استنتاج أن أنقرة قد اكتسبت مشكلاتها باستقامة".
وتكتب الصحيفة أن "اسرائيل" أيضًا لها أسبابها للوقوف الى جانب تركيا في هذه الاوقات "الصعبة". صحيح أن الموضوعين المختلف فيهما لم يتم حلهما بعد وهما نشاط حماس في اسطنبول وحصار غزة، حيث تطلب أنقرة رفعه، لكن يبدو أن الاتراك يريدون تقليص الفجوة، إلا اذا كان هناك من يعتقد في انقرة أنه ما زال هناك وقت للعب، كما في السابق. واذا كانت تركيا تريد استخدام "اسرائيل" كرافعة من اجل الضغط على روسيا، فهذا سيكون خطأ كبيرا".
"اسرائيل هيوم": مصالحة بين أنقرة و"تل أبيب" فماذا عن الأكراد؟
وأشارت الصحيفة الى أن "هيئة محاربة "الارهاب" طلبت أول أمس بخطوة نادرة من الاسرائيليين الخروج فورًا من تركيا، وحثّت من يخطط لزيارتها على تأجيل سفره. وقد فعلت الولايات المتحدة شيئا مشابها. يمكن الافتراض أن هذين التحذيرين يستندان الى المعلومات نفسها".
ولفتت صحيفة "اسرائيل هيوم" الى أنه" قد تكون النقطة التي على "اسرائيل" التفكير فيها في الشرق الاوسط المتغير هي وقوف الاكراد الى جانب اسرائيل تاريخيا. ونحن ايضا وقفنا الى جانبهم في مراحل تاريخية. الاكراد و"اسرائيل" قوة تؤيد الغرب، وهما الاكثر جدية في الشرق الاوسط. ايضا الطريقة التي يواجهون بها "داعش" في سوريا والعراق تلزم المجتمع الدولي بتعويضهم,, لا شك أن مسألة استقلال كردستان هي مسألة مشروعة. ونحن لا نعرف لماذا توضع جانبا. برلمانات كثيرة في العالم منها البرلمان الفرنسي، سارعت للاعتراف بفلسطين – لكنها نسيت كردستان ولا نعرف السبب.
وتقول الصحيفة إن "إحدى المشكلات الاساسية أمام اعتراف "اسرائيل" بكردستان كانت التعاون بين "اسرائيل" وتركيا.. إن تصدع العلاقة بين "اسرائيل" وتركيا كان يمكنها أن تدفع "اسرائيل" الى استكمال خطوة بدأت في الخمسينيات في العراق وأعادت المبدأ القائل "عدو عدوي هو صديقي". وقد يكون هذا هو سبب رغبة أردوغان في أن يكون صديقًا لأنه يفهم أننا نعيش في عالم متغير".