ارشيف من :ترجمات ودراسات
مستوطنو الشمال يخشون انقطاع طرق الوصول الى بساتنيهم مع كلّ تهديد للسيد نصر الله
بعد مضي عشر سنوات تقريبًا على حرب لبنان الثانية، يعيش الاسرائيليون في مستوطنات الشمال حالة توتر، خائفين من أن ينقلب الهدوء الحذر في المنطقة في لحظة واحدة.
وبحسب مراسل القناة الأولى في الشمال روبي همرشلاغ، 200 متر فقط هي التي تفصل بين المحمية الطبيعية ومنازل مستوطنة المطلة وبين علم حزب الله الذي يرفرف منذ عدة اسابيع على التلة المقابلة كشاهد يومي على هذا الهدوء المتأرجح، غير أن ما يميّز تلك النقطة (تلة العلم) هي أنها مركز مراقبة من لبنان يشرف على منطقة اصبع الجليل، وهذا يعني أن اللبنانيين هناك يراقبون بكلّ بساطة ما يحدث هنا، ومن يعلم اذا ما كانوا عناصر من حزب الله بلباس مدني أو مجرد متنزهين جاؤوا ليشاهدوا هذا المنظر الطبيعي، لكن يمكن الافتراض ان الاحتمال الاول هو الصحيح".
المستوطنات الشمالية
ويضيف تقرير القناة الأولى "بعد مضي 10 سنوات على حرب لبنان الثانية وتغيّر واقع التهديدات، تظهر في منظار مراقبي (السيد) نصر الله اهداف عسكرية اسرائيلية، وحافلات تقل اطفال المنطقة الى المدارس ما يعني تحوّل الجبهة الخلفية الى جبهة حرب، أما عن هوس خطر الانفاق الذي يقلق راحة المستوطنين في الشمال، فيقول قائد لواء الحرمون السابق في الجيش الاسرائيلي العقيد في الاحتياط كوبي مروم إن مرور عشر سنوات على الهدوء هنا يمكن أن يخلق وضعًا يدعو حزب الله لحفر أنفاق في المستوطنات المجاورة للسياج.. هذه احتمالية قائمة ولا أستبعدها، صحيح أن الحفر هنا أصعب من غزة، لكن التكنولوجيا تسمح بذلك وأنا لن اتفاجأ في المواجهة القادمة أن يضطر الجيش الاسرائيلي لمواجهة أنفاق في بعض النقاط على طول الحدود".
ويخلص التقرير الى أنه "بعد عشر سنوات على حرب لبنان الثانية لا أحد من اللاعبين في الساحة له مصلحة في تسخينها.. الفارق الزمني بين جولات في القتال في هذه المنطقة ربما أطول من الجنوب، لكن سكان الشمال يعيشون في توتر عالٍ وهم أقلّ انشغالًا بالخلاف حول نتائج الحرب ويريدون أن يعيشوا بهدوء دون أن يغلقوا امامهم طرق الوصول الى بساتينهم، في كل مرة يهدد فيها (السيد) نصر الله".
يشار الى أن الجيش الصهيوني بدأ أمس مناورات في الجليل والجولان ستستمر حتى نهاية الاسبوع.
وفي هذا السياق، أكد الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال أن هذه المناورات هي جزء من البرنامج التدريبي السنوي وهدفها المحافظة على كفاءة وجهوزية القوات.