ارشيف من :ترجمات ودراسات
’الشاباك’: ’الهجمات’ تتراجع...ونتنياهو: أحذر من تسخين الأجواء في حرم القدس
طرحت صحيفة "اسرائيل هيوم" سؤالاً مفاده "هل موجة الارهاب آخذة في الخبو؟" حسب تعبيرها. وأجابت "اذا ما حكمنا على الأمور وفقاً لمعطيات جهاز الأمن العام "الشاباك"، فالجواب هو ايجابي".
وأضافت الصحيفة "في الوقت نفسه، يحذر "الشاباك" من أن محاولات الحركة الاسلامية إثارة الاضطرابات في الحرم مستمرة، ومثلها أيضا محاولات منظمات فلسطينية تنفيذ عمليات كبيرة، وعليه، فليس واضحا اذا لم يكن الهدوء النسبي يخفي في طياته نضوجا لاشتعال متجدد للعنف".
وتشير الصحيفة الى أنّه "خلال جلسة الحكومة الأسبوعية يوم أمس الأحد، عرض رئيس دائرة البحوث في "الشاباك" معطيات وشروحات عن القضاء على الهجمات، وأشار الى أنه في الأشهر الأخيرة، ولا سيما الاسابيع الاخيرة، يتضح انخفاض كبير في عدد العمليات، وعلى حد قوله، فإن محاولات المنظمات تنفيذ عمليات معقدة، مثل العمليات الانتحارية أو اختطاف الجنود أو المستوطنين لا تزال قائمة. وقال المسؤول ان "الشاباك والمؤسسة الامنية أحبطا نحو 290 عملية كبيرة، منها 25 عملية اختطاف و15 عملية انتحارية، وعليه فان نجاح الاجهزة الامنية أكبر بكثير"، حسب زعمه.
وتتابع الصحيفة نقلاً عن رئيس دائرة البحوث في "الشاباك" إنه "في شهر آذار نفذت 20 عملية ومنذ بداية الشهر الحالي ثلاث عمليات. ولغرض المقارنة، في شهر تشرين الاول نفذت 78 عملية كبيرة". وأضاف "منذ نحو نصف سنة من بداية موجة العمليات في تشرين الاول نفذت نحو 270 عملية، معظمها عمليات اطلاق نار، طعن ودهس. وقتل في هذه العمليات 29 اسرائيليا و4 مواطنين أجانب. واصيب نحو 250 مواطنا آخر".
ويوضح المسؤول أن "معظم العمليات نفذها شبان، بعضهم بدوافع وطنية، ولكن معظمهم لدوافع شخصية، وضع اقتصادي أو شخصي صعب. الى جانب هذه العمليات، تحاول المنظمات الفلسطينية، تنفيذ عمليات كبيرة في الضفة الغربية وفي اسرائيل، لتسريع التصعيد".
"سياسة حازمة"
وبحسب الصحيفة، قال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو "يبدو ملموسا نجاح الاجهزة الامنية في مكافحة الارهاب" وفق قوله، مضيفاً "ينبغي أخذ هذه الأقوال بحذر شديد، فهذا الميل يمكن أن ينقلب. لقد تحقق الهدوء حتى الان كنتيجة للسياسة الحازمة، المسؤولة والمنهجية التي اتخذتها الحكومة. جهود متداخلة من الهجوم والدفاع أدت الى قلة نجاح الجهات الارهابية" حسب زعمه.
ومن جهة أخرى، تقول الصحيفة "طلب نتنياهو من الجهات الامنية "الاسرائيلية" ومن وزيرة العدل "العمل على ابعاد الشيخ رائد صلاح". وفق معلوماتها ادعى نتنياهو -بعد ثلاثة أشهر من اخراج الجناح الشمالي للحركة الاسلامية عن القانون- ان صلاح رئيس الحركة يواصل العمل بالتآمر لاثارة الاضطرابات في الحرم، وقال نتنياهو "نحن نلاحظ محاولات من صلاح لتسخين أجواء الحرم قبيل الفصح. هذا الرجل هو مفجر من شخص واحد"، وأضاف "ان الشيخ يفترض أن يبدأ بقضاء ثمانية أشهر من السجن في تشرين الثاني الماضي، ولكن المحكمة استجابت لطلبه تأجيل تنفيذ الحكم".
وختم نتنياهو بالقول"هذا الرجل يفترض أن يكون في السجن منذ الان".