ارشيف من :ترجمات ودراسات
’اسرائيل’ غير راضية عن اتفاقية تسليم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية
تعليقًا على ما ورد في صحيفة الأهرام المصرية حول التنسيق المصري مع "اسرائيل" بشأن تسليم جزيرتي تيران وصنافير الى السعودية، قالت محللة الشؤون العربية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" سمدار بيري إن "تل أبيب" نجحت في عصر ملوك السعودية السابقين في إحباط إقامة هذا الجسر بسبب الخشية من أن يشوش الربط البري بين الخليج ومصر، على عبور القوات والعتاد العسكري".
وأضافت بيري "بحيلة سياسية نجحت "اسرائيل" في إقناع الرئيس السابق حسني مبارك بإدخال الخطط الى الجارور، بدعوى أنها ستمس بقطاع السياحة في سيناء. في هذه الاثناء فيسكتون عندنا (في تل ابيب). هل بفضل العلاقات من تحت الطاولة مع القاهرة والرياض، اطلعت "اسرائيل" على سر الجسر؟ ما الذي يفكرون به عندنا عن احتمالات المخاطر؟ يمكن الافتراض بأن المعنيين في القدس يصلون لبقاء الخطط الكبرى على الورق".
من جانبه، كشف موقع "عنيان مركزي" العبري أن ""إسرائيل" حاولت العمل خلف الكواليس لإحباط هذه الخطوة، لكن نتنياهو فشل بذلك. ومع نقل الجزر إلى السعودية، أصبحت المملكة هي المسيطرة على الخليج".
الموقع لفت الى أنه "بحسب إتفاقات كامب ديفيد، ممنوع على مصر نشر قوات عسكرية في الجزيرتين. في العام 2003 وضع المصريون وسائل تجسس في المكان و"اسرائيل" طالبت بإزالتها لأنها تجمع معلومات عن تحركات سلاح البحر وغواصاتها ووسائل أخرى".
جانب من جزيرتي تيران وصنافير
وذكر الموقع نقلًا عن مصادر أجنبية أن المصريين رفضوا الاستجابة لطلب "اسرائيل" بحجة أن هذه المسألة لا تتعارض مع إتفاق السلام وأن الحديث يدور عن وسائل تقليدية غير عسكرية تستخدمها أي دولة لحماية حدودها.
ورأى الموقع أن ""اسرائيل" ليست الوحيدة القلقة من هذه الخطوة، لأن هذا يعني عمليًا سيطرة السعوديين على حركة الملاحة في قناة السويس، وبالأخص على الحركة البحرية في الخليج وهي في طريقها إلى مرافئ النفط الإيرانية".
مصادر صهيونية تقدّر أن "سخاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نابع من أنه نجح في إقناع الملك السعودي بإنقاذ مصر من إنهيار إقتصادي"، وتضيف أن "السعودية من المزمع أن تدفع إلى مصر 20 مليار دولار والمساعدة في مشاريع مختلفة خاصة في شبه جزيرة سيناء.. مشروع إقتصادي إضافي تستعد السعودية لتمويله هو بناء جسر ضخم فوق المضائق من شبه الجزيرة العربية وشبه جزيرة سيناء.. "إسرائيل" تعارض بشدة إقامة جسر كهذا الذي من المتوقع أن يسهل على جهات "معادية" الوصول إلى شمال سيناء"، والقفز باتجاه الأراضي المحتلة.