ذكرت صحيفة "هآرتس" الصادرة اليوم أن رئيس حزب "الأحرار" اليميني المتطرف في النمسا، هاينتس كريستيان شتراخا، يزور الأراضي المحتلة بدعوة من حزب الليكود.

وبتوصية من وزارة الخارجية، رفض رئيس الكيان الغاصب السابق شمعون بيرس استقبال شتراخا، وريث وتلميذ زعيم الحزب السابق يورغ هايدر، على اعتبار أنه صاحب مواقف معادية للسامية والداعمة للنازية.

وبحسب "هآرتس"، فقد وصل شتراخا مع شخصين آخرين الى القدس المحتلة على متن رحلة عادية، لكنه حرص على إبقاء زيارته سرية بهدف تطبيع العلاقات مع "اسرائيل".

هاينتس كريستيان شتراخا

وأعلن حزب الحرية النمساوي أن شتراخا دعي الى "اسرائيل" من قبل حزب الليكود لإجراء مباحثات مغلقة مع مسؤولين كبار في الحزب، غير أن الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية عمانوئيل نحشون زعم أن "شتراخا لم يدع للزيارة من قبل الحكومة الإسرائيلية ولا توجد للحكومة أية صلة بها".

يشار الى ان الحكومة الصهيونية قامت في عام 2000 بإعادة السفير الصهيوني من فيينا احتجاجًا على ضم حزب الحرية الى الحكومة النمساوية، وتواصلت الأزمة بين الجانبين حتى عام 2003.

 وتعتبر "الحكومة الإسرائيلية" حزب الحرية النمساوي "معاديًا للسامية وذا طابع نازي، ويجب مقاطعته ومنع التقاء ممثليه". لكن جهات في اليمين، من بينها قيادات في صفوف المستوطنين، تعمل في السنوات الاخيرة على تغيير السياسة الاسرائيلية إزاء شتراخا وحزبه، دعمًا لمواقفه المعادية للإسلام ودعمه للبناء في المستوطنات.