كشف المدير العام لمفاعل ديمونة النووي د. اودي نيتسر أن "المفاعل يدير 65 تعاونا في الأبحاث مع مؤسسات بحث دولية في المجال نووي، من بينها وزارة الطاقة الامريكية ووكالة جودة البيئة الامريكية، والاتحاد الأوروبي والوكالة الدولية للطاقة النووية"، وذلك خلال محاضرة ألقاها أمس الثلاثاء في تل ابيب.

واوضح نيتسر ان المؤسسات البحثية الدوليّة تشمل "وزارة الطّاقة الأميركيّة، وكالة حماية البيئة الأميركيّة، الوكالة الدّوليّة للطاقة الذّريّة، مركز الأبحاث المشتركة التّابع للاتّحاد الأوروبيّ، والوزارة الفرنسيّة للطاقات البديلة"، مضيفا ان "هذا التعاون أنتج 80 ورقة بحثيّة علميّة، لا يعرف مضمونها بسبب التّكتّم الإسرائيليّ.

مفاعل "ديمونة"

وقد علقت صحيفة "هآرتس" حول ما كُشف، قائلة إن "إسرائيل" تفرض التعتيم على نشاط المفاعل ولا تنشر معلومات حول التعاون الدولي مع المفاعل، لأنها لم توقع على المعاهدة الدولية لحظر انتشار السلاح النووي، وهذا ما يمنع، ظاهرا، التعاون الدولي مع مفاعل ديمونة.

وأشارت "هآرتس" إلى أنّ هذه النّشاطات التّعاونيّة البحثيّة لا تدخل في نطاق الاستخدامات العسكريّة للطاقة النّوويّة، وإنّما في الجوانب الوقائيّة من الإشعاعات ومعالجة النّفايات المشعّة.

يذكر أنّ أيًّا من العلماء الأجانب لم يسمح له بدخول المفاعل النّوويّ الإسرائيليّ بديمونا، وإنّما فقط لمركز الأبحاث التّابع له، كما سبق للرقابة الاسرائيلية ان منعت نشر معلومات حول هذا التعاون.

وكان المدير العام السابق للجنة الطاقة النووية د. شاؤول حوريف، قد قال في لقاء نشرته مجلة عمال المفاعل "بي هأطوم" (لسان حال النّوويّ) إنه "من اجل التقدم والتطور، يجب على علماء لجنة الطاقة النووية والمهندسين الانفتاح على العالم، ليس فقط من اجل التعلم وإنما من أجل الحصول على مستوى اعتراف بقدراتنا"، مشيرا إلى ان "في السنوات الأخيرة قامت اللجنة بتوسيع التعاون الدولي".